دبلوماسية: إثيوبيا تتعنت ولم تحدث انفراجة بملف "سد النهضة" قبل السيسي

09:38 م | السبت 11 يناير 2020

قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، إن الموقف الإثيوبي ليس بجديد في التعنت واتخاذ المواقف شديدة التعنت بخصوص سد النهضة: "مبدأش يحصل فيه انفراجة إلا بمجيء الرئيس عبدالفتاح السيسي اللي أخذ منحى التفاوض ومحاولاته للوصول لحل سلمي في تلك القضية".

وأضافت "عمر" خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج "الحياة اليوم" والذي يقدمه الإعلاميان لبنى عسل وحسام حداد، والمذاع على فضائية "DMC"، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للبرلمان الإثيوبي أكد فيها رغبة مصر بحل أزمة سد النهضة بطريقة سلمية: "الرئيس أكد أن العلاقات سلمية وجيدة كما أكد حرص مصر على تحقيق التنمية في إثيوبيا ولكن ذلك لن يكون على حساب المصالح المصرية"، موضحة أن المفاوضات على "سد النهضة" قد دخلت عامها السابع من التفاوض مع وجود قدر كبير من المماطلة: "مصر بدأت باتخاذ الخطوات الدبلوماسية، وكان التوسط الأمريكي ودخول البنك الدولي أيضا من النتائج الملموسة للخطوات اللي قامت بيها مصر في هذا الصدد، والرئيس السيسي عرض الأمر في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأشار إلى أنه من المهم إيجاد حل سلمي ودعا المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية للتدخل".

وأكدت أن الخطوة المقبلة ستكون في يومي 13 و14 يناير الجاري والذي توجه إليه وزيرا الخارجية والري والذي سيتم التباحث فيه مع وزير الخزانة الأمريكي: "لو مقدرناش نقدم رؤية مشتركة وده الواقع، ومفيش رؤية مشتركة والكلام واضح وبيان الخارجية المصرية كان شديد اللهجة ولكنه لم يكن صادما"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية المصري قد صرح بأن المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود؛ حتى بدأت مصر في التحرك الدبلوماسي والذي كان نتيجته تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي: "إحنا مقدمناش بديل والاتفاق اللي تم أنه وفي يومي 13 و14 لم يقدم الجانبان رؤية مشتركة يكون القرار يوم 15 يناير البحث عن وسيط دولي يتم الاتفاق عليه سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها وهندخل في مماطلة أخرى".

وتابعت: "إحنا محتاجين أن المجتمع الدولي ياخد موقف حازم وحاسم لأن دي أزمة حقيقية مش هتهدد العلاقات بين مصر وإثيوبيا ولكنها ستهدد المنطقة".