محل كشري يخصص ساعتين للطلبة: منعا للإزعاج

كتب: مها طايع

محل كشري يخصص ساعتين للطلبة: منعا للإزعاج

محل كشري يخصص ساعتين للطلبة: منعا للإزعاج

الكشرى من الأكلات المحببة لطلبة المدارس منذ سنوات طويلة، اعتادوا أكلها فى أكياس أمام المدارس أو يقصدون محلاتها بعد انتهاء اليوم الدراسى، وبسبب الصخب الذى يحدثونه فى المحل، قرر «وائل» تخصيص ساعتين يومياً للأطفال فقط.

يستقبل وائل مصطفى، صاحب محل فى منطقة المطرية، الأطفال فى الفترة من 12 حتى 2 ظهراً، ويقدم لهم أحجاماً مختلفة من أطباق الكشرى، الفكرة التى يطبقها منذ عدة أشهر، حيث كان المحل يزدحم بأطفال المدارس المجاورة، ويعانى الزبائن من الصخب والضوضاء: «اخترت التوقيت ده لأن المحل حواليه أكتر من 3 مدارس ابتدائى، والطلبة أول ما المدرسة بتفتح بابها بييجوا المحل على طول، ولأن سنهم صغير، بيعملوا دوشة وبيقعدوا يتخانقوا على الكراسى، والزباين بيتضايقوا».

الحيلة التى اتبعها «وائل» جعلته لا يخسر زبائنه، سواء الصغار أو الكبار، وتتراوح أسعار طبق الكشرى لديه بين 5 و10 جنيهات، حسب الحجم، أما «كيس الكشرى» فيبيعه بـ3 جنيهات فقط: «بيجيلى طلبة مصروفهم مش كبير، بيطلبوا كيس، ويقعدوا فى المحل مع صحابهم ياكلوا ويمشوا»، وتخصيص الساعتين لا يعنى أنه لا يستقبل الأطفال باقى ساعات العمل، إنما يأتون بصحبة ذويهم: «أى طفل بييجى مع أهله بيبقى مرحب به، ساعتين الصبح بس عشان دوشة طلبة المدارس، وفى نفس الوقت الزبائن الكبار بيبقوا فى أشغالهم، والزيارات بتكون خفيفة فى المحل».

علاقة طيبة تجمع «وائل» بأطفال المنطقة وزبائنه بشكل عام، حيث يتعامل معهم بهدوء واحترام، ويلبّى طلباتهم على الفور كما يفعل تماماً مع زبائنه الآخرين: «أكل عيشى ولازم الجميع يمشى من المحل مَرْضى».


مواضيع متعلقة