عُمال الأزهر في معرض الكتاب: أول مرة نجهز جناحنا بنفسنا

عُمال الأزهر في معرض الكتاب: أول مرة نجهز جناحنا بنفسنا
- معرض الكتاب
- معرض الكتاب 2020
- معرض القاهرة الدولي للكتاب
- معرض القاهرة للكتاب
- الازهر
- معرض الكتاب
- معرض الكتاب 2020
- معرض القاهرة الدولي للكتاب
- معرض القاهرة للكتاب
- الازهر
لحظات عمل دءوب قبل الساعات الأخيرة لاستقبال الجمهور، فيحمل أحدهم كرسي، ويضعه آخر في مكان مناسب، ليقوم ثالث بتزيين حائط بصورة فوتوغرافية تحمل مشهدًا حياتيًا أو صورة لأحد أعلام مصر من مثقفين أو فنانين أو نابغين في علوم الدين.. كان هذا هو المشهد المسيطر على جناح الأزهر في معرض الكتاب، اليوم، حيث افتتح رئيس الوزراء دورته الـ51 والتي تستمر حتى الرابع من فبراير المقبل.
فعلى مدار شهر ونصف، كانت القاعة رقم ٤ خالية، وقت أن تسلمت مؤسسة الأزهر المساحة المخصصة لها بمعرض الكتاب، ليبدأ نبوي السيد، ٥٥ سنة، في المجيء يوميًا، لا يكتفي فقط بممارسة عمله كمشرف على العمال، ولكن كانت يده تتعاون معهم لإنجاز الجناح كي يخرج في شكل يليق بمؤسستهم التي عملوا بها على مدار سنوات، يفهم من منهدسي الإدارة الهندسية والمساحين المطلوب تنفيذه ويتابع العمل من عماله "التعب اللي عشته الفترة اللي فاتت كله يهون في اللحظة دي لما شوفت نتيجة شغله وإحنا بنعمل آخر تشطيبات".
في كل عام يستعين الأزهر بشركة تقوم على إعداد وتنفيذ الجناح، لكن هذا العام كان العمل منصبًا على أبناء المشيخة أنفسهم، بحسب رواية "نبوي" الذي يحرص مع انتهاء أي جزء أو مهمة على توثيقها بالصور ثم يرسلها إلي أبنائه، رافضًا أن ينتظر حتى يعود إلى منزله "عايزهم يعيشوا معايا لحظة بلحظة اللي بعمله، ويشوفوا التطورات، علشان يتعودوا إنهم لازم يتعبوا في شغلهم ويحبوه، علشان يلاقوا".
جناح للمخطوطات النادرة وآخر للفتوى، إضافة إلي ركن لبيع الكتب، وآخر للأطفال، وثالث للخط العربي، وقاعة بانوراما، أقسام متنوعة بجناح الأزهر، لكل منها أعمال تجهيز وديكورات، كان الرجل الخمسيني حاضرًا منذ بدايتها، شاهدًا على كل تركيب كل شبر فيها، "فرحتي ماتتوصفش بالمكان اللي بيحمل اسم الأزهر بيتي حسيت ابني كبر قدامي.. ولما رئيس الوزراء ووكيل الأزهر ورئيس الجامعة سلموا علينا حسيت إن تعبي باين في فرحة عنيهم".
من شبرا كان محمد جمال ،٣٧ سنة، يأتي للتجمع الخامس بصفة يومية، قد يسبق ذلك الذهاب لأحد ورش الإدارة الهندسية بالأزهر ليحضر الخامات المطلوبة لإنهاء المهمات الموكلة له ولزملائه، وحتى اليوم فهو يشارك في وضع اللمسات النهائية، "فخر إن الأزهر هو اللي عمل كل حاجة واعتمد على ذاته وأبنائه".
ويروي جمال الذي يعمل في الخدمة المعاونة بالأزهر، أنه كان حريصًا على اختياره ضمن فريق عمل جناح الازهر في معرض الكتاب "هنا بنشتغل شغل تقيل من الساعة ٨ الصبح ممكن لحد ١٢ بالليل، إنما لو فضلت في الإدارة الدنيا أخف، لكن وجودي هنا فخر ومكملين أيام المعرض، علشان لو احتاجوا الحاجة، ونشوف نجاحنا والناس وهي حابة تدخل الجناح".
ويؤكد جمال أنها المرة الأولى التي يقوم أبناء المؤسسة على الجناح منذ البداية إلى النهاية، "قبل كدة كان شغلنا محدود إنما المرة دي كله بإيدينا".