مبادرة "2 كفاية" تطرق أبواب 2.4 مليون سيدة للتوعية بمفهوم "الأسرة الصغيرة"

كتب: أسماء زايد

مبادرة "2 كفاية" تطرق أبواب 2.4 مليون سيدة للتوعية بمفهوم "الأسرة الصغيرة"

مبادرة "2 كفاية" تطرق أبواب 2.4 مليون سيدة للتوعية بمفهوم "الأسرة الصغيرة"

جاءت مبادرة «2 كفاية» التى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى، لتحقق استراتيجية الدولة للسكان من خلال رفع الوعى لدى السيدات فى الفئة العمرية من 15 إلى 45 عاماً بمفهوم الأسرة الصغيرة والمباعدة بين الولادات وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وكذلك تحسين مستوى الخدمات المقدمة لتنظيم الأسرة من خلال الجمعيات الأهلية خاصة فى المناطق الريفية.

مساعد وزيرة التضامن: تحويل 370 ألف سيدة للوحدات الصحية لتلقى الخدمة بالمجان

وقال الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى، المشرف العام على مشروع الحد من الزيادة السكانية «2 كفاية» للمستفيدات من «تكافل وكرامة»، إنه تم تنفيذ 2٫413٫390 زيارة طرق أبواب وتحويل ما يقرب من 370 ألف سيدة مستهدفة بالمشروع للوحدات الصحية وعيادات تنظيم الأسرة لتلقى الخدمة بالمجان، بالإضافة إلى تنفيذ 3٫640 ندوة استفاد منها 345٫225 رجلاً وسيدة من الأسر المستهدفة.

وأضاف لـ«الوطن» أنه تم إطلاق ثلاث حملات إعلامية قومية، وإنتاج 100 حلقة من برنامج «دقيقة أسرية» وبثها على إذاعة القرآن الكريم بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، وتنفيذ عروض مسرح شارع داخل القرى والنجوع المستهدفة، إلى جانب افتتاح 33 عيادة تنظيم أسرة تابعة للجمعيات الأهلية، على مستوى العشر محافظات المستهدفة بالمرحلة الأولى من المشروع، وهى الأكثر فقراً والأعلى كثافة «البحيرة، والجيزة، والفيوم، وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان» التى قدمت خدماتها المجانية خلال المرحلة الأولى من عملها لأكثر من 35 ألف سيدة.

وأكد «عثمان» أن شراكة المشروع مع 108 جمعيات أهلية تعد نموذجاً للتعاون المثمر بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى، التى يجب أن يتم البناء عليها، لافتاً إلى أن هذه الشراكة تأتى من واقع دور وزارة التضامن الاجتماعى بالاستراتيجية القومية للسكان، والتى أعلنها مجلس الوزراء عام 2015 حيث نصت على دعم وتمكين مؤسسات المجتمع المدنى وإشراكها فى البرنامج السكانى بمصر، وإذكاء الجهود التطوعية، وتوفير خدمات تنظيم الأسرة للأسر الأكثر فقراً.

وأكدت راندا فارس، منسق برنامج «2 كفاية»، أنه تم البدء فى المرحلة الثانية لضم 32 عيادة أخرى على مستوى الـ10 محافظات منها 24 عيادة جديدة كلية، لافتة إلى أنها خطوة مهمة تتم من خلالها إتاحة خدمات تنظيم الأسرة بمصر، وهى أيضاً الخطوة التى تعد أحد المرتكزات الرئيسية للاستراتيجية القومية للسكان التى أطلقها مجلس الوزراء عام 2015.

منسق البرنامج: فى بعض مناطق الصعيد تتسابق الأمهات على الإنجاب

وأشارت إلى أن برنامج «2 كفاية»، يعتبر أحد التدخلات الرئيسية التى تتخذها وزارة التضامن الاجتماعى من أجل تحقيق رؤيتها فى تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة وتنفيذ برامج متكاملة للتنمية البشرية فى المناطق الفقيرة، وتضمينها مكوناً سكانياً لتغيير القيم الإنجابية السائدة والمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، لافتة إلى أن المشروع قام بتطوير 33 عيادة تنظيم أسرة فى المرحلة الأولى فى ديسمبر 2018، واستفاد من خدماتها المجانية 35 ألفاً و712 سيدة مستهدفة بالمشروع.

وقالت «فارس» لـ«الوطن»: «موضوع الإنجاب مُعدٍ بالصعيد، فهناك تتسابق الأمهات مع بعضهن والجيران فيما بينهم على الإنجاب»، لافتة إلى أنهم قرروا إنقاذ الأسر التى لديها 3 أبناء فقط، وتخصيص جزء خاص بالزواج المبكر، الذى له علاقة وطيدة بكثرة الإنجاب، وخاصة أن هناك فتيات يتزوجن عند سن 13 سنة، والتعداد الأخير أوضح أن هناك أطفالاً يتزوجون عند سن 12 سنة.

وأشارت إلى أنه تم اختيار الجمعيات الأهلية كشريك أساسى للبرنامج، مشيرة إلى أن الجمعيات الأهلية لها أسلوبها الخاص داخل القرى، مؤكدة أن أسباب كثرة الإنجاب متعددة الأبعاد، تختلف من نطاق لآخر، فالفقر أحد الأسباب وهناك أسر تتعامل مع الأطفال على أنهم مصدر رزق ويتم تشغيلهم، وأسباب أخرى خاصة بمفاهيم اجتماعية خاطئة موروثة، مثل «الولد سند، والعيال عزوة، وسباق السلايف»، وهناك اعتقاد بأن التعامل مع وسائل تنظيم الأسرة حرام شرعاً، ورغم أن البرنامج لتنظيم الأسرة وليس تحديد النسل إلا أن البعض يراه حراماً، وقرار تنظيم الأسرة حق لكل زوجين، مشيرة إلى أن وجود الجمعيات الأهلية كان مهماً للغاية، لذلك تم اختيارها من داخل القرى المستهدفة لأنها على دراية بأهم الأسباب، وتعرف الحديث بلغة الناس، ولديها قاعدة شعبية كبيرة قادرة على التأثير فى المجتمعات المحيطة بها، وخبرة فى حملات طرق الأبواب.


مواضيع متعلقة