روائى وقاص وشاعر.. 112 عاما على ميلاد الإيطالي ألبرتو مورافيا

روائى وقاص وشاعر.. 112 عاما على ميلاد الإيطالي ألبرتو مورافيا
"الاحتقار" و "الفردوس" و"المرأتان" و"دولاب الحظ" ، و"حكايات من روما" و"العصيان"، و"الفلاح"، هذه بعض من عشرات أعمال الروائي الإيطالي ألبرتو مورافيا، كما كتب الأديب الإيطالي العديد من القصص والمسرحيات وأدب الرحلات، وبعض أعماله تحولت إلى أفلام سينمائية، كما كتب مورافيا العشرات من القصائد الشعرية.
ويعتبر موارفيا المولود فى مثل هذا اليوم 28 نوفمبر عام 1907، من أشهر كتاب إيطاليا في القرن العشرين، وتتسم كتاباته بالتبسيط في سرد مشاعر الجنس لدى أبطال رواياته، والتداخلات في الأحداث التي تنشأ عبر تلبية تلك المشاعر والرغبات، حيث إنه يتسم بالتركيز على التحليل النفسي لنوع العلاقة بين الجنسين أو الزوجين، وهذا واضح في روايته "الاحتقار".
عمل مورافيا صحفياً في مجلة 900، التي نشر فيها قصصه الأولى، مثل( اللصّ الفضولي ) و(ظهور)، ونشر في أواخر العام 1929 روايته الأولى (زمن اللامبالاة) وفي هذه الرواية هاجم الطبقة الوسطى الإيطالية بشدة وانتقد أنانيتها وقبولها السلبي للحكم الفاشي في البلاد. وقد ظل عداؤه للبرجوازية، وتحليله النفسي القاسي لأبطاله وشخصياته الروائية، من السمات الأساسية في أغلب أعماله، كما كان موافيا من اشد المعارضين للفاشية في اعماله التي انتقد فيها المجتمع البرجوازي في عصره على الرغم من انتمائه لهذا المجتمع.
روايته "السأم" حازت على أكبر جائزة أدبية في إيطاليا ( جائزة فيارجيو )، 1952، وتحولت الرواية إلى فيلم سينمائي اخراج المخرج الفرنسي غودار، و بعد الحرب العالمية الثانية اتسعت شهرته على مستوى العالم ، وترجمت رواياته الى العديد من اللغات.
في العام 1986 اختير ألبرتو مورافيا نائباً في البرلمان الأوروبي عن الحزب الشيوعي الإيطاليِ، كما اشترك في تحرير صحيفة - شعب روما اليومية ،الا انه واجه صعوبات بالغة وحصارا خانقا من السلطات الفاشية ، فاضطر سنة 1943 للهرب إلى الريف والذى استلهم منه روايته "الفلاح"، وفي 1990، وُجد موارفيا ميتاً في حمّام شقّته، في مدينة روما التى عاش فيها معظم حياته.