وقاحة أردوغان.. من الاعتداءات العسكرية إلى سب علني لرؤساء العالم   

كتب: سحر المكاوى

وقاحة أردوغان.. من الاعتداءات العسكرية إلى سب علني لرؤساء العالم   

وقاحة أردوغان.. من الاعتداءات العسكرية إلى سب علني لرؤساء العالم   

تطور الاعتداء التركي على العديد من الدول سواء بالحرب كما حدث فى سوريا وليبيا أو اعتداء على الثروات كما يحدث فى قبرص من إصرار تركيا على التنقيب عن الغاز فى الحدود القبرصية إلى تطاول من القيادة التركية ممثلة فى الرئيس رجب طيب أردوغان على رؤساء الدول كفرنسا وأمريكا.

فلم يكتفِ أردوغان بالاعتداءات العسكرية بل وصلت وقاحته إلى السب العلنى كان آخرها وصف الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بأنه "ميت دماغيا".

تطاول أردوغان على ماكرون

 وهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة على خلفية انتقاده التدخل العسكري التركي في سوريا، مشيراً إلى أن سيّد الإليزيه في حالة "موت دماغي"، مستعيراً العبارة التي استخدمها ماكرون مؤخراً لوصف حلف شمال الأطلسي.

واستغل أردوغان خطابًا متلفزاً لمهاجمة ماكرون قبل أيام فقط من انضمامهما إلى قادة آخرين في حلف شمال الأطلسي للمشاركة في قمة في بريطانيا تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس الحلف.

وقال أردوغان "أتوجه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسأكرّر ذلك له في (قمة) حلف الأطلسي. عليك قبل أي شيء أن تفحص موتك الدماغي أنت نفسك. لا تناسب تصريحات من هذا النوع إلا أمثالك الذين في حالة موت دماغي".

واقتبس أردوغان تصريحات نظيره الفرنسي الأخيرة التي قال فيها إن حلف شمال الأطلسي يعاني من "موت دماغي" نتيجة غياب التعاون الاستراتيجي بين أعضائه.

وقال الرئيس التركي لماكرون "حين يتعلق الأمر بالتباهي، أنت تتقن ذلك. لكن حين يكون المطلوب تسديد المبالغ المترتبة عليك للحلف الأطلسي، يختلف الأمر. إنك مجرّد مبتدئ".

وأضاف "لا يعرف معنى محاربة الإرهاب. لهذا اجتاحت حركة السترات الصفراء فرنسا"، في إشارة إلى المتظاهرين المناهضين لحكومة ماكرون منذ العام الماضي.

 وفي رد فعلها على تصريحات أردوغان، أعلنت الحكومة الفرنسية أنها ستستدعي السفير التركي في فرنسا لمناقشة المسألة، في ثاني استدعاء للسفير خلال شهرين.

 وقالت الرئاسة الفرنسية "هذا ليس تصريحًا، إنها إهانات" مضيفة "سيتم استدعاء السفير الى الوزارة لكي يفسر ذلك".

 ويبدو أن أردوغان انزعج خصوصًا من انتقادات ماكرون للعملية العسكرية التي نفّذتها تركيا عبر الحدود في أكتوبر ضد المقاتلين الأكراد الذين دعمهم الغرب في المعركة ضد تنظيم داعش  في سوريا.

 وأسفرت العملية التركية عن مقتل عشرات المدنيين، معظمهم من الجانب الكردي، بينما دفعت مئات الآلاف للفرار.

 وأشار أردوغان إلى أن لدى أنقرة الحق بالتدخل في سوريا نظراً لوجود حدود مشتركة بين البلدين.

 وتوجّه لماكرون قائلاً "ما دخلك أنت بسوريا؟ لوّح بقدر ما تشاء، في نهاية المطاف ستعترف بصحة كفاحنا ضد الإرهاب".

 تطاول أردوغان على ترامب 

علق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الرسالة التي استقبلها من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الـ9 من أكتوبر الماضي، وهو اليوم الذي بدأت فيه تركيا عملياتها شمال سوريا والتي أطلقت عليها اسم "نبع السلام".

 أردوغان علق من العاصمة الأمريكية، واشنطن، خلال زيارة التقي فيها الرئيس الأمريكي: "أعدتها إلى السيد الرئيس اليوم"، دون تفاصيل إضافية 

 وخاطب ترامب أردوغان في رسالته، حينها قائلا: "لنعمل على صفقة جيدة، لا تكن أحمقا"، محذرا الرئيس التركي في لغة أثارت صدمة قائلا: "لا تكن شخصا قويا"، لافتا إلى أن "التاريخ سينظر إليك إيجابيا إذا حققت الأمر بصورة صحيحة وإنسانية"، محذرا إياه في الو قت ذاته من أن التاريخ سينظر إليه "إلى الأبد كالشيطان إذا لم تحصل أمور جيدة".

 وأضاف ترامب في الرسالة التي كشفت عنها أولا قناة "فوكس بيزنس" الأمريكية: "لا تخيب ظن العالم" لافتا إلى أن الأكراد مستعدون للتفاوض ومستعدون لتقديم "تنازلات ما كانوا ليقدموها في الماضي".

 يشار إلى أن الرسالة بعثها ترامب لأردوغان بعد ثلاثة أيام مع  مكالمة هاتفية بينهما في الـ6 من أكتوبر والتي أعلنت فيها واشنطن أن تركيا ستبدأ قريبا عملية عسكرية في شمال سوريا وأن القوات الأمريكية الموجودة هناك لن تنخرط في ذلك.

 أردوغان يهاجم مذيعا فى محطة فوكس نيوز

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مذيعاً في محطة "فوكس نيوز" الأمريكية بسبب سؤال عن حجم الاعتقالات التي نفذتها حكومته، لا سيما في صفوف الصحفيين.

أردوغان نفى وجود صحفيين في السجون التركية، بل وتمادى في غطرسته واتهمهم جميعاً بأنهم انقلابيون، وحين حاول مذيع "فوكس نيوز" مناقشته فيما قال، انفعل وقال للمذيع: "أنت تتعامل معي كمحقق وليس كصحفي".

الصحفي قال إنه منذ الانقلاب الفاشل في 2016، قد تم إغلاق ما لا يقل عن 180 منفذا إعلامياً قسراً في تركيا وتم حظر 200 ألف موقع إلكتروني وهناك 100 صحفي على الأقل خلف القضبان، كما تم محاكمة مئات آخرين بتهمة الإرهاب دون دليل، وذلك بحسب لجنة حماية الصحفيين.

 وأشار أن هذه اللجنة تتهم أردوغان بحبس عدد أكبر من الصحفيين من أي دولة أخرى في العالم.

 فما كان من أردوغان إلا أن أظهر غضبه واتهم المذيع بأنه يتعامل معه كـ"محقق" وقال للمذيع: "يجب أن تتحدث كصحفي وأن تحصل على إجاباتك مني كسياسي".

 يذكر أنه منذ الانقلاب الفاشل في 2016 وعلى مدى 3 سنوات، سجنت تركيا أكثر من 77 ألف شخص لحين محاكمتهم، واتخذت قرارات فصل أو إيقاف عن العمل بحق نحو 150 ألفا من العاملين في الحكومة والجيش ومؤسسات أخرى.


مواضيع متعلقة