البورصة الصينية تخسر والسياحة تتأثر.. "كورونا" يهدد الاقتصاد العالمي

07:40 ص | الثلاثاء 04 فبراير 2020

تأثيرات اقتصادية بدأت تظهر في الأفق بسبب تفشي وباء كورونا في الصين التي تعتبر من أعمدة الصناعة والاقتصاد العالمي.

وبدأت أخبار وتقارير تتصدر وكالات الأنباء عن التأثيرات الاقتصادية المحتلمة للوباء الغامض.

آبل مهددة بالإيقاف بسبب اعتمادها على مكونات صينية

تأثر عملاق صناعة الهواتف المحمولة "آبل" بسبب وباء كورونا الجديد بعدما أوقفت شركة "فوكس كون" التايوانية، التي تصنع هواتف آيفون حول العالم، جميع عملياتها الصناعية تقريبا في الصين، حتى العاشر من فبراير على الأقل، حسبما ذكرته وكالة رويترز.

ونقلت "سكاي نيوز" عن مصدر مقرب من الشركة المصنعة، إن "فوكس كون" ضاعفت إنتاج مصانعها في الهند وفيتنام والمكسيك، لمواصلة إنتاج هواتف آيفون بنفس الوتيرة المطلوبة في السوق.

ورغم ذلك تبقى صناعة هواتف "آيفون" مهددة نظرًا لاعتماد شركة أبل بشكل كبير على مكونات صينية لصناعة هواتف آيفون.

واستعرضت رويترز مذكرة داخلية أصدرتها شركة فوكس كون طلبت فيها من الموظفين والعملاء في مقاطعة هوبي الصينية "مركز تفشي الوباء"، عدم العودة إلى المصانع، وطلبت من العمال الإبلاغ عن حالتهم الصحية إلى المديرين بشكل يومي، وذلك وفقا لمذكرة داخلية استعرضتها وكالة رويترز.

وكانت أبل أغلقت السبت الماضي، متاجرها الـ42 في البر الرئيسي للصين، أحد أكبر أسواقها، حيث ينتشر فيروس كورونا الجديد بسرعة، وارتفع عدد الموتى هناك إلى 425.

الاقتصاد الصيني والعالمي سيتأثر بسبب كورونا

وتوقعت بلومبيرج أن يتأثر الاقتصاد الصيني بشكل كبير وأن تتأثر صناعات متعددة حول العالم نظرا لدور الصين المحوري في التجارة العالمية، لأنها أضحت أكبر سوق للسيارات وأعلى مصدر ينفق على السياحة الدولية.

ولم تكشف شركات كثيرة في الصين عن مدى تأثر نشاطها بانتشار الوباء، لا سيما الشركات التي تتعامل مع مدينة ووهان وهي مركز لأهم شركات تصنيع السيارات وشركات الحديد في الصين، ويقدر حجم اقتصادها بنحو 214 مليار دولار حسبما أكدت "سكاي نيوز".

ولا تقتصر الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا على ووهان الصينية، نظرا إلى عمق وتشابك الروابط التجارية بين الصين ودول العالم.

نائب رئيس البنك الدولي: السياحة العالمية ستتأثر بسبب كورونا

وتوقع النائب الأول لرئيس البنك الدولي الدكتور محمود محيي الدين، تأثر الاقتصاد العالمي بفيروس كورونا، مشيرًا أن تأثر الصين بهذا الفيروس قد يؤثر على بعض الدول، بخاصة في الاستيراد والتصدير.

وأضاف محيي الدين، خلال حواره في برنامج "الحكاية"، مع الإعلامي عمرو أديب، على شاشة "mbc مصر"، أن الفيروس سبب قلقًا سواء لبعض الأماكن التي تُصنع العديد من الأشياء، كما أن الشخص الذي يشعر بعدم الراحة الجسدية أو ارتفاع في درجات الحرارة يتم على الفور إجلاسه في المنزل في الصين.

وتابع: "في بعض الإجراءات التي قد تؤثر على الإنتاج، مثل أماكن مش هينفع تتحرك فيها مفيش طيران، والطيران هنا مش نقل ركاب بس، البورصة في أمريكا نزلت جامد يوم الجمعة اللي فاتت، والنهاردة ابتدت تتعافى شوية"، موضحًا في الوقت ذاته السياحة في الولايات المتحدة الأمريكية تأثرت من كورونا.

وواصل: "في الولايات المتحدة الأمريكية فيه ناس متضررة، بخاصة إن السائح الصيني بيقعد مش يوم ولا اتنين، ده بيعقد 14 يوما، وبيصرف 8 آلاف دولار عشان جاي يشتري، فده بيأثر على مدى أطول".

بورصة الصين تحقق خسائر في أول جلسة بعد الوباء

وفي سياق متصل حققت بورصتا الصين القارية، صباح الإثنين، خسائر وانخفضت قيمة الأسهم في مستهل أول جلسة تداول تعقدانها بعد عطلة طويلة، إذ بلغت خسائرهما حوالي 9 بالمئة، وذلك بسبب هلع المستثمرين من فيروس كورونا المستجد وتداعيات هذا الوباء على الاقتصاد.

وفي أول جلسة تداول منذ عطلة رأس السنة القمرية والتي جرى تمديدها بسبب الوباء المتفشي، خسر المؤشر الرئيسي في بورصة شانغهاي 8.73 بالمئة من قيمته ليبلغ 2716.70 نقطة، في حين خسر المؤشر الرئيسي في بورصة شنتشن 8.99 بالمئة من قيمته ليبلغ 1598.80 نقطة.

بالمقابل نجحت بورصة هونغ كونغ في مقاومة الضغوط، إذ ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.17 بالمئة إلى 26 ألفا و356.22 نقطة.