شرير لكن ظريف.. حكاية كذبة ستيفان روستي على سعد زغلول بسبب علبة سردين

كتب: كريم عثمان

شرير لكن ظريف.. حكاية كذبة ستيفان روستي على سعد زغلول بسبب علبة سردين

شرير لكن ظريف.. حكاية كذبة ستيفان روستي على سعد زغلول بسبب علبة سردين

ملامحه محفورة داخل ذاكرة المشاهدين، شاربه القصير وتعبيرات وجهه القوية وحركاته المميزة، جعلت من الفنان الراحل ستيفان روستي نجم غير قابل للنسيان، تمكّن من تجسيد أدوار الشر الممزوجة بالكوميديا، ووضع نفسه في مكانة كبيرة وسط عمالقة زمن الفن الجميل، حتى أطلق عليه الجمهور "الشرير الظريف".

ويصادف اليوم 16 نوفمبر ميلاد الفنان الراحل ستيفان روستي، وهو من أب نمساوى يعمل سفيرًا للنمسا في القاهرة، وأم إيطالية عاشت في مصر، ورغم من ذلك ظهر في طباعه خفة ظل المصريين الذي انخرط بداخل مجتمعهم، حتى أصبح الجميع لا يفرق بينه وبين المصرين الأصليين، حتى أخذوا عنه جملة لا تزال متداولة حتى يومنا هذا.. "نشنت يا فالح".

 

وفي إحدى اللقاءات النادرة، كان "روستي" أحد ضيوف برنامج "كرسي الاعتراف"، والذي يعترف من خلاله النجوم بأسرار في حياتهم أمام الجميع، وهو من إعداد وتقديم مراد كامل.

وحكى "روستي" أحد المواقف الكوميدية التي نفذها في أثناء مراهقته، قائلًا: "الحادث من عهد التلمذة بمدرسة رأس التين، كنت عوقبت بعقوبة أكل العيش حاف، فعملت حسابي إني هجوع في باقي الحصص، فروحت جبت (علبة سردين) كلتها وحطيت العلبة الفاضية تحت التختة".

 

 

ويستكمل الفنان الراحل الحديث الذي جمعه بسعد زغلول قائلًا: "صادف يومها زيارة رسمية من سعد باشا زغلول وزير المعارف في ذلك الوقت، والمستر (دنلوج) المفتش بتاع المعارف، وفضلوا يقربوا لغاية ما جم عندي، وأنا كنت قاعد في آخر الفصل، وسألني المفتش بالإنجليزية ما هذا؟ قولتله: (سردين)، وسألني لماذا أكلته؟ قولتله: كنت جعان وعايز آكل".

 

 

وتابع ستيفان مازحًا: "هنا ارتكبت الجريمة، أنا أكلت في حصة الرسم بتاعة الرجل الطيب الأستاذ عبدالهادي، لكن أنا كان بيني وبين مدرس الإنجليزي ما صنع الحداد، فقولتله كلت (السردين) في حصة الإنجليزي، وبعدها جرى توبيخ المدرس ونُقل إلى الصعيد"، وأردف: "وأنا آسف حتى اليوم للجريمة بتاعتي وإن كان سامعني يسامحني".


مواضيع متعلقة