محلل سياسي تركي لـ"الوطن": أردوغان يسعى لتقسيم ليبيا من أجل النفط

محلل سياسي تركي لـ"الوطن": أردوغان يسعى لتقسيم ليبيا من أجل النفط
استبق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤتمر برلين حول ليبيا بمقال كتب فيه أن السلام هناك لا يتحقق إلا عبر البوابة التركية، وخير الأوروبيين في مقاله الذي نُشر في مجلة "بوليتيكو" الأمريكية بين انتقال الإرهاب إلى أراضيهم أو المساهمة في بقاء حكومة الوفاق برئاسة السراج.
بدوره، وصف المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، الرئيس التركي بقائد الإرهاب في العالم، مشيرا إلى أنه يقود ما وصفها بالعصابات الإرهابية في طرابلس.
وأضاف المسماري أن تركيا لم تكن عبر التاريخ ممر سلام لليبيا، فالسلام يمر عبر القضاء على التواجد التركي في ليبيا.
ويقول المحلل السياسي التركي جودت كامل، إن في الفترة التي سبقت مؤتمر برلين كاد الجيش الوطني الليبي أن يسقط حكومة فايز السراج ومجلسه، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد تقسيم ليبيا للاستفادة من النفط وغاز شرق المتوسط، لذا أرسل قوات تابعة للجيش التركي ومرتزقة ممن تدعمهم أنقرة في سوريا إلى الأراضي الليبية.
وأضاف كامل لـ"الوطن": "السراج يطلب تدخلات أجنبية عسكرية في ليبيا، وهذا يؤكد أنه قاب قوسين أو أدنى من هزيمته، ويريد أن يسهل على أردوغان التدخل في ليبيا، حيث إن السراج ينفذ أجندة تركيا الاستعمارية".
وكان رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، دعا إلى نشر قوة حماية دولية في ليبيا، في حال استأنف الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الأعمال القتالية، وذلك عشية قمة دولية تهدف إلى إعادة إطلاق عملية السلام.
وقال السراج في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية قبل القمة التي تعقد في برلين: "إذا لم ينه حفتر هجومه، سيتعين على المجتمع الدولي التدخل عبر قوة دولية لحماية السكان المدنيين الليبيين".
وأضاف "سنرحب بقوة حماية ليس لأنه يجب أن نكون محميين بصفتنا حكومة، بل من أجل حماية السكان المدنيين الليبيين".