رانيا المشاط.. سيدة المهام الصعبة

كتب:  إسماعيل حماد

رانيا المشاط.. سيدة المهام الصعبة

رانيا المشاط.. سيدة المهام الصعبة

لا تكل ولا تمل ولا تعرف للاستسلام أو التراخى معنى، فهؤلاء الواقفون على قمة الجبل لم يهبطوا من السماء هناك، هو ما ينطبق على الدكتورة رانيا المشاط التى تولَّت حقيبة وزارة التعاون الدولى فى إطار التعديل الوزارى الذى أقره البرلمان أمس.«سيدة المهام الصعبة»، كما يعرفها كثيرون، حطَّمت القاعدة بتوليها منصب وزيرة السياحة، الذى اقتصر على الرجال منذ إنشاء الوزارة قبل أكثر من 50 عاماً، لتكون «المشّاط» أول وأصغر مَن تولى هذا المنصب، حيث لم يتعدَّ عمرها الـ42 عاماً حينئذ.

«المشّاط» كانت لها بصمات واضحة على قطاع السياحة حيث تولت منصبها وزيرة للسياحة فى توقيت صعب، ورغم انخفاض إيرادات القطاع المهم فإنها عملت على تنفيذ استراتيجية للإصلاح الهيكلى للقطاع وتنفيذ خطط تسويقية عززت من موارد السياحة التى ارتفعت من أدنى معدلاتها إلى أعلى مستوياتها مؤخراً.اختيار «المشاط» لحقيبة التعاون الدولى ليس نتيجة لإنجازاتها فى وزارة السياحة فحسب، بل لكفاءتها وتاريخها الطويل فى التعامل والعمل فى المؤسسات الدولية والعالمية.

بدأت رانيا المشاط كباحثة فى صندوق النقد الدولى، وتولَّت منصب وكيل محافظ البنك المركزى للسياسة النقدية منذ 2005 وحتى 2016، واختيرت لمنصب مستشار كبير الاقتصاديين بصندوق النقد الدولى، وفى مارس 2017، أعلن منتدى الاقتصاد العالمى اختيار الدكتورة رانيا المشاط مستشار كبير اقتصاديى صندوق النقد الدولى ضمن قائمة الخبراء الدوليين الذين يتولون تشكيل وصياغة الأجندة الاقتصادية الدولية للمنتدى.

كانت «المشاط» ضمن فريق التفاوض على برنامج الإصلاح المالى والاقتصادى بين عامَى 2011 و2013، إضافة إلى تبادل الخبرات العملية مع المؤسسات الاقتصادية الدولية والبنوك المركزية، ومثلت مستشار كبير الاقتصاديين بصندوق النقد الدولى، والبنك المركزى فى اللجان المتخصصة فى البرلمان المصرى وشاركت فى الإعداد والتحدث فى الحوارات المجتمعية عن برنامج الإصلاح المالى والاقتصادى المصرى التى بُثت عبر وسائل إعلامية مختلفة.

وعملت «المشاط» كخبير اقتصادى أول فى صندوق النقد الدولى بواشنطن فى أقسام مختلفة، ومنها قسم الاستراتيجيات الاقتصادية والمراجعة، وقسم آسيا والمحيط الهادى، حيث كانت ضمن فريق العمل المتابع لاقتصاديات الدول الناشئة فى شرق آسيا مثل الهند وفيتنام.

وشغلت منصب نائب مدير مشروع بمركز الإصلاح المؤسسى والقطاع غير الرسمى IRIS فى جامعة ميريلاند - كولدج بارك بالولايات المتحدة، وباحث ومنسق مشروع قانون المنافسة ومنع الاحتكار فى مصر والمُعد من «IRIS».

وشغلت عدة مناصب، منها عضو لجنة المراجعة بمجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وعضو لجنتى العضوية والمراجعة فى البورصة المصرية، وعضو لجنتى المخاطر والاستثمار المصرف العربى الدولى، والجمعية الاقتصادية للشرق الأوسط، والمجلس الاستشارى الاستراتيجى لعميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهى أيضاً عضو مؤسس فى شبكة مصر للتنمية المتكاملة (النداء)، وعضو سابق ببنك الاستثمار العربى.

وقامت بالتدريس أستاذ اقتصاد غير متفرغ فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة وفى جامعة ميريلاند - كولدج بارك، وهى زميل باحث فى منتدى البحوث الاقتصادية، ومحاضر فى المعهد المصرفى.

ونشرت العديد من الأبحاث والدراسات فى دوريات علمية ومؤتمرات عالمية حول سياسات الاقتصاد الكلى، والسياسة النقدية، والسياسة المالية والتنسيق فيما بينهما، إضافة إلى الإصلاح المؤسسى والإدارى فى مصر والدول الناشئة، وهى أيضاً مُحكّم فى عدة مجلات علمية اقتصادية.

وتشمل مؤهلاتها العلمية حصولها على شهادة السياسات العامة والإبداع القيادى من جامعة هارفارد 2016، وأستاذ الاقتصاد المساعد منذ 2008، ودكتوراه الاقتصاد من جامعة ميريلاند - كولدج بارك بالولايات المتحدة فى مجال تخصصها، تطبيقات الاقتصاد الكلى والاقتصاد الدولى والسياسة النقدية عام 2001، وماجستير الاقتصاد من جامعة ميريلاند - كولدج بارك بالولايات المتحدة عام 1998، وبكالوريوس الاقتصاد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة 1995، ودبلوم إدارة الموارد البشرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة 2007.


مواضيع متعلقة