الهروب من التعليم يرفع معدل عمالة الأطفال بالمنيا

04:54 م | الاثنين 18 نوفمبر 2019

التهرب من التعليم يعد أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى زيادة عدد عمالة الأطفال في المنيا، والتي احتلت المرتبة الأولى علي مستوى الجمهورية في هذه الظاهرة طبقا لأخر حصر أعلنه المجلس القومي للأمومة والطفولة.

وقال أحمد خالد العضو القانوني بوحدة حماية الطفل بالمنيا، أن التسرب من التعليم يأتي في مقدمة الأسباب هذه الزيادة، إضافة إلي وجود بطالة، ومستوى اقتصادي متدني لبعض الأسر التي حرمت أبنائها من التعليم وبالتالي يتجهون للعمل في عمر مبكر، لافتا إلى أن الوحدة سبق وتقدمت بمقترح لإيجاد مرونه في القانون للتعامل مع هذا الواقع، ويضمن الحفاظ على حقوق الطفل، خاصة وأن المنيا تضم منطقة صناعية كبيرة ومن المقرر إنشاء منطقة حرة بها.

قال مسؤول بجمعية العاملين بالمحاجر، أن أكثر من 2000 طفل كانوا يعملون بهذا القطاع المحجري الكبير حتى وقت قريب، وتقلص العدد تدريجيا من خلال طرق لمحاربة عمالة الأطفال بالمحاجر عن طريق توفير بعض المشروعات الصغيرة لأسرهم بالتعاون مع القوى العاملة، وتغريم أصحاب المحاجر بمبلغ مالي قدره 10 ألف جنيه في حال ملاحظة وجود عمال من الأطفال داخل محجر، مما أدى إلى وصول العدد حاليا لنحو 1000 طفل تقريبا.

وكان المجلس القومي للطفولة وللأمومة، أكد في بيان سابق له، أن مصر من أوائل الدول التي تحركت لإتفاقية حقوق الطفل الدولية من خلال سن القانون رقم 12 لسنة 1996، كما أن خط نجدة الطفل "16000" يعمل على مدار 24 ساعة على التدخلات الوقائية لمنع وقوع حدث معين أو التعامل مع المشكلة التي تقع على الطفل، كما يتعاون الخط مع النيابة العامة ووزارة العدل والصحة وكافة الوزارات المعنية بقضايا الطفولة والأمومة.

وقد تبين أن هناك بعض المحافظات بها أعداد كبيرة من الأطفال العاملين وفقا لإحصائية للمجلس مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة، وتبين أن المنيا أكثر المحافظات التي يعمل بها الأطفال مما شجع على سن قانون يجرم عمل الأطفال قبل سن 15 عاما.