أعمال وطلاسم وسحر أسود في حملات تطهير مقابر القليوبية

كتب: حسن صالح

أعمال وطلاسم وسحر أسود في حملات تطهير مقابر القليوبية

أعمال وطلاسم وسحر أسود في حملات تطهير مقابر القليوبية

الخرافة والخزعبلات والإيمان بالدجل والشعوذة، جزء أصيل من التراث المصري وخاصة في القرى المصرية، وفي مقابل هذا دشن المئات من شباب وأهالي القليوبية مبادرة "بأيدينا نطهر مقابرنا"، والتي انتشرت في عدد كبير من قرى ومدن المحافظة لتطهير المقابر من أعمال السحر والشعوذة حيث نجحت الحملة في تطهير مقابر قرى بأكلمها من 350 عملا وحجابا للسحر والشعوذة بـ11قرية حتى الآن.

يقول شريف عزازي، منسق المبادرة، إن قرية قرنفيل، كانت أول قرى القليوبية التي أطلقت المبادرة مشيرا أنها لاقت قبولا حسنا، بعد أن تم تدشينها وبدأت القرى المجاورة في تطبيقها، حيث عثر من خلال 7 فعاليات تطهير حتى الآن بقرى  البرادعة بالقناطر الخيرية، وأجهور الكبرى والعمار بطوخ، وكفر أبو جمعة وحلابة بقليوب، ما يحزن القلب من أعمال السحر والشعوذة.

أوضح "عزازي"، أنه بلغ إجمالي عدد الأعمال التى تم العثور عليها بمقابر الـ 7 قرى 250 عملا أسود، وتم على الفور بمشاركة مشايخ تلك القرى العمل على إبطالها مشيرا إلى أن فكرة المبادرة جاءته حينما وجد بعض طلاب القرية الذين تميزوا بالتحصيل العلمى والحصول على المركز الأول على مدار سنوات طويلة تدهور بهم الحال، وأصبحوا يكرهون المدارس بشكل لا يصدق، فعكف على تدشين المبادرة من خلال جروب على موقع التواصل الاجتماعى لأهل قرية قرنفيل بالقناطر الخيرية، وقام بطرح المبادرة، وتم تحديد موعد للتنفيذ وكان التوافق على يوم الجمعة لإجازة الجميع من عملهم، وبدأوا بتقسيم المقابر، والحفر والبحث بجوار الجدار الخاص بكل مقبرة، وبالفعل بدأوا فى حصاد مجهودهم ووجدوا العديد من الأعمال، موضحا "ووجدنا كفن على حجر طوب وشمع عليه صليب وعظام رأس قرموط سمك وعظم لوحة الكتف ونبات شكله غريب ملفوف بشكل معين وجريد نخل بالزعف مربوط بقماش معين وثلاث جماجم بشرية وجمجمة ماعز وأوراق عليها طلاسم غير مفهومة"

فيما لاقت المبادرة استحسان أهالى قرية البرادعة التابعة لمركز ومدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، لتطهير المقابر من أعمال السحر والشعوذة، وبالفعل نفذ رجال وشباب القرية المرحلة الأولى من الحملة.

المفاجأة الأكبر التي شهدتها القليوبية هي العثور على أعمال سحر وشعوذة ملقاة في مياه النيل بالقناطر، والتي كشف عنها متطوعو حملة "كلين شورز"، لتطهير شواطئ القليوبية بالتعاون مع مؤسسة شباب بيحب مصر ومكتب الأمم المتحدة للإعلام ومحافظة القليوبية، حيث فوجئ شباب الحملة خلال تطهير شواطئ نهر النيل بالقناطر الخيرية الشهر الماضي، بالعثور على زجاجات بلاستيكية مغلقة ملقاة في مياه النهر بها طلاسم وأعمال سحرية، بجانب رسائل حب وقصائد شعر اختار أصحابها وضعها داخل الزجاجات البلاستيكية وإلقائها في النيل.

تقول ريهام دسوقي، أحد منسقي الحملة، إن فريق العمل المكون من 300 شاب وفتاة والذي استطاع رفع 8 أطنان من مخلفات البلاستيك في نهر النيل الشهر الماضي، اكتشف عددا كبيرا من الزجاجات المغلقة وبداخلها أوراق ومكتوب عليها كلمات وطلاسم، وبفحصها تبين أن بعضها أعمال سحر وشعوذة، جرى حرقها، والآخر قصص حب وقصائد ورسائل حب وغزل كتبها أصحابها لآخرين وألقوا بها في النهر

أشارت "دسوقي" أن هذه هي المرة الأولى التي يعثر فيها أفراد الحملة على هذه الأشياء، حيث لم تصادف أنشطة الحملة في الجيزة وشواطئ البحر الأحمر مثل هذه الزجاجات وما تحويه.

وفي قرية العمار، نظم مجموعة من شباب بجمعية "إسعى" بقرية العمار الكبرى التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، مبادرة لتطهير مقابر القرية من أعمال السحر والشعودة، إلى جانب تنظيم حملة نظافة من القمامة وإنارة طرق المقابر الداخلية، حفاظا على الشباب والفتيات ومواجهة أعمال المخالفات التي تتم بها.

وقال المهندس جمال إسماعيل منسق المبادرة، إن فكرة المبادرة جاءت كاستكمال للمبادرات التي تم تنظيمها بالقرى المجاورة لتطهير المقابر، فتم عمل جروب على موقع التواصل الاجتماعى لأهل القرية وتم طرح المبادرة، وتم بالفعل التوجه للمقابر وتقسيم المقابر على المجموعة، وبدأ البحث بجوار الجدار الخاص بكل مقبرة، وبالفعل بدأوا فى حصاد مجهودهم ووجدوا العديد من الأعمال.

وأشار، أن الحملة شملت حملة التطهير تنظيف المقابر من أعمال السحر والشعوذة، إلى جانب تنظيف المقابر من المخلفات التي يرميها بعض المواطنين، إلى جانب عمل إنارة للمقابر

وأوضح، أنهم وجدوا أعمال سحر سفلية بالموت والتفرقة وعدم الإنجاب وعدم الزواج، وتدمير فى التعليم، مؤكدا أن كل هذا جعل الحزن يكسو وجه أهل القرية أثناء تطهير المقابر من تلك الأعمال، مشيرا إلى أنه تم تعميم المبادرة على كل أهل القرية بالمشاركة خلال الفترة المقبلة للانتهاء منها بالكامل.

 


مواضيع متعلقة