لمواجهة انتشار كورونا.. ماذا يعني الحجر الصحي وما هي آلية تطبيقه؟

كتب: سمر صالح

لمواجهة انتشار كورونا.. ماذا يعني الحجر الصحي وما هي آلية تطبيقه؟

لمواجهة انتشار كورونا.. ماذا يعني الحجر الصحي وما هي آلية تطبيقه؟

لايزال فيروس كورونا مستمرا في إسقاط المزيد من الضحايا في الصين وخارجها، الذين، كان آخرهم اليوم، إذ أعلنت السلطات الفلبينية، وفاة أول حالة بفيروس كورونا الجديد.

ونقلا عن موقع "فرانس 24"، أكدت وزارة الصحة الفليبية أنّ المتوفى رجل صيني من مدينة ووهان، وتم اكتشاف ثاني حالة إصابة مؤكدة بالفيروس داخل البلاد. 

ولا يزال الحجر الصحي ساريا في الصين، وفي مدينة ووهان بؤرة انتشار الفيروس، إذ أُغلقت الطرق وتوقفت وسائل النقل العام، وفرضت حجرا صحيا على أكثر من 50 مليون شخص في مدينة ووهان وتم محاصرة مقاطعة هوبي.

وعززت دول العالم قيود السفر على الوافدين من الصين، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية "حالة الطوارئ" دولية بسبب الفيروس.

ماذا يعني الحجر الصحي.. وكيفية تطبيقه؟

الحجر الصحي هو نظام صحي دولي متفق عليه من دول العالم، تقيمه كل دولة داخل حدودها بموانيها المختلفة (البرية والبحرية والجوية) لمنع تسرب الأمراض الوبائية الفتاكة التي تنتقل من مراكز توطنها إلى البلاد الأخرى عن طريق حركة النقل الدولي للأفراد أو البضائع أو وسائل النقل.            

مفهوم الحجر الصحي يبدأ بإلزام الأفراد المصابين والمشتبه بإصابتهم بعدوى مرضية بالبقاء في منازلهم، أو قد يتم على مستوى إقليمي كحجر مناطق معينة وعدم مغادرتها تجنبا لانتشار العدوى بشكل أكبر، ووفقا للدكتور عائشة خليفة، المتخصصة في مكافحة العدوى، بأحد المستشفيات الخاصة، لا يقتصر تطبيقه على المطارات فقط بل داخل المستشفيات أيضا، ويعني جمع المرضى أصحاب الأعراض الشبيهة أو المثبت إصابتهم بالفيروس، بعد أخذ عينة مسحية من الحلق، في مكان واحد لتلقي العلاج وذلك لصعوبة عزل كل مريض في غرفة بمفرده.

مواصفات مختلفة يجب توافرها في غرف الحجر الصحي، وفقا لحديث الدكتورة عائشة، لـ"الوطن"، بينها أن يكون غرفة مغلقة سالبة ضغط الهواء أي تجهز بطريقة تقلل الهواء الخارج منها وزيادة الهواء الداخل إليها لمنع نشر الفيروس في الجو، أو غرفة مغلقة جيدا وتهويتها عالية طاردة للهواء لأعلى للخارج.

 

وعن طريقة تعامل الأطباء، شددت أستاذة مكافحة العدوى على ضرورة ارتداء أقنعة وجه واقية عالية الكفاءة من نوع "n95" السميك، لعدم السماح بمرور الفيروس، وارتداء قفازات اليد مع تعقيم الأيدي وغسلها جيدا بعد الخروج من المكان.

بداية ظهور الفيروس

ظهر الوباء الفيروسي كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر الماضي، وأودى بحياة أكثر من 300 شخص وانتشر ليصل إلى عدد من دول أوروبا.

وطالبت منظمة الصحة العالمية، العالم باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، لافتة الى أنّ كورونا يتطور لدى 20% من المصابين، ويقتل 2 من كل 100 مصاب بالفيروس، لافتة إلى أنّ إجمالي عدد حالات العدوى لا يزال غير محدود، وتواصل المنظمة تحليل المعلومات الحالية وتقييم المخاطر.


مواضيع متعلقة