نصار: الهجوم الديني على تأييد حكم منع النقاب من الجامعات "إرهاب فكري"

10:29 م | الاثنين 27 يناير 2020

أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، على تأييد الحكم القضائي الصادر من المحكمة الإدارية العليا، اليوم لقراره، المتخذ في عام 2015، بمنع النقاب في جامعة القاهرة، حيث ذكر أن الحكم القضائي يُعد انتصارا للجامعة وقيم التنوير والحداثة، وانتصارا لجودة العملية التعليمية.

وأضاف "نصار"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كل يوم"، مع الإعلامي خالد أبو بكر، على شاشة "on e"، أن العملية التعليمية لا يمكن أن تصح مع النقاب ومن ثم تحول من قرار إداري إلى حكم قضائي يجب أن يعمم على بقية الجامعات حيث أن النقاب يمنع التواصل بين الأساتذة والطلبة.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة سابقًا، أن الحكم القضائي يمكن تطبيقه على كافة الوظائف العامة حيث إن نص الحكم جاء ممهورا بمواصفات وشروط الزي الرسمي المفترض أن يكون فيه أصحاب الوظائف العامة، مشيرا إلى أن الحكم نص على أن الحرية لا يجب أن تكون مطلقة رغم ضمانة الدستور لذلك، حيث إن القانون يحدد مواصفات فئات معينة من المجتمع مثل الشرطة والجيش وغيرها وهذا يسري على العملية التعليمية.

نصار: حكم حظر النقاب يشمل مستشفيات جامعات القاهرة وقصر العيني

وأشار إلى أن الحكم أصبح مبدأً قانونيا لا يجوز للمحاكم مخالفته، والقرار يشمل أيضًا مستشفيات جامعة القاهرة وقصر العيني، كما أن بقية المؤسسات مطالبة بتطبيق الحكم القضائي لأنه حكم يتسم بالحجية المطلقة وليست بالنسبية كما هو في بقية أحكام المحاكم الأخرى بين الأطراف المتنازعة، ففيه حجية على الكافة وهو يخاطب الجميع بمبدأ قانوني عام وهو حظر النقاب في الجامعات المصرية ويتطلب الأمر قرارا من المجلس الأعلى للجامعات لتطبيقه على بقية الجامعات.

وردا على هجوم التيار السلفي على الحكم وبعض التيارات المدنية من باب الحرية، قال "القرار لا ينظر إليه بمنظور ديني لأنه سيكون في هذه الحالة إفكا مبينا، حيث إن الأزهر ودار الإفتاء لهما رأي أن النقاب ليس دينيا، بل تفرضه الجغرافيا، حيث تتلثم النساء والرجال على حد السواء في الصحراء بسبب الغبار والطقس، فهو ليس زيا طبيعيا، وبالتالي التمسح في الدين يعتبر إرهابا فكريا لأنه يشمل التكفير".

وأوضح أن قرار منع النقاب أدى إلى انحسار ظاهرة النقاب بين الطلبة بنسبة كبيرة، والإدارية العليا تحظر ارتداء النقاب نهائيا على عضوات تدريس جامعة القاهرة، والأستاذة الجامعية لا يمكن أن تقوم بمهامها في عملية التعليم والتواصل مع الطلاب وهي منتقبة، موضحًا أن 74% من عمليات التواصل مع الطلاب تكون عن طريق الوجه والـ 26% يكون عن طريق نبرة الصوت.