رئيس "الصحة العامة والمجازر": السعار مرض خطير لم ينجُ منه إلا 18 مصابا على مستوى العالم

كتب: محمد أبوعمرة

رئيس "الصحة العامة والمجازر": السعار مرض خطير لم ينجُ منه إلا 18 مصابا على مستوى العالم

رئيس "الصحة العامة والمجازر": السعار مرض خطير لم ينجُ منه إلا 18 مصابا على مستوى العالم

قال الدكتور حسن الجعوينى، رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر، إنه تم وضع استراتيجية للتعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة ومواجهة انتشارها بالتعاون مع المجتمع المدنى والوزارات والهيئات المعنية.

وأضاف «الجعوينى» فى حواره مع «الوطن» أن السعار مرض خطير لم ينج منه إلا 18 شخصاً على مستوى العالم.

كيف تتعامل هيئة الخدمات البيطرية مع ظاهرة الكلاب الضالة؟

- ظاهرة الكلاب الضالة مشكلة مجتمعية تتطلب التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية، وتعتبر الأماكن المهجورة وتراكم القمامة العامل الرئيسى فى تكاثر وانتشار الكلاب الضالة، حيث لا تقتصر ظاهرة انتشارها على نقل الأمراض المشتركة، وأهمها مرض السعار، بل تمتد إلى ما تسببه هذه الحيوانات من حالات رعب وهلع وتخويف، وما ينتج عنها من إصابات عضوية ونفسية للآدميين، وتعمل الهيئة على تنفيذ استراتيجية لمواجهة الظاهرة.

حسن الجعوينى: وضعنا استراتيجية متكاملة للتعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة

ما أهم ملامح هذه الاستراتيجية؟

- الاستراتيجية تقوم على التحكم فى أعداد الكلاب الضالة كجزء أساسى، من خلال تحصين الحيوانات المملوكة للأفراد والتعامل مع الحيوانات الضالة بضوابط بغرض تقليل العدد، وخلق الوعى بالتعاون مع الجهات المعنية سواء الإعلام أو التعليم والبيئة والمجتمع المدنى ووزارة الصحة، وتوفير موارد لازمة لتطبيق ذلك، سواء بشرية أو مادية، فى حالة تجميع هذه الكلاب لتعقيمها، وتقوم الاستراتيجية بتوفير دراسات عن الكلاب فى أماكنها، وتأثيرها على الحياة البرية والتركيز على إجراءات من شأنها التحكم فى وجود الكلاب المملوكة للأفراد باستيراد أنواع معينة دون الأخرى، وتطوير القوانين لتتواكب مع العصر الذى نعيشه، بإلزام ملاك الكلاب بتحصينها وتزويدها بزمام وتكميمها أثناء سيرها فى الطرق حفاظاً على الآخرين للحد من خطورتها على الأفراد الذين يعيشون فى نفس البيئة.

وماذا عن دور المجتمع المدنى؟

- الاستراتيجية تتعاون مع المجتمع المدنى، سواء الذى يعمل فى تربية أو حقوق الحيوان لتقديم يد العون للدولة للقضاء على ظاهرة الكلاب الضالة، وكذلك كليات الطب البيطرى وفى الجامعات وطب المجتمع، التى تشركها الاستراتيجية فى القيام بدور توعوى للمجتمع والمساهمة فى تنفيذ خطة الدولة والعالم، «2020/ 2030»، للقضاء على أسباب مرض السعار نهائياً، خاصة أن 40% من حالات الإصابة بالسعار عالمياً من الأطفال الأقل من 15 عاماً.

وهل يوجد مرض سعار فى مصر؟

- بالطبع مصر من الدول التى يوجد بها مرض السعار، وله خطورة كبيرة تكمن فيما تشير إليه الإحصائيات على مستوى العالم، لأنه لم ينج منه على مدار الـ200 سنة الأخيرة إلا 18 شخصاً فقط، أصيبوا بالشلل، وهو رقم لا يذكر أمام الإصابات الكبيرة له عالمياً التى توفى أصحابها بعد إصابتهم بالسعار.

هل توجد إحصائية بعدد الكلاب الضالة فى مصر؟

- لا يوجد إحصاء للأعداد بالطبع لكنها ظاهرة لا يمكن تغافلها أو غض الطرف عنها.

وكيف تقاوم هيئة الخدمات البيطرية الكلاب الضالة حالياً؟

- نتعامل معها بالتحصين، وفى حال قدوم أى أفراد طبقاً لما نص عليه القرار الوزارى، كما أنه لا يسمح بتصدير الكلاب إلا المملوكة للأفراد، شرط أن تكون محصنة وبها أجسام مناعية تؤكد خلوها من مرض السعار، وخلال عام 2019 تم تحصين أكثر من 34 ألف كلب وأكثر من 2000 قط، والكثير من الحيوانات المعقورة من الكلاب، وهو رقم كبير يؤكد أننا نتحرك بإيجابية.

هل تتلقى الهيئة بلاغات عن الكلاب الضالة؟

- تقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية بدورها بتلقى الاستغاثات من قبل الإدارة المركزية للطب الوقائى، ونتحرك فى الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر بشكل سريع استجابة للمواطنين.

ما الإرشادات للتعامل مع الكلاب المسعورة؟

- الكلاب المسعورة تمر بالعديد من الأطوار تبدأ بالكامن أو الهادئ ثم الهجوم أو الهيجان، ويستمر من 5 إلى 10 أيام، وينتقل خلالها فيروس السعار مع اللعاب السائل من فمه، ويستمر حتى الإصابة بالشلل، والموت.


مواضيع متعلقة