بعد إحالته للمحاكمة.. هل يريد الأمريكيون عزل ترامب؟

02:07 م | الجمعة 20 ديسمبر 2019

على مدار الـ24 ساعة الماضية، أثير جدل ضخم في أمريكا، بسبب قرار مجلس النواب الأمريكي، بإحالة رئيس البلاد دونالد ترامب، إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ بتهمة استغلال السلطة.

وصوت أغلبية النواب داخل المجلس على القرار، حيث جاء القرار بإدانة الرئيس الأمريكي، بتهمة سوء استغلال السلطة بأغلبية 230 صوتا مقابل رفض 197 صوتا، وفقًا لـ"سكاي نيوز"، فيما جاء تصويت مجلس النواب على إدانة "ترامب" بتهمة عرقلة عمل الكونجرس بأغلبية 229 مقابل رفض 198 صوتا.

وبناء على ذلك، أفضى التصويت إلى محاكمة ترامب، الشهر المقبل، أمام مجلس الشيوخ، وسيقوم خلالها أعضاء مجلس النواب بدور الادعاء، فيما يهيمن على مجلس الشيوخ الجمهوريون الذين لم يبدو اهتماما يذكر بعزل الرئيس من منصبه، ونقلت "بي بي سي" عن البيت الأبيض، أن الرئيس مستعد للمحاكمة وواثق من تبرئته، أمام مجلس الشيوخ.

في أول استطلاع رأي بعد الإحالة.. القرار لم يؤثر على الأمريكيين

وعقب ساعات من القرار الصادر لمجلس النواب، أجرت وكالة "رويترز" العالمية أول استطلاع رأي بين الأمريكيين عبر الإنترنت حول قرار عزل ترامب، والذي أظهر أن أقل من نصف المواطنون يقولون إنه ينبغي عزل الرئيس الأمريكي من منصبه، بعد الاتهامات الموجهة له.

وقالت "رويترز" إن الاستطلاع يشير إلى أن هذا التصرف النادر والمثير للجدل للغاية من جانب المشرعين لم يغير التوجهات بدرجة تذكر في بلد منقسم، حيث إنه شمل ردودا من 1108 أشخاص في يومي 18 و 19 ديسمبر بهامش مصداقية يبلغ 3 نقاط مئوية.

وأشارت إلى أنه عندما سُئل المشاركون في الاستطلاع عن التهم المحددة، اتفق 53% على أن ترامب أساء استغلال سلطته بينما اتفق 51% على أنه عرقل الكونجرس، بينما قال نحو 42% - معظمهم من الديمقراطيين- إنه يتعين على الكونجرس إقالة الرئيس من منصبه، حيث يملك مجلس الشيوخ الصلاحية لفعل ذلك.

كما عبروا عن شعورهم تجاه الرئيس بعد الإجراء الخاص بالمساءلة، بأن 26% أصبحوا أكثر تأييدا لترامب الآن، بينما بات 20% أقل تأييدا، في حين لم يغيير ذلك من وجهة نظر 48% منهم بطريقة أو بأخرى.

إجماليا، وافق 44% فقط من الأمريكيون على تعامل مجلس النواب مع مساءلة ترامب بينما عارض 41% ذلك.

لماذا أحال مجلس النواب الأمريكي ترامب إلى المحاكمة

لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تصدر فيها مطالبات بعزل ترامب، لكنه للمرة الأولى يجرى الإعلان عن إجراءات فعلية، حيث وجّه له الديمقراطيون اتهامات متعددة، مثل عرقلة العدالة وانتهاك بند المكافآت في الدستور لصالح أعماله التجارية، بجانب تقويض حرية الصحافة، بحسب موقع "سي إن إن" الأمريكي.

وترجع أسباب الخلاف إلى مكالمة هاتفية أوردتها صحف محلية، نقلا عن مسؤول بالمخابرات الأمريكية، بين دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، منتصف يوليو الماضي، حيث طلب الأول من الثاني، الضغط على نجل خصمه الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية المقبلة جو بايدن، وإجراء تحقيق معه، من أجل الفوز بالجولة الثانية.