البرلمان البوليفي يوافق على تنظيم انتخابات جديدة دون موراليس

كتب: (أ.ف.ب)

البرلمان البوليفي يوافق على تنظيم انتخابات جديدة دون موراليس

البرلمان البوليفي يوافق على تنظيم انتخابات جديدة دون موراليس

وافق البرلمان البوليفيّ أمس السبت على مشروع قانون لإجراء انتخابات رئاسيّة وتشريعيّة جديدة من دون مشاركة الرئيس السابق إيفو موراليس، وهما استحقاقان يُتوقّع أن يضعا حدًا لعدم الاستقرار الذي تشهده البلاد منذ نحو شهر، وصوّت البرلمان بغرفتَيه لصالح المشروع الذي سيتمّ إرساله إلى الرئيسة الانتقاليّة للبلاد جانين أنييز كي توقّعه ليُصبح بالتالي قانونًا.

وكانت أنييز أعلنت أمس السبت أنّها سترفض مشروع قانون تقدّم به أعضاء في مجلس الشيوخ يهدف إلى العفو عن موراليس، وقالت في خطاب بثّه التلفزيون "نقول بوضوح إنّ أيّ شخص ارتكب جرائم، ويسخر من القانون، وارتكب انتهاكات، لن يتمّ العفو عنه".

الحكومة الانتقالية تتهم الرئيس المستقيل بالإرهاب

واتّهمت الحكومة الانتقاليّة في بوليفيا، أمس الأول الجمعة، موراليس بـ"الفتنة والإرهاب" بعدما حرّض أنصاره على إغلاق طرق في محيط لاباز، وذلك في تسجيل بثّته السلطات. وموراليس موجود في المكسيك حيث يعيش بالمنفى بعد استقالته في 10 نوفمبر الجاري.

وقالت أنييس في خطاب بثّه التلفزيون "قُلنا بوضوح إنّ حكومتي لن تُلاحق أيّ مسؤول سياسي أو نقابي أو مدني"، مضيفة: "لكن في الوقت نفسه، نقول بوضوح إنّ أيّ شخص ارتكب جرائم، ويسخر من القانون، وارتكب انتهاكات، لن يتمّ العفو عنه".

من جهته، قال وزير الداخليّة أرتورو موريو في وقت سابق لوسائل إعلام، عند مغادرته مبنى النيابة العامّة حيث حضر لتقديم الشكوى ضدّ موراليس، "نُطالب بالعقوبة القصوى للفتنة والإرهاب".

وصباح الأربعاء، عرض وزير الداخليّة أمام الإعلام تسجيلاً لمكالمة هاتفيّة قال إنّها بين موراليس وأحد قياديّي حركة الاحتجاج.

وقال موراليس في التسجيل المنسوب إليه: "لا تتركوا أيّ طعام في المدن، سنقطع كلّ المداخل، وسنطوّق المدن وفي حال إدانته، يُواجه موراليس عقوبة السجن ثلاثين عاماً".

واعتبر وزير الداخلية، أنّ هذا الأمر الذي أصدره موراليس "جريمة ضدّ الإنسانية"، قائلا "في الساعات المقبلة، سنقدّم شكوى أمام المحاكم الدوليّة".

ومن المكسيك، ندّد الرئيس البوليفي السابق على تويتر بهذا التسجيل، معتبراً أنه "مركّب". وتشهد المتاجر والمطاعم في لاباز نقصاً في المواد الغذائيّة بسبب قطع الطرق المؤدّية إلى المناطق الزراعيّة في بوليفيا.

واستقال موراليس "60 عاماً"، أوّل رئيس من السكّان الأصليّين في بوليفيا، في 10 نوفمبر الجاري تحت ضغط المظاهرات المعارضة وبعدما تخلّى عنه الجيش، وفرّ بعد ذلك إلى المكسيك، ومنذ استقالة موراليس، يتظاهر أنصاره يوميًا في شوارع لاباز ومدن أخرى.

وطلبت أنييز أمس الأول الجمعة من معارضيها أن "يتركوها تحكم"، وذلك في تصريح لوسائل الإعلام، وقالت: خلال احتفال أمام السلك الدبلوماسي "هذه حكومة انتقاليّة بحت، هدفها تهدئة الأوضاع في البلاد، والدعوة إلى انتخابات مبكرة ونزيهة في أقرب وقت".

وقُتل 32 شخصاً خلال هذه الأزمة المتواصلة في بوليفيا منذ شهر، بينهم 17 شخصاً قتلوا خلال مواجهات مع قوّات الأمن، فيما واصل البرلمان البوليفي درس مشروعي قانون يهدفان إلى تنظيم انتخابات برلمانيّة ورئاسيّة جديدة. وشهدت البلاد آخر انتخابات رئاسيّة في 20 أكتوبر الماضي.


مواضيع متعلقة