"عالية": دربت نفسي على "المفروشات اليدوية" عبر "يوتيوب".. وتصميماتي تواكب الموضة

09:34 م | الجمعة 03 يناير 2020

«لم أجد أمامى وسيلة سوى التفكير فى مشروع صغير يعوض إعاقتى واستثمار مهاراتى فى مشروع خاص، خاصة فى ظل صعوبة الحصول على وظيفة، فأثبت للجميع أن الإعاقة الجسدية لا تعوق الإنسان عن النجاح، بل الإعاقة الفكرية». بهذه الكلمات بدأت «عالية عبدالستار» البالغة من العمر 40 عاماً، حديثها، مؤكدة أن الحرف اليدوية التى تعمل بها رغم بساطتها إلا أنها فى حاجة إلى حس فنى وإبداع يمكن لذوى الاحتياجات الخاصة والمعاقين اكتسابه من خلال التدريب.

المُصممة: أحقق أرباحاً ممتازة.. وأتمنى أن يكون لى ورشة كبيرة ومعرض يعكس قصة نجاحى

وأشارت «عالية» إلى أنها تخرجت من كلية الآداب قسم الفلسفة، واختارت التطريز على الملابس والمفروشات، منذ بدء رحلتها مع الشغل اليدوى، من خلال التدريب ومشاهدة فيديوهات «اليوتيوب»، قائلة: «علمت نفسى بنفسى، من خلال الورش التدريبية، والتأهيل الحرفى بهدف الاعتماد على الذات فى إدارة المشروعات، وتغطية تكاليفه، والتمكين الاقتصادى والدمج فى سوق العمل»، مؤكدة أنها تتابع أحدث وسائل وتصميم المفروشات من على المواقع الأوروبية والتصميم وفقاً للموضة، ولفتت إلى أنها بدأت التصميم وتطوير ذاتها وإضافة لمستها، والنزول والمشاركة بجميع المعارض، متمنية أن يكون لها ورشة كبيرة، ومعرض ليكون شاهداً أيضاً على قصة نجاحها، مشيرة إلى أنها أنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك للبيع «أونلاين»، وأضافت أن حجم المبيعات مرتفع جداً، مشيرة إلى أن عدد المشاركين فى الجروب الخاص بها يزيد على 30 ألف عضو، ويتم تسليم «أوردرات» يومياً للزبائن، مؤكدة أنها شاركت بمعرض ديارنا للعام الثانى على التوالى، وفخورة بالمشاركة به، لافتة إلى أنه يحقق لنشاطها أرباحاً ممتازة. مشيرة إلى أن المعرض أضاف لها الكثير، خاصة بعد مشاركة فنانى «الهاند ميد على مستوى الجمهورية»، وتمنت مصممة المفروشات المشاركة فى المعارض الدولية، وقالت: «رغم أن الأشخاص ذوى الإعاقة يمكن أن يكونوا عاجزين عن الحركة إلا أن داخلهم طاقة كامنة، ومن رحم المعاناة يولد الإبداع».