بريد الوطن.. بين ضغوط الحياة ونمطها
بريد الوطن.. بين ضغوط الحياة ونمطها
أحياناً قد ننشغل بالعديد من الأعمال مع الإجهاد المتواصل باستمرار فتتغير نظرتنا تجاه الحياة ونشعر بالضيق والحزن، ويتصور البعض أن تلك هى طبيعة الحياة «أحزان مستمرة وهموم ومشاغل» وبعد ترسخ تلك القناعة فى العقل ينضم الإنسان إلى دائرة خاصة مع هؤلاء ممن يعانون باستمرار من القلق والاضطراب.
هناك فهم مغلوط يخلط بين الضغوط الحياتية وبين نمط الحياة والعادات غير السليمة، فقد يشتد غضبك وتشعر بأن جميع الأبواب قد أغلقت حلولها فى وجهك ليس لصعوبة الأمر ولكن لسبب نمط الحياة الذى تتبعه.
هناك علاقة مباشرة وقوية تربط ما بين قدراتنا ومزاجنا العام ونشاط أجسادنا مع عدد ساعات النوم وطبيعة النظام الغذائى وممارسة أى نشاط رياضى، فالنوم يعد بمثابة إعادة تعبئة طاقة الجسم وأيضاً يساعد على الشفاء من الأمراض واضطراباته تساوى خللاً فى وظائف الجسد وشعوراً بالضيق وعدم القدرة على اتخاذ القرارات بشكل جيد، أيضاً فيما يخص الطعام قد أجريت أبحاث على تأثير الوجبات الجاهزة واكتشفت أثرها المباشر فى خفض مستوى الطاقة إلى النصف بعد تناولها مباشرة لتأثير عملها على الجهاز العصبى، وأخيراً فإن ممارسة الرياضة تُكمِل نشاط وصحة جسدك، فقبل أن تتهم الحياة راجع نمط حياتك فقد يحتاج للإصلاح، وتذكر فى النهاية أن نظرتك للحياة هى قرارك أنت.
د. ريمون ميشيل
استشارى الصحة النفسية وكاتب فى مجال العلوم الإنسانية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
