جامعة طنطا تتكفل بعلاج الطفلة ياسمين بعد احتراق 50% من جسدها

جامعة طنطا تتكفل بعلاج الطفلة ياسمين بعد احتراق 50% من جسدها
على سرير بالرعاية المركزة داخل المستشفى الفر نساوى بجامعة طنطا، ترقد الطفلة ياسمين محمد رمضان عبدالمطلب، البالغة من العمر نحو 4 أعوام، لا تدري ما الذى حدث لها سوى أن جسدها تعرض لحروق خطيرة عقب نشوب ماس كهربائي بمنزلهم وتعرضها وشقيقاتها ووالدها للحروق عقب اشتعال النيران في أجسادهم، تصرخ الطفلة تارة وتهدأ أخرى، حتى أصيبت بحالة هياج ما أدى لاستدعاء طبيب نفسي لعلاجها إلى جوار علاجها من الحروق التي تعدت 50%، ما أدى لقيام الدكتور مجدى السبع، رئيس جامعة طنطا، بتوجيه الأطباء لرعايتها وعلاجها على نفقة الدولة عقب شكاوى كثيرة وصلته من والدتها.
الأم: الطفلة أصيبت بهياج نتيجة الألم وجرى تخصيص طبيب نفسي لها
قبل شهر من الآن كانت الطفلة تلهو مع شقيقتيها "سلمى" أعوام ونصف، و"بسمة" عام ونصف داخل منزلهم بعزبة فرج الكبرى التابع لمركز الرياض بمحافظة كفرالشيخ، وإلى جوارهم والدهم ، وفجأة حدث ماس كهربائي في الوصلات الخارجية للمنزل أدى لسقوط جدار بلكونته واشتعلت النيران بسرعة البرق، أتت على محتويات الشقة، ومعها أصابتهم جميعاً بجروح مختلفة، حينها تبدل المشهد من لهو إلى صراخ، الجيران يحاولون السيطرة على الحريق، ويهرول آخرون محاولين إخراج البنات الـ3 ووالدهم، وجرى نقلهم الى مستشفى الرياض المركزي ومنه نُقل الأطفال الـ3 لمستشفى العبور للتأمين الصحي، بينما نُقل رب الأسرة إلى مستشفى كفرالشيخ العام، وبعدها يجرى تحويل ياسمين إلى طنطا، لتبدأ رحلة معاناة الأم شيرين عبدالعزيز ما بين المستشفيات الـ3 .
وقالت والدة ياسمين:"حدث ماس كهربائي فجأة ، الشدة اللي خارج المنزل ولعت ووقعت الجدار ودخلت على الشقة، النيران التهمت كل شيء في دقائق معدودة، ومسكت في بناتي الـ3 وزوجي، أصيبوا جميعاً بحروق كبيرة، جرينا بيهم على مستشفى الرياض حولنا إلى كفرالشيخ، هناك بدأت المعاناة، التأمين الصحي في كفر الشيخ قبل الطفلتين سلمى وبسمة وقرر تحويل ياسمين إلى طنطا لخطورة حالتها، وزوجي بمستشفى كفرالشيخ العام، بكيت بكاءً شديداً لا أعلم إلى أين أذهب، وفي طنطا شوفت العذاب ألوان، أحد الأطباء كان يكتب لنا حقنة بـ228جنيهاً بشكل يومي، وأنا لم يكن معي أموالاً، فزوجي كان يعمل سائق توك توك باليومية، وبإصابته توقفت حياتنا، كنا نحتاج لغرفة رعاية مركزة ولم نجد في طنطا، صرخت في وجه طبيب، وأرسلت استغاثات إلى رئيس جامعة طنطا ومحافظ كفرالشيخ".
بدموع لم تنقطع تضيف الأم، "طفلتي أصيبت بحالة نفسية سيئة وحالة هياج، كسرت أسنانها، والأطباء لم يرحمونا، التضامن الاجتماعي بكفر الشيخ صرف لنا ألف جنيهاً فقط، وأصبحنا بلا مأوى بعد حريق منزلنا، وبعد محاولات وشكاوى واستغاثات، قبلنا المستشفى الفر نساوي بجامعة طنطا، وقرر رئيس الجامعة علاجها مجاناً عقب تأكده من حالتنا الصعبة وظروفنا، كنت أسافر يومياً من طنطا لكفر الشيخ أطمئن على أطفالي الأثنين وزوجي، حتى خرجوا من المستشفيات، وظللت أنا مع ياسمين التي تعاني من حروق تعدت نسبتها الـ50%، جسدها كله محروق، ترقد بين الحياة والموت في الرعاية المركزة".
توضح الأم المكلومة، "لم يعد لدينا ما يسد رمقنا، زوجي مُصاباً في وجه ويديه، وأطفالي مصابون جميعا، وياسمين ترقد في حالة لا يُرثى لها، محافظ كفرالشيخ، اللواء جمال نورالدين، قد وافق على طلب شقة بمنحنا وحدة سكنية في منطقة المثلث، وأنا لا أستطيع العيش في هذه المنطقة فأطالب المسؤولين بتوفير مسكن ملائم لنا وفرصة عمل لزوجي، مشيدة بموقف رئيس جامعة طنطا الذى قرر علاجها بوحدة الحروق بالمستشفى الفر نساوي الجامعي، عقب شكواها له".