وزير البترول: تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل قبل الثورة لاعتبارات أمنية وسياسية

وزير البترول: تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل قبل الثورة لاعتبارات أمنية وسياسية
- طارق الملا
- وزير البترول والثروة المعدنية
- البترول
- تصدير الغاز إلى إسرائيل
- إنتاج الغاز
- طارق الملا
- وزير البترول والثروة المعدنية
- البترول
- تصدير الغاز إلى إسرائيل
- إنتاج الغاز
أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر كان لديها اتفاق قبل ثورة يناير لتصدير الغاز إلى إسرائيل، لكنه توقف بعد الثورة وتداعيات الموقف في هذا الوقت، وكانت هناك قضايا تحكيم بيننا، لكن جرى إنهاؤها والتوصل إلى حلول متوازنة بين الطرفين.
وأضاف وزير البترول، في حوار لـ"الوطن"، ينشر في النسخة الورقية غدا الأربعاء، أن التشكيك في عقود تصدير الغاز إلى إسرائيل كان السبب وراء وقف التصدير، حيث حدث ذلك بعد الثورة وبعدما تعالت الأصوات ضد هذه العقود والرغبة في مراجعتها للتأكد من صحتها، لكن في هذه الفترة -ما قبل الثورة- أعتقد أن تصدير الغاز كان لأسباب أمنية وسياسية تدعم هذا التوجه، لذلك لا أستطيع القول إنه كان خطأً، لكن كانت له الظروف الخاصة به.
وأوضح أن هناك اكتشافات للغاز في إسرائيل، لكنهم غير قادرين على استغلالها أو تصديرها لعدم امتلاكهم بنية أساسية تساعدهم على ذلك، وقد استطاع القطاع الخاص العامل في الغاز بمصر الوصول إلى اتفاقيات للتعاقد على شراء الغاز من إسرائيل لمصر، ليمر بالشبكة المصرية وإسالته وتصديره بعد ذلك.
وأضاف "الملا": "يمكن لمصر استخدام الغاز الخاص بإسرائيل في السوق المحلية، في حالة إذا احتاجت إليه تحت أي ظرف ما، لأنه من ضمن استراتيجيات منتدى دول شرق المتوسط الذي جرى تأسيسه بمشاركة الدول المجاورة، ليكون للدول الأعضاء مصادر أخرى وبدائل لتأمين احتياج الأسواق بسبب أي مشكلة أو أزمة، لكن الهدف الأساسي من غاز إسرائيل هو تشغيل البنية الأساسية المصرية والخطوط المصرية وتصديره إلى الخارج، وقد جرى التشغيل التجريبي للخطوط للتأكد منها لاستقبال الغاز، وجرى الانتهاء من الاتفاقيات التجارية".
وأشار وزير البترول، إلى أن التعاقد مع إسرائيل لاستيراد غازها لم يكن بنفس الشروط القديمة، بل بشروط جديدة، وعقد جديد ليس له علاقة بالتعاقدات السابقة نهائيا.
وتابع: "عندما نتحدث عن كوننا مركزاً إقليمياً ننظر إلى دول الجوار لمصر مثل قبرص وإسرائيل والأردن وفلسطين في قطاع غزة، حيث نتحدث معها لمساعدتها في كيفية تنمية الكشف الخاص بها وإنتاج الغاز منه، وتوفير مصادر للدخل والطاقة لها، وهو كشف واحد فقط، لكنه يكفي احتياجات فلسطين من الغاز.
وأشار المهندس طارق الملا، إلى أنه جرى بحث عدد من الأمور قبل التوصل إلى اتفاق معهم، تتمركز في كيفية تنمية الحقل الخاص بهم، لأن هناك جزءاً فنياً تنموياً واقتصادياً في تكلفة ذلك، ويجب أن توافق جميع الدول الأعضاء على هذه المناقشات وهي تسير على خُطى متقدمة، ويمكن أن نصل معهم لاتفاق في نهاية العام الحالي.