اتصالات بين القيادات السياسية ومراجع دينية في لبنان لمنع اندلاع فتنة

اتصالات بين القيادات السياسية ومراجع دينية في لبنان لمنع اندلاع فتنة
- لبنان
- مظاهرات لبنان
- الحريري
- بيروت
- حزب الله
- ميشال عون
- الرئيس اللبناني
- لبنان
- مظاهرات لبنان
- الحريري
- بيروت
- حزب الله
- ميشال عون
- الرئيس اللبناني
شهدت الساعات القليلة الماضية في لبنان اتصالات عديدة ومكثفة بين كبار السياسيين والقيادات الدينية، لمنع اندلاع فتنة مذهبية بين أبناء الطائفتين السُنّية والشيعية الأمر الذي قد يهدد السلم الأهلي اللبناني، والعمل على تطويق ذيول الاضطرابات العنيفة التي شهدتها البلاد على مدى الأيام الأربعة الماضية وأخذ بعضها طابع المواجهات المذهبية والطائفية، وأجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان اتصالات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن.
وشدد كبار رجال السياسة والدين الإسلامي من المذاهب المتعددة، على وحدة الصف الإسلامي من ضمن الوحدة الوطنية اللبنانية، وضرورة التنبه من الوقوع في "فخ الفتن المتنقلة"، وأشاروا إلى أهمية جمع الكلمة والوعي الكامل والحذر مما يتم التخطيط له بهدف تمزيق وحدة المسلمين واللبنانيين، والعمل على حماية لبنان انطلاقا من اتفاق الطائف "وثيقة الوفاق الوطني اللبناني التي أنهت الحرب الأهلية" والذي يمثل دستور لبنان.
"بري" يحذر من خطورة المشاهد المخيفة والشعارات المذهبية
وقال بري خلال اجتماعه اليوم مع عدد من أعضاء المجلس النيابي: "إننا قد نُعطي الأوامر بأن ننتحر، ولا نُعطي أوامر بالفتنة"، محذرا من خطورة المشاهد المخيفة والشعارات المذهبية والمناطقية التي شهدها لبنان خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، مؤكدا أن من يطلقها هم مندسون ومتلاعبون بمصير الناس والبلاد، ودعا رئيس مجلس النواب، كافة الأجهزة الأمنية والقضائية إلى ملاحقة مثيري الفتن ومؤججيها، مضيفا: "من موقع انتمائنا إلى المدرسة التي ترتكز على أن السُنّة والشيعة هما مذهبان لدين واحد، نؤكد أن لا غطاء سياسي أو تنظيمي على كل من يسيء إلى الوحدة والسلم الأهلي".
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، قد أصدرا أمس الثلاثاء، بيانا مشتركا تناولا فيه مسار تشكيل الحكومة الجديدة، وشددا خلاله على وجوب تحلي اللبنانيين جميعا بالوعي واليقظة، وعدم الانجرار نحو الفتنة، ومواجهتها عبر الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية ونبذ التحريض.
ويشهد لبنان منذ نحو 4 أيام توترات واشتباكات اتسمت بالعنف وأخذ بعضها منحى طائفيا ومذهبيا مسلحا، على خلفية تداول مقاطع مصورة سجلها أشخاص ونشروها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحمل تهجما وعبارات تنطوي على تطاول وإهانة مذهبية متبادلة، ووقعت فجر اليوم اضطرابات في العاصمة اللبنانية "بيروت" وكذلك في مدينة طرابلس شمال البلاد تمثلت في قيام مجموعات من الأشخاص بقطع الطرق باستخدام الإطارات المشتعلة وصناديق النفايات وترديد الهتافات وحاول البعض انتزاع مجموعة من اللافتات التي تحمل صورا كبيرة لزعماء سياسيين والاعتداء على منزل مفتي طرابلس والشمال "للطائفة السُنّية" الشيخ مالك الشعار، في ما سُمع دوي إطلاق الرصاص بصورة متقطعة بعض شوارع بيروت، وشوهد أشخاص مسلحون يتنقلون في عدد من الطرقات، على نحو استدعى تدخل الجيش لضبط الأوضاع وإنهاء مظاهر الاضطراب.