بعد اعتقال 113 من عناصرها.. لماذا تتحرك طاجيكستان ضد جماعة الإخوان؟

بعد اعتقال 113 من عناصرها.. لماذا تتحرك طاجيكستان ضد جماعة الإخوان؟
- طاجيكستان
- الإخوان
- آسيا الوسطى
- شرق آسيا
- جماعة الإخوان
- اعتقال الإخوان
- طاجيكستان
- الإخوان
- آسيا الوسطى
- شرق آسيا
- جماعة الإخوان
- اعتقال الإخوان
أعلنت السلطات في طاجيكستان اعتقال 113 شخصا من المنتمين إلى جماعة الإخوان في الجمهورية السوفيتية السابقة، كونهم ينتمون إلى جماعة محظورة هناك منذ عام 2006، وبحسب موقع "آسيا تايمز"، فإن الاعتقالات التي حدثت شملت مسؤولين في الدولة ومعلمين جامعيين.
وتثير الواقعة تساؤلات حول نشاط جماعة الإخوان في منطقة آسيا الوسطى والدوافع وراء تحرك النظام الطاجيكي ضدهم.
باحث في شؤون الحركات الإسلامية: الإخوان ينتشرون في آسيا الوسطى بقوة
من جهته، قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية عمرو فاروق، لـ"الوطن"، إن "تنظيم الإخوان الإرهابي منتشر بقوة في دول آسيا الوسطى والدول التي خرجت من الاتحاد السوفييتي السابق"، مضيفا: "الإخوان وجهوا بوصلتهم لدول آسيا منذ فترة طويلة وخصوصا من خلال اختراق الطلبة الوافدين، ويبدو أن دولة مثل طاجيكستان تنبهت لمحاولات عناصر الجماعة اختراق مؤسسات الدولة هناك ومحاولة تشويه النظام"، مشيرا إلى أن من بين المعتقلين مسؤولين في أجهزة الدولة ومؤسسات تعليمية.
وأوضح "فاروق" أن جماعة الإخوان عملت على استقطاب العناصر الأجنبية الوافدة من هذه الدول وغيرها للدراسة في الأزهر الشريف، وكان حسن البنا أول من أوعز بذلك، باعتبار أن هؤلاء عندما يعودون إلى دولهم سينقلون الفكرة الإخوانية إلى دولهم.
وتابع: "كثير من الدول الآسيوية تعاملت مع جماعة الإخوان كجماعة دعوية، ورحبت بهم، كما عمل الإخوان على إنشاء إمبراطوريات اقتصادية لهم في دول جنوب شرق آسيا، لكن بدأت الدول الآسيوية تتنبه لنشاط الجماعة بعد ما رأوه في منطقة الشرق الأوسط عندما وصل الإخوان إلى الحكم، بدأت هذه الدول تتنبه لسلوكيات الجماعة وتوجهاتها الحقيقية".
عمرو فاروق: طاجيكستان تلمح محاولات الجماعة لاختراق لمؤسساتها
وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إنه من قراءة الخبر الخاص باعتقال عناصر من جماعة الإخوان في طاجيكستان يؤكد أن الدولة ربما لمحت هناك محاولات اختراق لمؤسساتها بدليل القبض على مسؤولين في جهاز الدولة، أيضا وموظفين بمؤسسات تعليمية، أو أنها تقوم بمحاولات تشويه للنظام الحاكم ما سبب قلقا له، ومن ثم تجاوزا للخطوط الحمراء.
وقال النائب العام في طاجيكستان يوسف رحمن، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، إن المعتقلين ينتمون إلى جماعة الإخوان، وهي جماعة محظورة في البلاد منذ عام 2006، مشيرا إلى أن الاعتقالات جرت الشهر الماضي.
وأوضح أن المعتقلين يعملون في مواقع ومهن مختلفة، فهناك مسؤولون في الإقليم الشمالي اعتقلوا، و20 موظفا في مؤسسات التعليم العالي، مؤكدا أن جماعة الإخوان محظورة في عدد من الدول الأخرى بسبب أنشطتها المتطرفة، وتهدف إلى الإطاحة بالحكومات.
وتتزامن الاعتقالات مع اقتراب طاجيكستان، البالغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة، من تنظيم انتخابات برلمانية في مارس المقبل، وستكون أول انتخابات لا تضم أحزابا دينية.
وحظرت طاجيكستان حزب "النهضة الإسلامية"، المنبثق عن جماعة الإخوان، عام 2015 ووصفته بأنه جماعة إرهابية، وجرى سجن عدد كبير من مسؤولي الحزب.