استجابة للحملة الشعبية والحزبية: وقف المزاد على منزل "النحاس"

كتب: أحمد فتحى ورفيق ناصف

استجابة للحملة الشعبية والحزبية: وقف المزاد على منزل "النحاس"

استجابة للحملة الشعبية والحزبية: وقف المزاد على منزل "النحاس"

«بيت النحاس باشا للإيجار»، ليست «نكتة» على مواقع التواصل الاجتماعى، لكنها لافتة معلقة بالفعل على منزل «زعيم الأمة» فى مسقط رأسه بمدينة سمنود فى الغربية، ما تسبب فى صدمة لأهالى المدينة، الذين حملوا احتراماً خاصاً للمنزل الأشهر فى المدينة، وقبل الموعد المحدد لمزاد علنى للإيجار، توالت الاستنكارات سواء من الحزبيين أو غيرهم، ما أجبر هيئة الأوقاف على إصدار قرار بوقف المزاد لحين الاجتماع والتنسيق للوصول إلى طريقة مثلى تحقق مصلحة الوقف الخيرى.

يقع منزل النحاس باشا على مسافة 15 متراً فقط من تمثال الزعيم التاريخى لحزب الوفد مصطفى باشا النحاس، فى قلب ميدان يحمل اسمه ويتوسط طريقاً محورياً بين مدينتى سمنود ومنية سمنود، حيث يؤدى إلى كوبرى حديدى إنجليزى الصنع يمر أعلى فرع دمياط للنيل، ويتمتع المنزل بموقع فريد فى المدينة، فهو يطل على كورنيش النيل، وكان فى السابق مقصداً لرموز الدولة المصرية.

"د. ليلى": لا أحد يملك التفريط فى جزء من هوية المصريين

من جهتها، قالت الدكتورة ليلى أبوإسماعيل، عضو مجلس النواب، وأمين سر لجنة التعليم والبحث العلمى، إن عرض منزل «النحاس» للإيجار تفريط فى جزء من تراث وهوية المصريين، حيث يعد أحد المبانى التراثية فى سمنود.

وأضافت النائبة أنها خاطبت الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، ليتدخل لإنقاذ المنزل التاريخى، بتحويله إلى مكتبة تاريخية ودار لنشر الثقافة، كما تقدمت بطلب إلى المسئولين فى وزارتى الثقافة والآثار للتحرك وإنقاذ المنزل: «ليصبح منارة علم تنير طريق شباب المدينة، مثلما كان صاحب المنزل منارة فى عصره».

"الكنانى": كنت أخشى أن يساء استغلاله من قبل رجال الأعمال

مصطفى الكنانى، أحد أهالى سمنود، اعتبر طرح منزل زعيم الأمة للإيجار «كارثة»، خاصة أنه علامة تاريخية فى المدينة، ويتمتع بخصوصية لدى أهالى سمنود الذين نشأوا على احترامه، مشيراً إلى أن المنزل استخدم كمقر لمجلس المدينة منذ عام 1952، لكن منذ أيام قليلة نقل المقر إلى مبنى آخر، قبل أن يفاجأ المواطنون بتعليق لافتة تعرضه للإيجار، رغم أنه تابع لهيئة الأوقاف.

وأعرب «الكنانى» عن أنه كان متخوفاً من أن «يتحول المنزل إلى قاعة أفراح، إذا استأجره رجال أعمال أو تاجر لا يعرف قيمته التاريخية، ما يعد إساءة حقيقية لتاريخ وتراث مصر، واسم النحاس باشا، الذى أفنى حياته فى خدمة مصر، وهو أمر يستوجب أن يكرم عليه، بدلاً من تدنيس تاريخه الوطنى بعرض منزله للإيجار».

"يوسف": لسنا جهة اختصاص

اللواء علاء يوسف، رئيس مجلس مركز ومدينة سمنود، قال إن العلاقة الإيجارية للمنزل بين «المحليات» وهيئة الأوقاف انتهت فعلياً، مع نقل مجلس المدينة إلى مقر جديد قرب شركة مياه الشرب والصرف، مشيراً إلى أن المنزل ظل مستخدماً كمقر لإدارة الشئون التنفيذية فى المدينة، منذ بدايات عام 1952، وأضاف «لسنا جهة اختصاص».

جاء قرار هيئة الأوقاف استجابة للحملة الشعبية والحزبية التى أطلقها البعض للحفاظ على منزل مصطفى النحاس.


مواضيع متعلقة