رئيسة بوليفيا الموقتة تعلن نيتها الدعوة لانتخابات خلال ساعات

رئيسة بوليفيا الموقتة تعلن نيتها الدعوة لانتخابات خلال ساعات
- لاباز
- بوليفيا
- رئيس بوليفيا المستقيل
- إيفو موراليس
- رئيسة بوليفيا المؤقتة
- جانين آنييز
- موسكو
- الخارجية الروسية
- لاباز
- بوليفيا
- رئيس بوليفيا المستقيل
- إيفو موراليس
- رئيسة بوليفيا المؤقتة
- جانين آنييز
- موسكو
- الخارجية الروسية
أعلنت رئيسة بوليفيا الموقتة جانين أنييز، اليوم، أنها ستدعو لانتخابات خلال الساعات المقبلة، بعد اضطرابات دامية اعقبت استقالة إيفو موراليس غداة اقتراع مثير للجدل جرى في 20 أكتوبر الماضي.
ويأتي الإعلان غداة مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة العشرات بجروح خلال مواجهات مع قوات الأمن قرب العاصمة لاباز، ما يرفع عدد القتلى إلى 27 على الأقل خلال الشهر الماضي، وقالت للصحفيين "سندعو اليوم لانتخابات كما يطالب البلد بأسره"، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فلرانس برس".
واندلعت الاضطرابات في بوليفيا بعدما اتّهم موراليس بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي ليحكم لولاية جديدة، واستقال وفرّ إلى المكسيك بعدما خسر دعم قوات الأمن، وأعلنت أنييز (52 عامًا) -نائبة رئيس البرلمان حينها - نفسها رئيسة البلاد المؤقتة الأسبوع الماضي لملء الفراغ الذي خلّفته استقالة موراليس وعدد من الوزراء.
ومنذ استقالته، تظاهر أنصار موراليس بشكل يومي في شوارع لاباز وغيرها من المدن للمطالبة برحيل أنييز. ووقعت المواجهات الأكثر دموية الجمعة في مدينة كوشابامبا وسط البلاد - التي تعد معقلاً لموراليس - حيث لقي تسعة أشخاص حتفهم خلال مواجهات مع الجيش والشرطة.
وقُتل أمس ثلاثة متظاهرين وجرح 30 في اشتباكات وقعت خلال رفع قوات الأمن حصارا كان مناصرون للمعارضة قد فرضوه على منشأة نفطية تزوّد العاصمة لاباز بالوقود، بحسب ما أفاد ديوان المظالم. وأصدر الجيش البوليفي بيانًا جاء فيه أن "محرّضين ومخرّبين" هاجموا منشأة سنكاتا النفطية في إل ألتو ودمروها جزئيا "مستخدمين متفجرات شديدة القوة".
ونصب أنصار موراليس حواجز في محيط المنشأة الأسبوع الماضي احتجاجا على ما اعتبروه "انقلابًا" قامت به أنييز. وبقيت عدة متاجر في إل ألتو مغلقة اليوم الأربعاء.
وفي سياق متصل، ارتفع عدد ضحايا المصادمات الأخيرة بين قوات الامن والمحتجين بالقرب من لاباز إلى 8 قتلى، وذكرت شبكة "أيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، اليوم، أن أقارب الضحايا اتهموا رجال الأمن بقتل المجني عليهم أثناء إنهاء حصارهم لاحدى محطات الوقود الواقعة في مدينة "إلالتو" بالقرب من العاصمة لاباز.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن قوات الجيش والشرطة تقوم بمرافقة سيارات الوقود التي تخرج من محطات الشحن في أعقاب أزمة نقص المواد الغذائية والوقود التي تشهدها بعض مدن بوليفيا في الوقت الراهن، وفقا لما ذكرته وكالة انباء "الشرق الاوسط".
وفي سياق متصل، أعرب دبلوماسي روسي رفيع المستوى عن قلق موسكو إزاء مرسوم أصدرته آنييز، يعفي العسكريين من تحمل المسؤولية عن سقوط ضحايا بين المحتجين، وقال مدير قسم أمريكا اللاتينية بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر شيتينين -في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية اليوم- "هناك مرسوم لرئيسة الدولة الحالية السيدة آنيز، يعفيهم من المسؤولية. وثمة بيان أصدرته بهذا الصدد لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، والتي أعربت عن قلقها من هذا الأمر".
وأوضح شيتينين: "لا نريد التعليق على مرسوم داخلي للإدارة البوليفية المؤقتة، بل نريد القول إننا نشاطر تماما قلق الهيئات الحقوقية الدولية ذات النفوذ"، مشيرا إلى أن الوضع في بوليفيا لا يزال متوترا وأن عدد المتضررين والقتلى جراء المواجهات بين الشرطة والمحتجين "يتجاوز عدد المتضررين أثناء مظاهرات قبل تغيير السلطة أضعافا".
وفي وقت سابق، انتقدت لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، عبر حسابها في موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، المرسوم الرئاسي الذي يعفي الجيش البوليفي من أي ملاحقة قضائية بسبب استخدامه القوة لقمع أعمال الشغب.