خبير عن اتفاق "السراج- أردوغان": يسمح بالمزيد من التدخل التركي

كتب: شريف سليمان

خبير عن اتفاق "السراج- أردوغان": يسمح بالمزيد من التدخل التركي

خبير عن اتفاق "السراج- أردوغان": يسمح بالمزيد من التدخل التركي

علق زياد عقل، خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على توقيع فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي بطرابلس، على مذكرتي تفاهم في التعاون الأمني والمجال البحري مع تركيا والتي تعد بمثابة "معاهدة دفاع" مع النظام التركي برئاسة رجب أردوغان، الداعم للإرهاب والميليشيات.

وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "القاهرة الآن"، الذي يعرض عبر شاشة العربية الحدث، إن هذه الاتفاقية تقضي بإعادة إرسال النفوذ التركي في منطقة شمال أفريقيا، واستمرار الرهان السياسي التركي على تيار الإسلام السياسي في العالم العربي.

وأضاف أن هذا الاتفاق يضر بالأمن القومي لعدد من الدول المجاورة لليبيا وعلى رأسها مصر، موضحًا، أنه يجب مراعاة أن مصر كانت رافضة بشدة لأي تدخل أجنبي في الشأن الليبي.

وأشار إلى أن المجلس الرئاسي في الغرب الليبي لا يستطيع الحصول على أي دعم سياسي إلا من خارج ليبيا: "هذا الأمر يؤثر على التسوية السياسية، لأنه يضع الحل في أيادي أناس آخرين".

وأردف أن الاتفاق الأخير الموقع بين السراج وأردوغان مخالف لاتفاقية الصخيرات التي تمنع التدخل الأجنبي لتسوية الصراع في ليبيا، وقال: "لا يحق للسراج منفردًا أن يوقع على هذه الاتفاقية منفردًا، وهذا الاتفاق غير شرعي بأي شكل من الأشكال".

وأوضح، أن هذا الاتفاق يسمح بالمزيد من التدخل التركي، والتواجد العسكري التركي في المياه الإقليمية الليبية ويساعد على مستوى المجال الجوي، وقال: "بنود الاتفاقية ما تزال مبهمة وتظل مرتبطة بطبيعة الواقع في الداخل الليبي".

وأكد أن هذا الاتفاقيات تمثل عودة أنقرة كفاعل في منطقة جنوب المتوسط وشمال أفريقيا، مشددًا على أن هذا يعتبر الغرض الرئيسي للتدخل التركي في الملف الليبي وخاصةً ما يتعلق بالغاز الطبيعي، معقبًا: "من الطبيعي أن تكون مصر مستاءة من هذا الاتفاق، الذي يحول نوعًا ما موازين القوى والاتفاقيات التي أُرسيت في الداخل الليبي".


مواضيع متعلقة