المعاناة تولد التفوق.. "العطار" أفضل لاعب ألعاب القوى: الحياة تجربة

المعاناة تولد التفوق.. "العطار" أفضل لاعب ألعاب القوى: الحياة تجربة
- أفضل لاعب
- ألعاب القوى
- افضل لاعب
- الدورة التدريبية
- الشئون الإجتماعية
- الشباب والرياضة
- العاب القوى
- المركز الأول
- النشاط الرياضى
- النقابة العامة
- كفر الشيخ
- نادى الإرادة والتحدي بكفر الشيخ
- أفضل لاعب
- ألعاب القوى
- افضل لاعب
- الدورة التدريبية
- الشئون الإجتماعية
- الشباب والرياضة
- العاب القوى
- المركز الأول
- النشاط الرياضى
- النقابة العامة
- كفر الشيخ
- نادى الإرادة والتحدي بكفر الشيخ
لم تمنعه إعاقته من تحقيق هدفه في أن يصبح بطل رياضي، فلم يولد بعيب خلقي إنما انضم لذوي الإعاقة في سن الثانية من عمره، عندما أصيب بـ"شلل أطفال"، أيقن والديه أنه سيكون معاقاً، فلم يستسلم لإعاقته وبذلا جهدا كبيراً كي لا يفرقا بينه وبين شقيقه التوأم حتى لا يشعر بالاختلاف، إنه البطل الأوليمبي محمود رمضان العطار.
{long_qoute_1}
كان زملاءه يعايرونه بإعاقته عندما كان طفلاً في الابتدائية، إلا أن كلماتهم كانت حافزا نحو الإنطلاق للعالمية، فكان يرد عليهم بوقوفه كحارس مرمى لهم أثناء لعب كرة القدم وقت "الفسحة"، ليثبت لهم أنه أقوى، ولم يدع فرصة لإعاقته أن تكون حاجزاً بينه وبين تحقيق حلمه، فقرر أن يحترف منذ صغره، حتى توج بطلاً لـ"ألعاب القوى قذف القرص ورمى الرمح".
{long_qoute_2}
"لولا الإعاقة مكنتش هبقى بطل، وهي نعمة مش نقمة وليها أفضال كثيرة عليا»، هكذا بدأ اللاعب محمود رمضان العطار، البالغ من العمر 40 عاماً، لاعب نادى الإرادة والتحدي في كفر الشيخ، حديثه لـ"الوطن": "ولدت شخصاً طبيعياً ولي شقيق توأم، لكنى أصبت بشلل الأطفال في قدمي اليمنى، عند سن العامين، وقتها لم أدرك معنى الإعاقة إلا حينما ذهبت للمدرسة في الابتدائية، كان زملائي يعايروني بإعاقتي ووقتها كنت أحاول التغلب لكن أحياناً كانت تحدث خناقات تصل لحد الإاشتباكات بيننا، فأنا كنت طفلاً لا يتقبل الهزيمة، ولا يحب أن يناديه الأطفال بالمعاق".
يضيف لاعب كفر الشيخ، الحاصل على أكثر من 25 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية خلال مسيرته الرياضية: "من رحم الخناقات والاشتباكات خرجت موهبتي، فكنت أقف حارس مرمى للأطفال أثناء لعبهم الكرة، وأزعل عندما يصيب هدفاً شباكي، وصل لحد البكاء في بعض الأوقات، وتخطيت مرحلة الإبتدائية وصعدت للإعدادية، حاملاً معي كلمات زملائي التي عايروني بها، لتكون حافزاً لي نحو الإنطلاق والإبداع، فكنت أعود لمنزلي رافضا غاضبا لكل ما قيل لي بالمدرسة، ويزداد رفضي عندما تحاول والدتي تمييزى بالمعاملة عن شقيقي، كنت أقول لها لا تعامليني هكذا، وانضممت لنادى الإرادة والتحدي في سن الثالثة عشر، ورأى المدربين في الأمل في أن أصبح لاعبا وبطلا، لعبت أكثر من لعبة منها رفع الأثقال وتنس الطاولة، لكنني وجدت نفسي في (ألعاب القوى) فتخصصت بها".
ويتابع اللاعب الذي كرمه وزير الشباب والرياضة ومحافظ كفر الشيخ، واللجنة البارلمبية: "انضمامي لنادي الإرادة والتحدي، خطوة كسرت حواجز كثير، وزادتني إصرارا خاصة عندما ألتقيت أشخاص كثيرون ذوي إعاقات كبيرة عني، فشعرت وقتها أن إعاقتى لا تمثل شيئاً بجانب إعاقتهم، ومع ذلك أصبحوا أبطالاً وأنضموا لمنتخب مصر للمعاقين في ألعابهم، فركزت في تدريبي، والذهاب لمدرستي، وفضلت الإلتحاق بدبلوم التجارة لاستطيع ممارسة الرياضة، لأنني حددت هدفي في أن تكون هي مستقبلي، وكنت أذهب للمدرسة وللنادى للتمرين، ووجدت تشجيعاً من المدربين والأصدقاء.. وحققت نتائج وميداليات لم يحققها أحداً في كفر الشيخ، بفضل الاجتهاد والتمارين والمدربين، وإتاحة الفرصة لي في الإنضمام لمنتخب مصر، وتخرجت من الدبلوم وعُينت موظفاً في الشؤون الاجتماعية ضمن نسبة الـ5% معاقين، نظراً لتفوقى الرياضي، وبعدها درست بكلية الإعلام تعليم مفتوح، لانتقل للعمل بإدارة النشاط الرياضي في مؤسسة الأهرام، وتزوجت عام 2003 وأنجبت 5 أبناء، أكبرهم في الصف الثاني الإعدادي وأصغرهم 10 أشهر".
{long_qoute_3}
يوضح "العطار": "شاركت في بطولة سيدني البارالمبية 2000م، وحصلت على البرونزية والفضية في ألعاب القوى، وأصبت بالحزن عقب وفاة والدي عام 2004 لكنه نفس العام الذي سجلت فيه 52.59 متر فئة 58.F، وحصدت الفضية بعدما فاز بالمركز الأول في هذه الفئة الصيني شين يانج مسجلا 52.73 متر في بطولة أثينا، وتوالت الانتصارات وشعرت بسعادة بالغة، من أهمها هي مشاركتي في بطولة العالم لألعاب القوى في برمنجهام عام 1998، وحققت رقما عالميا وحصلت على الذهبية في قذف القرص، وفضية في رمي الرمح، دورة الألعاب البارلمبية سيدني في أستراليا عام 2000، وحققت الذهبية في القرص والفضية في الرمح ببطولة العالم فرنسا 2002، وحصدت الذهبية في القرص والفضية في الرمح، وحصلت على الفضيتين في بطولة دورة الألعاب البالمبية في أثينا 2004، وذهبيتين في بطولة العالم 2006 في هولندا، وحصدت ذهبيتين في الرمح والقرص، وفضية في دورة الألعاب البارالمبية في بكين بالصين 2008، وحصدت الفضية في الرمح، فضلاً عن الفضية في الرمح ببطولة العالم بنيوزيلاندا، وحصلت على أفضل لاعب عربي بجائزة الشارقة للمعاقين 2001".
وأردف: "حصلت على جائزة أفضل رياضي مصري عام 2015 في جائزة التميز في مصر، بالإضافة إلى عشرات الجوائز والميداليات، ومشاركتي في الدورة التدريبية الإسبانية في ألعاب القوى، من النقابة العامة للمهن الرياضية عام 2013، فضلا عن حصولي على بطولة فزاع الدولية 2017م، وثاني رمح ببطولة فزاع الدولية 2018".
{left_qoute_1}
واختتم "العطار": "الحياة تجربة الإصرار والكفاح أساسها، كان عندك حلم وهدف هتحققه، قعدت محبط واستسلمت لإعاقتك لا تلوم إلا نفسك، أجمل لحظات العمر عندما تشعر بطعم الانتصار الذي حققته، وأنا عشت تلك اللحظات كثيراً، عندما حصدت بطولات دولية وإفريقية ومحلية، مع منتخب مصر، وأرى الإصرار في أشخاص كثيرين».
- أفضل لاعب
- ألعاب القوى
- افضل لاعب
- الدورة التدريبية
- الشئون الإجتماعية
- الشباب والرياضة
- العاب القوى
- المركز الأول
- النشاط الرياضى
- النقابة العامة
- كفر الشيخ
- نادى الإرادة والتحدي بكفر الشيخ
- أفضل لاعب
- ألعاب القوى
- افضل لاعب
- الدورة التدريبية
- الشئون الإجتماعية
- الشباب والرياضة
- العاب القوى
- المركز الأول
- النشاط الرياضى
- النقابة العامة
- كفر الشيخ
- نادى الإرادة والتحدي بكفر الشيخ