خالد منتصر عن الطفلة ندى: ماتت في عيادة مجرم يحمل صفة طبيب

خالد منتصر عن الطفلة ندى: ماتت في عيادة مجرم يحمل صفة طبيب
- خالد منتصر
- ختان الإناث
- جريدة الوطن
- الطفلة ندى
- عمليات الختان
- خالد منتصر
- ختان الإناث
- جريدة الوطن
- الطفلة ندى
- عمليات الختان
علق الدكتور خالد منتصرعلى وفاة الطفلة ندى، ضحية عملية ختان في أسيوط، قائلا إن المجتمع المختون عقلياً هو الذي يبيح ويحرض على هذه الجريمة البربرية، مركدا أن ندى طفلة (14 عاما)، بنت قرية الحواتكة، في منفلوط، كل جريمتها أنها وُلدت أنثى في "مجتمع له تعريف خاص للعفة والأخلاق، يربط الأخلاق بنتوء لحمى يحتاج إلى ميكروسكوب لرؤيته، تتناسب الأخلاق عكسياً مع طول هذا النتوء".
وقال خالد منتصر، في مقال نشرته جريدة "الوطن"، إن الطفلة ندى ماتت في عيادة مجرم يحمل صفة طبيب، و"من أجل بضعة جنيهات يبيع ضميره ويُجرى جراحة غير موجودة أصلاً في المراجع الطبية"، موضحا أن عملية الختان "جراحة اسمها التشويه التناسلى للإناث"، وأن تطبيب الختان صار أكبر جريمة، لم يعد الختان يُجرى بيد الداية، بل صار "جريمة شيك" تستخدم البالطو الأبيض وقفازات الطبيب.
وأكد منتصر أنه ختان عقلي قبل أن يكون ختاناً تناسلياً، فالمجتمع المختون عقلياً هو الذي يبيح ويحرض على هذه الجريمة البربرية، متسائلا "لماذا الدهشة؟ عندما يكون في البرلمان عضو يشغل وظيفة أستاذ بكلية الطب في إحدى الجامعات الإقليمية ويقول مفتخراً، وبأعلى صوته: الختان عفة وأنا ختنت بناتى".
واستكمل منتصر: "عندما يشارك أستاذ في قسم النساء والولادة بجامعة مرموقة في العاصمة في رفع قضية على وزير الصحة لفرض الختان على البنات، ويشاركه في تلك الدعوى داعية سلفي متطرف... إلخ، إذن هناك خلل في البنية العقلية حتى لمن نسميهم النخب، فهؤلاء الأشخاص الذين طببوا الختان لا يعترفون بما درسوه في مناهج كلياتهم، هم يستخدمون منتجات العلم بعيداً عن منهجه الفكري".
ندى فرد في طابور النزيف والموت باسم الحفاظ على العفة
وأكد منتصر أنه لم تكن ندى أولى الضحايا ولا آخرهن، بل "إنها فرد في طابور النزيف والموت باسم الحفاظ على العفة"، من خلال "جزارة" يسمونها خداعاً "الطهارة"، وليس لها أي أساس علمي، ولا أساس إنساني ولا اجتماعي ولا ديني أيضاً، وبالرغم من ذلك ما زلنا مصرين على اقتياد بناتنا لتلك المذبحة.
وأوضح أنه لأننا مجتمع يهوى الشكليات والطقوس فالشرف عندنا نحصره في "حتة لحمة"، ولكي نلقي عن كاهلنا جهد وتعب التربية من خلال بث الثقة في النفس وزرع قيم الحرية والضمير والخير والجمال فى البنت، نقرر وبسرعة "اختزالها في مركز الشر البظري الذي لا بد من إزالته حتى يغمر الشرف وادي المحروسة الخصيب".
وأشار منتصر في مقاله، إلى أنه رغم شدة العقوبة ما زلنا نختن البنات، وبكل وحشية، "ندى التي ماتت واكتُشف أمر ختانها، أمامها آلاف البنات اللاتي يُجرى لهن الختان في السر ولم نكتشفهن بعد أو لم يصلنا خبرهن إعلامياً. أرجو من الأطباء تعليق العقوبة المقررة في القانون على من يجري عملية الختان.
وقال منتصر: "سأذكرها لعل يكون فيها الردع والتذكرة، ففضلاً عن أن هذا الطبيب خان شرف المهنة فقد تعدى أيضاً على قانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996، المعدل بالقانون 126 لسنة 2008، والمادة 242 مكرر من قانون العقوبات الصادرة بالقانون رقم 58 لسنة 1937، المستبدلة بالقانون رقم 78 لسنة 2016، والتي قررت عقوبة السجن من خمس إلى سبع سنوات لكل من قام بختان لأنثى، وتكون العقوبة السجن المشدد إذا نشأ عن هذا الفعل عاهة مستديمة أو أفضى ذلك الفعل إلى الموت، والمادة 242 مكرر أ، المضافة بذات القانون التي قررت الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز ثلاث سنوات لكل من طلب ختان أنثى وتم ختانها بناء على طلبه، وكذلك المادة (10) من القانون رقم 415 لسنة 1954 فى شأن مزاولة مهنة الطب، وقرار وزير الصحة رقم 271 لسنة 2007، الصادر بتاريخ 28 /6 /2007 ويحظر إجراء الأطباء وأعضاء هيئات التمريض وغيرهم أي قطع أو تسوية أو تعديل لأى جزء طبيعي من الجهاز التناسلي للأنثى (الختان)، سواء تم ذلك في المستشفيات الحكومية أو غيرها من الأماكن الأخرى".