رانيا المشاط: إنتي جاية تشتغلي إيه؟
لا أحد يعرف رانيا المشاط وزيرة السياحة.. ليست شيئاً مذكوراً على قوائم العمل الجاد من بين وزراء حكومة د.مصطفى مدبولى.
السيدة غير موجودة على خرائط الإنجازات والعمل الجاد الدؤوب خلف الرئيس الاستثنائى فى الزمن الاستثنائى عبدالفتاح السيسى.
«المشاط» مشغولة بذاتها النسوية الغارقة فى أمورها الشخصية المستفزة دون أى اعتبار للقطاع الهام جداً الذى تولت أمره فى خطأ فادح.
تفرض التحديات على الدولة بالجملة، وقطاع السياحة على وجه التخصيص، واقعاً متسارعاً حصلت فيه «المشاط» على صفر كبير تستحق على أثره المحاكمة والقصاص الشعبى والإدارى.. وربما القانونى فيما بعد!
لا إنجاز يذكر منذ توليها الوزارة الهامة والاستراتيجية فى بداية عام ٢٠١٨.
لا خطط تسويقية احترافية لأكبر دولة لديها موروث سياحى متفرد فى العالم.
لم تحرز أى تقدم فى أى ملف داخل قطاعها السياحى الذى يعد إحدى ركائز الدخل القومى للدولة المصرية.
لا إنجاز على مستوى زيادة الإنتاج فى القطاعات التى تتصل بها دوائر السياحة، وعلى رأسها جلب الاستثمار اللازم لتطوير الخدمات الأساسية فى المواقع السياحية المصرية العالمية. لا خطط لتعافى السياحة المصرية وتشغيل شركات السياحة التى عانت وتعانى من الكساد.
لا عائد وطنى تشارك فيه «المشاط» من خلال وزارة السياحة العملاقة.. لا مسئولية أدبية أو سياسية.. لا شىء على الإطلاق اللهم اهتمام السيدة الوزيرة بالعلاقات العامة والتواصل مع الإعلام من أجل تلميع شخصها دون مسئولية تذكر عن اهتمامها بإحراز نتائج ملموسة تستطيع أن تقدمها عبر العمل المخلص المبنى على الخطط الاستراتيجية لإنجاح قطاع السياحة الذى يخسر الوقت تلو الوقت لتحقيق نجاحات كان الممكن تحقيقها لو لم تتحفنا حكومة د.مدبولى بوجودها!
من جرائم السيدة الوزيرة تهميش دور الهيئة العامة لتنشيط السياحة، وهى أهم هيئات الوزارة، وجعلت الهيئة جثة هامدة بعد أن قتلت مكاتبها الخارجية!
قتلت برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير القطاع السياحى وهمّشت دور اتحاد الغرف السياحية المنتخبة وحولتهم لمجموعات من الموظفين لديها حتى أجبرت بعضهم على تقديم الاستقالة.
نجحت فى توتير العلاقة بين الوزارة ولجنة السياحة بمجلس النواب وكذلك العلاقة مع الاتحاد الدولى للنقل الجوى حيث تغيبت عمداً عن اجتماعات مناقشة إلغاء حجوزات الطيران.
كانت سبباً مباشراً فى الأخطاء القانونية التى ألغى بسببها القضاء الإدارى قرار فرض رسوم تكرار العمرة وتحديد أعداد المعتمرين مما دفع مجلس الوزراء لإعادة تنظيم رحلات العمرة بإنشاء بوابة إلكترونية تنظم السفر ليعود بالنفع على الدولة والمعتمرين.
النجاح السياحى الوحيد الذى نجحت فيه «المشاط» هو سفرياتها المتكررة للخارج دون تحقيق أى فائدة تذكر سوى الاتصال بالصحف لنشر أخبار تكريمها الشخصى بالخارج لشخصها العظيم!
ومن العجيب أن السيدة الوزيرة تعطى محاضرات تويترية فى علم القيادة، فنجدها تقول «القيادة تعنى الحكمة، والحكمة تعنى الامتنان، والامتنان يعنى التواضع».
والحقيقة أننى أعتقد أنه من الحكمة أن تصمت «المشاط» للأبد أو تتفرغ لإبداعاتها العظيمة وتترك السياحة لحال سبيلها!
كنت أود المطالبة بالإعلان عن استراتيجيتها للتسويق السياحى.. ما الذى فعلته من أجل فتح أسواق سياحية جديدة غير مسيسة لضمان عدم استخدام ملف السياحة سياسياً ضد مصر إذا ما حدث خلاف فى وجهات النظر، إلا أننى أدركت يقيناً بأن السيدة رانيا المشاط وزيرة سياحة مصر لن تكون مدركة لذلك أساساً!.