رئيس لبنان يعلن مجدداً تأجيل المشاورات النيابية لتسمية رئيس للحكومة

رئيس لبنان يعلن مجدداً تأجيل المشاورات النيابية لتسمية رئيس للحكومة
- الرئيس اللبناني
- ميشال عون
- الاستشارات النيابية
- الحكومة اللبنانية
- مظاهرات لبنان
- سعد الحريري
- الرئيس اللبناني
- ميشال عون
- الاستشارات النيابية
- الحكومة اللبنانية
- مظاهرات لبنان
- سعد الحريري
أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم، وللمرة الثانية تأجيل المشاورات النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة بعد يومين شهدا مواجهات عنيفة بين القوى الأمنية ومتظاهرين رافضين لإعادة تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وقال عون في تغريدة على حسابه في موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن "الرئيس عون تجاوب مع تمنّي الرئيس الحريري تأجيل الاستشارات النيابية إلى الخميس 19 ديسمبر لمزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وكانت وحدات من الجيش اللبناني تدخلت، أمس الأحد، لإيقاف الاشتباكات والمصادمات العنيفة التي تشهدها العاصمة "بيروت"، لاسيما بعدما تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية، وكذلك المواجهات المتبادلة بين المتظاهرين ومجموعات من الأشخاص، وأخذت منحى تصاعديا وطابعا داميا، ونفذ الجيش اللبناني انتشارا واسعا بمؤازرة من قوات مكافحة الشغب في مناطق المواجهات ببيروت، بالإضافة إلى الآليات العسكرية المدرعة، وتمكن من الفصل بين المجموعات التي كانت تتبادل الرشق بالحجارة والاعتداء بالعصي الخشبية والحديدية والمفرقعات النارية، وكذلك منع الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط".
وساد هدوء حذر وسط بيروت بعد اشتباكات ومصادمات دامية، وتراجع المتظاهرون وانحسرت أعدادهم بصورة ملحوظة، كما تراجعت المجموعات من الأشخاص الملثمين الذين كانوا قد حضروا من منطقة "خندق الغميق" القريبة من ساحتي رياض الصلح والشهداء بوسط العاصمة ودارت بينهم وبين المتظاهرين اشتباكات ومصادمات، وكانت شوارع بيروت قد تحولت إلى ساحات اشتباك على نطاق واسع بين المتظاهرين والقوى الأمنية، حيث استخدم المتظاهرون الحجارة والمفرقعات النارية في التعدي على قوى الأمن وقوات مكافحة الشغب والتي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع بغزارة، ووقعت مطاردات وعمليات كر وفر في شوارع العاصمة بين المتظاهرين والعناصر الأمنية.
وأعلن الدفاع المدني اللبناني أنه نقل 14 جريحا جراء الاشتباكات إلى المستشفيات، إلى جانب تضميد إصابات 46 آخرين، وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمتظاهرين، فيما نفت قيادة شرطة مجلس النواب صحة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام اللبنانية، عن قيام أحد عناصرها بإحراق خيم المعتصمين في ساحة الشهداء بوسط بيروت، مؤكدة عدم صحة هذا الخبر على وجه الإطلاق، وأن دورها ينحصر فقط في تأمين مقر المجلس النيابي.
وكانت مجموعات من الأشخاص الذين يرتدون ملابس سوداء، قد اقتحموا ساحتي الشهداء ورياض الصلح، وهما مركز المظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت في لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي، وقاموا بإشعال النيران في خيام المعتصمين والاعتداء بالضرب على المتظاهرين باستخدام العصي الخشبية والحديدية والحجارة، وتدخلت عربة مدرعة تابعة لقوات مكافحة الشغب مزودة بخراطيم المياه، للمساهمة في إطفاء النيران المشتعلة في خيام الاعتصام، كما قامت القوى الأمنية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لمنع الاشتباكات بين المتظاهرين وتلك التجمعات من الأشخاص والذين كانوا يرددون مجموعة من الشعارات الحزبية.
وامتلأت شوارع بيروت بكميات هائلة من الحجارة التي استخدمت في المواجهات والمصادمات، في ما شوهدت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني وهي تقل عددا من المصابين وكذلك قيام المسعفين بإعطاء الإسعافات الأولية لعناصر من القوى الأمنية التي أصيبت جراء الرشق الكثيف للحجارة والمفرقعات النارية.