دفء اللحاف أم برودة الجو؟.. كيف تتغلب على صعوبة النهوض مبكرا بالشتاء؟

كتب: منة العشماوي

دفء اللحاف أم برودة الجو؟.. كيف تتغلب على صعوبة النهوض مبكرا بالشتاء؟

دفء اللحاف أم برودة الجو؟.. كيف تتغلب على صعوبة النهوض مبكرا بالشتاء؟

يستيقظ من النوم، لكنه لا يستطيع النهوض من تحت "اللحاف أو البطانية" سريعا، يظل يحاول للإلحاق، سواء بالعمل أو الجامعة أو المدرسة، فقرة صباحية، يتعرض لها الكثيرون، ويعانون منها في فصل الشتاء، وسط الطقس البارد.

ويتساءل عدد كبير، بشأن كيفية حل هذه المشكلة، ومقاومة النهوض من تحت "اللحاف" في هذه الأجواء، والكسل الصباحي في فترة الاستيقاظ من النوم، فضلا عن أسبابه.

شرحت الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي لـ"الوطن"، هذا الأمر قائلة: "احنا كبشر عندنا استعداد للبيات الشتوي شوية، سبحان الله زي الحيوانات"، لذلك تنصح بأن يذهب الشخص إلى النوم مبكرًا، حتى يستطيع الاستيقاظ والنهوض من السرير، بعكس فصل الصيف يمكن السهر فيه.

وأشارت "حماد"، لتوصل العلماء إلى أن عدد ساعات النوم، التي تجعل الشخص بصحة جيدة، 8 ساعات و36 دقيقة، موضحة أن بحسب المرحلة العمرية، تحدد ساعات الاحتياج للنوم، حيث يحتاج الأطفال النوم أكثر من الكبار.

وذكرت استشاري الطب النفسي، أن مشكلة عدم القدرة على النهوض من السرير، تعود إلى شيئين أساسيين من الصغر، وهما الشعور بالتزام والإحساس بالهدف: "يعني إحساس الشخص، بالالتزام من صغره، إنه تربى على كده، ممنوع تقعد في البيت غير لو مثلا حرارتك عالية، عشان في بعض الأسر تقول الدنيا ساقعة، نقعد الطفل ميروحش المدرسة، وده غلط، لازم يكون في التزام بشكل آمن له".

وتابعت "حماد"، "الهدف من ده بردو، لازم من صغر الأولاد يفهموا إنهم مش بيروحوا المدرسة عشان يرضوا الأهل، لأ عشان يتعلموا ويقضوا وقت حلو، ويقابلوا أصحابهم، الفكرة دي بتكبر مع الشخص، في الكبر بيشعر بالتزامه للنزول لشغله، مهما كانت الظروف".

وأشارت إلى أن هناك بعض الأشخاص، لديهم التزام وهدف، ولكن الأجواء تجعلهم لا يستطيعون النهوض سريعا من النوم، ما يجعلهم يتأخرون عن مهامهم، موضحة: "مش قادر يقوم ده طبيعي، يبقى الحل أنام بدري، واظبط المنبه ربع ساعة بدري على ما جسمي يتأقلم مع الجو بره، فبقعد في السرير شوية لحد ما اصحح".

وأكدت استشاري الطب النفسي، على ضرورة تناول مشروب دافئ، ووجبة الفطار قبل الخروج من المنزل إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة، حتى يدفئ جسمه، ويعطيه الطاقة: "وهيسهل لنفسه عملية النزول، لكن المعدة الفاضية بتخليها أصعب".


مواضيع متعلقة