«رحمة».. احترفت فن «التطريز بالخرز»: «حسيت إنى بقيت أعمل حاجات مهمة»

«رحمة».. احترفت فن «التطريز بالخرز»: «حسيت إنى بقيت أعمل حاجات مهمة»
- الأخصائية النفسية
- العام الدراسى
- المشغولات اليدوية
- بداية العام
- دار رعاية
- كلية التجارة
- مجسمات صغيرة
- محمد حسن
- أرباح
- أسباب
- الأخصائية النفسية
- العام الدراسى
- المشغولات اليدوية
- بداية العام
- دار رعاية
- كلية التجارة
- مجسمات صغيرة
- محمد حسن
- أرباح
- أسباب
بوجه بشوش تعلوه ابتسامة عريضة، بدأت رحمة محمد حسن، 16 عاماً، عرض عدد من أطباق الزينة والفوانيس المصنعة من الخرز الملون والخيوط التى تحيطها من كل جانب، طبق الفاكهة الزينة بـ100 جنيه والفانوس بـ60 جنيهاً، على الرغم من عدم سؤالها عن الأسعار.
أستطيع تصميم مجسمات صغيرة وفوانيس وأطباق زينة من الخرز الكريستال
«تعلمت فن التطريز والتصميم بالخرز فى وقت قصير جداً، لم يتجاوز الأسبوعين، بالرغم من عدم التحاقى بالمدرسة نهائياً»، بهذه الكلمات بدأت رحمة حديثها لــ«الوطن»، وأضافت: «التحقت بالدار منذ ثلاثة شهور، بعدما تركتنى أمى وأخواتى بعد زواجها من رجل آخر، وعدم رغبته فى بقائها معنا، وضربه لى حتى كدت أفقد النطق»، مشيرة إلى أنه عندما التحقت بدار رعاية الفتيات بالعجوزة، اختارت الالتحاق بورشة الخرز لقضاء وقت فراغها، إلا أنها أحبته لدرجة الاحتراف، وتابعت رحمة: أستطيع تصميم مجسمات صغيرة وفوانيس وأطباق زينة من الخرز الكريستال، لافتة إلى أن احتراف هذا المجال فى حاجة إلى إبداع وأيد ماهرة لتصميم أفضل الأشكال، مؤكدة أن حلمها هو بدء التعليم بداية العام الدراسى المقبل والالتحاق بكلية التجارة لمساعدتها على تنفيذ مشروعها فى صناعة المشغولات اليدوية وبيعها، مشيرة إلى أنه عمل سهل ويحقق أرباحاً كبيرة، مؤكدة أنها تنتج قطعة فنية بشكل يومى، وأضافت: «أنا كنت فى الشارع بكره كل الناس، وأتعصب لأتفه الأسباب ولم أجد أمامى سوى سباب كل من يحاول الحديث معى، حتى التحقت بالدار، وبدأت المشرفات والأخصائية النفسية والاجتماعية الجلوس معى مرات عدة، وتعليمى الصلاة وبعض الآيات القرانية، والصوم، وكذلك تعليمى قواعد التعامل مع زميلاتى داخل الدار»، مؤكدة أنها تغيرت 180 درجة للأحسن بفضل البيئة الجديدة التى التحقت بها وتوفير مكان ملائم للعيش وكذلك ملابس تليق بها، قائلة: «أبدعت فى ورشة الخرز، وحسيت إنى بقيت أعمل حاجات مهمة، رغم بساطتها»، لافتة إلى أنها ستظل تمارس هذه الهواية حتى تكون من المحترفين المشهورين فى صناعته وتصميمه، لتحقيق ذاتها بعدما تركها والدها وتخلت عنها أمها، مشيرة إلى أنها لم تبخل على أى من زميلاتها بخبرتها فى صناعة المشغولات، متمنية من الله الوقوف بجانبها حتى تصبح شخصية مسئولة عن أسرتها مستقبلاً بعد تحقيق ذاتها.