مدير تحرير "أحوال تركية" لـ"الوطن": أردوغان يستغل موقف السراج الضعيف

مدير تحرير "أحوال تركية" لـ"الوطن": أردوغان يستغل موقف السراج الضعيف
انطلقت مساء أمس الأحد، قمة برلين من أجل السلام في ليبيا، بمشاركة تركيا و10 دول، وبحضور طرفي النزاع في ليبيا، المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
وقال غسان إبراهيم مدير التحرير في القسم العربي في "أحوال تركية"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد تنصيب نفسه سلطانا عثمانيا على جماعة الإخوان، أما السراج يعلم جيدا أنه في موقف ضعيف للغاية بسبب تقدم المشير خليفة حفتر في أطراف طرابلس.
وأضاف إبراهيم لـ"الوطن": "السراج مستعد أن يقدم أي تنازلات لأردوغان في ظل موقفه الضعيف حاليا، أما أردوغان يريد أن يحصل على ما يريد بأي طريقة وهو يعلم جيدا أن السراج لن يرفض أوامره".
وتابع: "أردوغان صرح منذ يومين أن أي عملية سلام في ليبيا لن تتحقق سوى عبر تركيا، وفي الوقت ذاته فهو مستمر في إرسال المرتزقة إلى ليبيا وهذه الجماعات والتنظيمات ليس لها أي مبادئ وهذا ما رأيناه في الشمال السوري".
وأوضح أن التقارير تفيد بأن أعداد العناصر المسلحة التي وصلت ليبيا عن طريق تركيا ما يقرب من 4000 مسلح، إلا أن على الأرض الوضع مختلف للغاية، فمجمل من وصلوا تعدوا الـ10 آلاف عنصر مسلح.
وأشار إبراهيم إلى أن أردوغان يحاول فرض نفوذ تركي في ليبيا، من خلال إعلانه استعداد أنقرة لتدريب قوات الأمن في ليبيا.
وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل للصحافيين إثر المؤتمر: "توافقنا على احترام هذا الحظر على الأسلحة وعلى مراقبته بشكل أكثر حزماً من السابق. واتفقنا على عدم دعم أطراف الصراع الليبية عسكريا".
كما أكدت أن الوضع في ليبيا يتطلب دعم الجميع والحل السياسي ضرورة، قائلة: "اتفقنا على وضع خريطة طريق سياسية بشأن ليبيا".
إلى ذلك لفتت إلى أن "هناك من يسعى لاستخدام الوسائل العسكرية في ليبيا"، مشددة على أن الأطراف الليبية تدرك استحالة الحل العسكري للصراع.