أردوغان ومؤسسو "العدالة والتنمية".. أصدقاء الأمس أعداء اليوم

أردوغان ومؤسسو "العدالة والتنمية".. أصدقاء الأمس أعداء اليوم
- أردوغان
- العدالة والتنمية
- حزب أردوغان
- تركيا
- باباجان
- أصدقاء أردوغان
- أردوغان
- العدالة والتنمية
- حزب أردوغان
- تركيا
- باباجان
- أصدقاء أردوغان
كان لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا انطلاقة قوية عام 2002 مع ضمه مجموعة من الوجوه الشابة وذات الخبرة التي أسست معا الحزب الوليد وقتها واستطاعت أن تصل به إلى السلطة، لكن العلاقة لم تدم بين الحلفاء، فباتوا اليوم ألد أعداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
إذ أعلن وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان اتجاهه لتأسيس حزب سياسي قبل نهاية العام الجاري والذي كان استقال قبل أشهر من الحزب الحاكم، لعدم قناعته بمسار الحزب في الوقت الحالي، واعتراضه على طريقة إدارة الرئيس التركي "أردوغان" للأمور.
وقبل "باباجان" كانت الضربة الأكبر للحزب الحاكم من أحمد داوود أوغلو الرئيس السابق للحزب ورئيس الوزراء السابق أيضا، والذي بدوره غادر الحزب الحاكم وهو أحد مؤسسيه، موجها انتقادات لاذعة لـ"أردوغان"، والحالة التي وصلت إليها الدولة خصوصا على الصعيد الحقوقي، وعزمه على إنشاء حزب سياسي جديد، خصوصا وأن هذا الرجل عرف بمهندس سياسة تركيا الخارجية في فترة ما عندما كانت "أنقرة" بلا مشكلات مع دولة أخرى.
أيضا الرئيس السابق عبدالله جُل الذي هو الآخر هناك أحاديث عدة عن عزمه تأسيس حزب سياسي جديد، وهو أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية وشغل منصب رئيس الجمهورية من قبل، وكان أقرب المقربين إلى "أردوغان"، وعرف بقدرته على إحداث التوازن المطلوب بين مختلف الأحزاب السياسية والتكوينات الاجتماعية في تركيا.
وقبل أن يأتي الدور على هؤلاء في قائمة أعداء "أردوغان" الجدد، كان الحليف الأهم الداعية فتح الله جولن زعيم حركة الخدمة والذي لطالما ساعد "أردوغان" في السباق ودعم حكمه وقدم له دعما كبيرا على الصعيد الاجتماعي وعلى الصعيد السياسي، مؤكدا أن هذا الدعم كان لديمقراطية النظام وقتها. لكن انقلب "أردوغان" على أقوى حلفائه في سلسلة خلافات كان أهمها وآخرها اتهام الرئيس التركي بتدبير محاولة الانقلاب العسكري التي وقعت في منتصف يوليو من عام 2016.
في هذا السياق، قال المحلل السياسي التركي محمد عبيدالله، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "هذه الانشقاقات كانت متوقعة، نتيجة لتفرد الرئيس التركي أردوغان بكل كبيرة وصغيرة وانقلابه على الديمقراطية". وأضاف "عبيدالله": "أردوغان لم يعد يرى إلا نفسه، وهو الآن تحالف مع القوميين وسيأتي الوقت الذي يضحي بهم فيه، عندما تتبين له مصلحة مختلفة، وهذا م عهدناه". وقال "عبيدالله": "ستتواصل الانشقاقات داخل الحزب الحاكم، وسيتشظى حزب أردوغان حتى ينتهي، وهذه ستكون نهاية طبيعية لديكتاتور تركيا".