ماذا تبقى لعزل ترامب بعد إحالته إلى المحاكمة أمام "الشيوخ"؟

ماذا تبقى لعزل ترامب بعد إحالته إلى المحاكمة أمام "الشيوخ"؟
- ترامب
- عزل ترامب
- دونالد ترامب
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- الكونجرس
- مجلس الشيوخ الأمريكي
- الدستور الأمريكي
- ترامب
- عزل ترامب
- دونالد ترامب
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- الكونجرس
- مجلس الشيوخ الأمريكي
- الدستور الأمريكي
في إجراءات متسارعة داخل مجلس النواب الأمريكي، قرر إحالة رئيس البلاد دونالد ترامب إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ بتهمة استغلال السلطة، صباح اليوم الخميس.
وصوت أغلبية النواب داخل المجلس على القرار، حيث جاء القرار بإدانة ترامب بتهمة سوء استغلال السلطة بأغلبية 230 صوتا مقابل رفض 197 صوتا، وفقًا لسكاي نيوز، فيما جاء تصويت مجلس النواب على إدانة ترامب بتهمة عرقلة عمل الكونجرس وذلك بأغلبية 229 مقابل رفض 198 صوتا.
وبناء على ذلك، أفضى التصويت إلى محاكمة ترامب، الشهر المقبل، أمام مجلس الشيوخ، وسيقوم خلالها أعضاء مجلس النواب بدور الادعاء، فيما يهيمن على مجلس الشيوخ الجمهوريون الذين لم يبدوا اهتماما يذكر بعزل الرئيس من منصبه.
ونقلت "بي بي سي" عن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب مستعد للمحاكمة وواثق من تبرئته أمام مجلس الشيوخ.
وفي مطلع الشهر الجاري، كان مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، أكدوا في التحقيقات الهادفة لعزل ترامب أن الأدلة الموجودة بحوزتهم الآن هائلة، حيث تضمن تقريرهم المكون من 300 صفحة، أن الرئيس عرض الأمن القومي للخطر، ومارس جهود لا مثيل لها لعرقلة التحقيقات في الاتهامات الموجهة إليه بالضغط على أوكرانيا، ومطالبته لرئيسها فولوديمير زيلنسكي بإجراء تحقيقات تشوه سمعة جو بايدن، المرشح الديمقراطي الأوفر حظا لمواجهته في السباق الرئاسي المقرر العام المقبل.
فيما اعتبر البيت الأبيض، بعد نشر تقرير اللجنة البرلمانية التي أشرفت على التحقيقات بهدف عزل الرئيس دونالد ترامب، أن هذا التحقيق "الزائف" لم يقدم "أي دليل" ضد الرئيس، مؤكدا أن هذا التقرير لا يعكس سوى إحباط الديموقراطيين، مشبهة إياه بـ"هلوسات مدون رخيص يحاول إثبات أمر ما في حين أن ليس هناك شيء".
ماذا يقول الدستور الأمريكي بعد إحالة ترامب لمجلس الشيوخ بالكونجرس؟
وبعد مصادقة مجلس النواب بالأغلبية على بدء العزل الفعلي للرئيس الأمريكي، ينتقل الأمر إلى مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، حيث يأمل "النواب" الانتهاء من ذلك الأمر سريعا، قبل عطلة العام الجديد التي تبدأ في 25 ديسمبر الجاري.
وبحسب موقع "سي إن إن" الأمريكي، أكد أنّ الأمر غير سهل بالنسبة لعزل رئيس الولايات المتحدة بنجاح، إذ إنّه بالفقرة الثانية من المادة الأولى في الدستور الأمريكي، فهي تنص على أنّ "مجلس النواب يختار رئيسه والمسؤولين الآخرين، وتكون لهذا المجلس وحده سلطة اتهام المسؤولين"، ما يعني أنّ أولى خطوات العزل تبدأ من مجلس النواب، وهو ما تم بالفعل، مشيرا إلى أنّه على المجلس أن يخوّل إحدى لجانه، وعادة ما تكون اللجنة القضائية، للتحقيق في الشخص المعني، وفي حالة تحديد اللجنة وجود أمر ما، فإن بإمكانها إعادة مواد العزل للمجلس ككل، ليصوت بأغلبية بسيطة، وهو ما يمكن أن يتحقق بسهولة لسيطرة الديمقراطيين على المجلس الآن.
فيما الخطوة الثانية، تكمن في الفقرة الثالثة من المادة الثانية للدستور، والتي تتضمن ضرورة إرسال القضية برمتها إلى مجلس الشيوخ، وتنص على أنّ "لمجلس الشيوخ وحده سلطة إجراء محاكمة في جميع تهم المسؤولين، وعندما ينعقد مجلس الشيوخ لذلك الغرض، يقسم جميع أعضائه باليمين أو بالإقرار، وعندما تتم محاكمة رئيس الولايات المتحدة، يرأس رئيس القضاة الجلسات، ولا يجوز إدانة أي شخص بدون موافقة ثلثي الأعضاء الحاضرين".
ويشمل الجزء الخاص بمجلس الشيوخ في عملية العزل محاكمة يكون فيها النواب "مدّعون عامّون"، فيما يكون مجلس الشيوخ "أعضاء بهيئة المحلفين"، على أن يصوت ثلثيهم بالإدانة، أي 67 سناتور على الأقل تقدير، وبالتقسيم الحالي للحزب، فهذا يعني أن على 20 سناتور جمهوريا أن يصوت لإدانة ترامب، على افتراض بأن كل الديمقراطيين سيصوتون لصالح ذلك أيضاً.
نجل جو بايدن كلمة السر في صراع مجلس النواب وترامب
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يصدر فيها مطالبات بعزل ترامب، ولكنه لأول مرة يتم الإعلان عن إجراءات فعلية، حيث وجّه له الديمقراطيون جرائم متعددة، مثل عرقلة العدالة وانتهاك بند المكافآت في الدستور لصالح أعماله التجارية، بجانب تقويض حرية الصحافة.
وفي منتصف سبتمبر الماضي، كشفت الصحف الأمريكية نقلا عن مصدر بالاستخبارات "سي آي إيه"، أنّ ترامب طلب من زيلينسكي في مكالمة هاتفية، الضغط على نجل خصمه الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية المقبلة جو بايدن، للفوز بالجولة الثانية، ليثير ذلك الأمر جدل ضخم بالبلاد، لا سيما بين الديمقراطيين الذين طالبوا بعزل الرئيس من منصبه.
ويرجع تفاصيل ذلك الطلب المنشور بالصحف الأمريكية، إلى أنّ هانتر بايدن النجل الثاني للسناتور جو بايدن، بينما كان والده يتولى منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما، عمل لحساب مجموعة غاز أوكرانية منذ 2014، وهو ما كان أيضا بدوره مثيرا للجدل في البلاد وولد مطالبات بإقالته.