فيلم وثائقي جديد في DMC يرصد رحلة سيد قطب من التكفير لـ"حبل المنشقة"

فيلم وثائقي جديد في DMC يرصد رحلة سيد قطب من التكفير لـ"حبل المنشقة"
تقدم وحدة الأفلام الوثائقية بقناة "DMC"، فيلما وثائقيا جديدا عن المُنظّر التاريخي الأول لتنظيم الإخوان، سيد قطب، الذي يعد الشخصية الأبرز في تشكيل فكر التنظيم، بتأثيره الممتد إلى مختلف الجماعات التكفيرية خارج الإخوان، التي مارست العنف طيلة العقود الـ7 الماضية، حتى الآن.
يتناول الفيلم الوثائقي، رحلة سيد قطب منذ نشأته الأولى، ويرصد تحولاته الفكرية على مدار السنوات المختلفة، وانتقاله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكتاباته التي نشرها في صحيفة الأهرام.
كما يتعرض الفيلم، إلى نقطة الذروة في مشوار قطب التي تمثلت في انقلابه على مشروع ثورة 23 يوليو، ليتحول على النقيض إلى معسكر الإخوان، وينضم إلى التنظيم، ويصبح أحد أعمدته الفكرية والفقهية، لممارسة العنف تحت غطاء ديني.
الفيلم يهدم مزاعم الإخوان على مدار 55 عاما: سيد قطب لم يعدم بسبب أفكاره أو معتقداته
يجاوب صانعو الفيلم الوثائقي الجديد على سؤال رئيسي، هو: "لماذا أُعدم سيد قطب؟" وذلك من خلال وثائق رسمية ومستندات أرشيفية تخرج للنور للمرة الأولى، كاشفا أن مُنظّر الإخوان الأول، لم يتعرض للإعدام شنقا بسبب أفكاره أو معتقداته التي روجها وغرسها داخل التنظيم، لكن صدر ضده حكم الإعدام لأسباب جنائية وفق نصوص قانون العقوبات المصري.
ويسلط الفيلم الضوء على مراحل مختلفة من مشوار "قطب"، خاصة مع القبض عليه للمرة الأولى في عام 54، بعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، في الواقعة المعروفة بـ"حادث المنشية"، ليقضي 10 أعواما داخل السجن، ويخرج في عام 64، ثم بعد أشهر قليلة مع صيف عام 65، يتعرض للقبض للمرة الثانية، ويخضع لمحاكمة تودي به إلى حبل المشنقة، ويرصدها الفيلم الوثائقي بكل تفاصيلها.
ويظهر في الفيلم لأول مرة أمام الكاميرا في تحقيق استقصائي تليفزيوني، أوراق القضية الأشهر في تاريخ الإخوان، والمعروفة بقضية "تنظيم 65 السري"، التي قادت قطب وآخرين إلى الإعدام، مستعرضا تفاصيل تحقيقات النيابة وتحريات الأمن، وأقوال المتهمين في القضية.
وضمت القضية، عددا من المتهمين إلى جانب سيد قطب، أبرزهم: علي عشماوي، أحمد عبدالمجيد عبدالسميع، وحميدة قطب، وواجهت النيابة في القضية بعض المتهمين بأقوال بعضهم، وهو ما يستعرضه الفيلم الوثائقي في إطار درامي وثائقي لتجسيد هذه المشاهد المهمة.
يستعرض الفيلم شهادة أحد المتهمين في حادث المنشية بعد محاولة اغتيال "عبدالناصر"
ويصدر الفيلم الوثائقي على جزئين، أولهما يعرض للمشاهدين في 22 يناير الجاري، ويضم 10 ضيوف، هم: اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، بصفته شاهد عيان على الأحداث، والرجل الذي رافق قطب في لحظاته الأخيرة حتى حبل المشنقة، والدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، وسيد محمود الناقد الأدبي، والدكتور كمال حبيب خبير الجماعات الإسلامية، وخليفة عطوة أحد متهمي حادث المنشية 54، والكاتب الصحفي أحمد سمير، وسلمى أنور الباحثة في العلوم السياسية، وحنان حجاج الصحفية والباحثة، وعمرو فاروق خبير في الاسلام السياسي، والدكتور يحيي الرخاوي أستاذ الصحة النفسية.
الفيلم الوثائقي من كتابة ورؤية أحمد الدريني، مدير وحدة الأفلام الوثائقية، سيناريو وإخراج شريف سعيد المدير التنفيذي لوحدة الأفلام الوثائقية، أحمد صفوت منتج فني، شيماء العزب باحث الفيلم، أيمن عثمان معد المواد الأرشيفية للفيلم، وبيشوي نعيم مدير تصوير.
يذكر أن سيد قطب، شغل منصب رئيس تحرير صحيفة جماعة الإخوان، وشكلت أفكاره مرجعية لقادة التنظيم بعد ذلك، الذين عرفوا بـ"القطبيين"، وأبرزهم: محمد بديع مرشد الإخوان، محمود عزت عضو مكتب الإرشاد، اللذان قادا التنظيم في السنوات الأخيرة.