علاقة المنشاوي برفاق جيله.. الطبلاوي أحب مرحه وعبدالباسط شريك التكريم

علاقة المنشاوي برفاق جيله.. الطبلاوي أحب مرحه وعبدالباسط شريك التكريم
- المنشاوي
- عبدالباسط عبدالصمد
- الطبلاوي
- الحصري
- إسماعيل محمود
- المنشاوي
- عبدالباسط عبدالصمد
- الطبلاوي
- الحصري
- إسماعيل محمود
مائة عام مرت على ولادة أحد أصوات السماء وقيثاراتها، صاحب التلاوة الحزينة الخاشعة، الشيخ الراحل محمد صديق المنشاوي، والذي عاش حياة قصيرة، استطاع فيها أن يضع نفسه في مصاف عظماء القراء من جيله، والذي كان يضم قراءً عظامًا مثل عبدالباسط عبدالصمد، محمود خليل الحصري، إسماعيل محمود، ومحمود علي البنا، وحتى الجيل اللاحق لهم، كالشيخ محمد محمود الطبلاوي، الذي يرتبط بذكريات كثيرة مع المنشاوي.
يقول الطبلاوي إن الشيخ محمد صديق المنشاوي كان مثالًا لأهل القرآن، حيث امتلك أخلاق كريمة، واحترامًا وتواضعًا، كما كان ودودًا ومتسامحًا ومحبًا للخير، لافتًا إلى أنه اكتسب صفاته من القرآن، واكتست صفاته عذوبة صوته.
الطبلاوي: المنشاوي كان مثالا لأهل القرآن
وعن علاقته به، يروي في تصريحات لـ"الوطن" أنهما كانا دائما السفر معا إلى الكثير من المحافظات لإحياء الليالي "كنت أي ما يبقى فيه سفر أعدي عليه في بيته ونسافر مع بعض، ومكانش بيبطل هزار وضحك طول الطريق".
العلاقة بين الطبلاوي والمنشاوي امتدت لتشمل تبادل الزيارات المنزلية في بعض الأحيان، وفق تأكيداته، كما أنهما قرءا معا في إذاعة القرآن الكريم، وهي العلاقة التي وصلت نهايتها في عزاء المنشاوي عام 1969 "قريت في عزاءه أنا وكل المشايخ الموجودين ساعتها، عبدالباسط عبدالصمد والبنا والحصري وغيرهم".
علاقة المنشاوي بالشيخ عبدالباسط عبدالصمد، بدأت مبكرًا في أقصى صعيد مصر، حيث يقول الكاتب الراحل محمود السعدني في كتابه "ألحان من السماء" إن الشيخ المنشاوي ذاع صيته في صعيد مصر، وكانت أشهر قراءاته تلك التي كان يقرأ فيها بمولد "أبي الحجاج الأقصر" في نفس التوقيت الذي يقرأ فيه الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.
المنشاوي وعبدالصمد.. من الصعيد إلى العالمية
ومن الصعيد إلى العالمية، حين أصبح كل من المنشاوي وعبدالصمد من أكبر وأشهر قراء مصر والعالم الإسلامي، سافرا معًا إلى العديد من الدول، تلبيةً لدعوة عدد من الرؤساء والحكام، كدعوة الرئيس الإندونيسي أحمد سوكارنو، وخلال الزيارة بكى أثناء تلاوته لبكاء الجمهور المتواصل، ومنحهما سوكارنو وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، حسب الهيئة العامة للاستعلامات.
العلاقة بين الشيخين الكبيرين استمرت حتى بعد وفاة المنشاوي، حيث قرأ عبدالباسط عبدالصمد في عزائه، كما يحتفظ محبو الشيخين بتسجيل يقرأ خلاله عبدالباسط عبدالصمد في ذكرى وفاة المنشاوي عام 1974.
ومن القراء الذين عاصرهم المنشاوي، وارتبط معهم بعلاقة عملا بها معًا، وسافرا العديد من البلدان على إثرها، كان الشيخ محمود خليل الحصري، والذي سافر معه ليبيا، وقضيا شهر رمضان في قصر الخلد، والذي كان قصر الحكم حينها.