الرئيس التنفيذى لتطبيق الأغنيات "ديزر": المستقبل سيكون للتطبيقات الرقمية.. وزمن الأسطوانات انتهى

الرئيس التنفيذى لتطبيق الأغنيات "ديزر": المستقبل سيكون للتطبيقات الرقمية.. وزمن الأسطوانات انتهى
قال طارق منير، الرئيس التنفيذى لتطبيق الأغنيات «Deezer» فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الاتجاه السائد فى الوقت الحالى سيكون للتطبيقات الغنائية، وإنه مع وصولنا لعام 2030 سيكون أغلبية سكان الوطن العربى يستمعون للأغنية عبر تطبيقات Streaming.
وتحدث منير لـ«الوطن» عن دور تطبيق ديزر فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلاً: «هدفنا الرئيسى هو التوسع والانتشار فى كافة أرجاء المنطقة، فنحن المركز الرئيسى فى دبى، فى حين أن لدينا موظفين فى أغلبية دول المنطقة، منها مصر وتركيا والمغرب والسعودية، وكل فرد فى منظومة لديه عمل مختلف عن الآخر، فهناك من يعمل فى التسويق وآخر فى التنسيق مع الشركات والمطربين».
وعن خطة التطبيق، قال: «نحن متعاقدون مع كبرى الشركات الغنائية فى الوطن العربى، مثل روتانا ومزيكا وقنوات، بالإضافة إلى عشرات من شركات العالم الكبرى».
وحول التعاون مع روتانا، قال: «روتانا هى سبب انتشار التطبيق، لأن لديها مئات المطربين المشهورين من مصر والسعودية، كما أن لديهم رصيداً وافراً من الأغنيات الناجحة والمشهورة، ونحن دورنا أن ندعم هؤلاء المطربين ونزيد من نجاحهم ونسوق لكل أعمالهم الغنائية الجديدة».
وعن المشاكل التى حدثت بين شركة روتانا وعدد من مطربيها وأبرزهم الفنانة اللبنانية إليسا بسبب التعاقد مع ديرز، قال منير: «نحن نتعامل بشكل أساسى مع الشركات وليس مع الأفراد، أى إننا نتعامل مع الشركة، ونترك الشركة تتعامل مع مطربيها ولا نتدخل فى العلاقة بينهم، ونحن دورنا فى النهاية هو الدعم والتسويق، وإذا احتاجوا منا أى مساعدة فلن نتأخر عليهم».
وعن مستقبل الأسطوانات الغنائية، قال: «المستقبل سيكون للتطبيقات ومواقع Streaming، فالعالم أجمع اتجه لهذا النظام، ونحن فى الوطن العربى اتجهنا بنسبة 10%، ونتوقع على عام 2025 أو 2030 أن يتجه أغلبية الشعوب العربية لها، فنحن دورنا هنا أن نجذب المستمعين إلى تلك التطبيقات، ونساعدهم على استخدامها».
وحول حلولهم لمواجهة مشكلة القرصنة، قال: «من العادة أن تكون القرصنة مكلفة لكل من يستعملها، وتحتاج إلى وقت ومجهود، فمن يحمل الأعمال الغنائية ويجمعها فى مكان واحد لكى يستمع لها يحتاج إلى وقت، فى حين أننا فى ديزر نجمع لك تلك الأغنيات بشكل مجانى بدون دفع أى مبلغ، ربما نضع لك فقط بعض الإعلانات، فلو أحببت أن تستمع لها بدون إعلانات عليك أن تدفع أموالاً رمزية فقط».
وعن دراستهم الأخيرة التى كلفوا فيها علماء فى الأكاديمية البريطانية للعلاج الصوتى (BAST)، بإجراء دراسة للكشف عن المدة الموصى بها للاستماع إلى الموسيقى يومياً، لصحة الجسم والعقل، التى تناولت آفاق العلاقة بين الموسيقى والصحة العقلية والبدنية، من خلال بحث كيفية تأثير الاستماع إلى الأنماط، والأنواع المختلفة من الموسيقى، على الحالة المزاجية، قال إنه شارك فى الاستبيان أكثر من 7٫500 شخص من ثمانى دول، ومن ضمنها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، فيما جرى تسليط الضوء على موسيقى البوب، كأكثر أنواع الموسيقى فاعلية فى توليد الشعور بالسعادة (25%)، وبرزت أغنية «تملّى معاك» لعمرو دياب، كأكثر الأغانى شعبية بين المستمعين فى مصر، وأفاد الذين شملهم الاستطلاع، بأنهم يشعرون بالمزيد من الرضا عن الحياة (86%)، وبمزيد من الطاقة (89%) ويضحكون أكثر (65%) عند تشغيل الأغانى المفضلة لديهم، التى تشعرهم بالرضا.
وقال طارق منير: «لطالما أدرك عشاق الموسيقى أن الاستماع إلى أغانيهم المفضلة له تأثير عاطفى عميق، وتؤكد نتائج دراستنا الجديدة هذا الاعتقاد، وسواء كان المستمعون يستمتعون بلحظات سعيدة، أو يتعاملون مع موقف مزعج، أو يرغبون ببساطة فى الاسترخاء والراحة بعد يوم حافل، فإن قوائم التشغيل المنسقة بشكل احترافى تقدم الموسيقى التصويرية المثالية لكل سيناريو على حدة».