ما هو مضمون ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية في الجزائر؟

كتب: محمد علي حسن

ما هو مضمون ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية في الجزائر؟

ما هو مضمون ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية في الجزائر؟

أكدت السلطة الوطنية لتنظيم الانتخابات بالجزائر أنه ليس من حقها أن تراقب مضامين خطابات المترشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية بل تأمل أن يكون الخطاب جامعا ولا يمس بالثوابت الوطنية مثل الوحدة الوطنية والرموز الوطنية والمؤسسات الوطنية التي تتمتع بالرمزية الوطنية، بعيدا عن أي خطاب عنصري أو جهوي على اعتبار أن كل مترشح هو مشروع رئيس جمهورية.

وحددت في إطار ضبط مجريات الحملة الانتخابية الخطوط الحمراء التي يجب ألا يتعداها المترشحون للرئاسيات القادمة، حيث تضمن ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، محل التزام المترشحين، عدة التزامات أبرزها مضمون خطاب الحملة الانتخابية مع حظر التراشق والاتهامات التي كثيرا ما تطبع حملات المترشحين، حيث شدد الحرص على الإدلاء بتصريحات واقعية للجمهور والامتناع عن التلفظ بعبارات القذف والشتم والسب تجاه أي مرشح آخر أو أحد الفاعلين في العملية الانتخابية أو بأي تصريح آخر يعلمون بأنه خاطئ.

كما يتعين في هذا السياق على المترشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الإدلاء بتصريحات دقيقة قصد تفادي أي أقوال خاطئة أو مضللة بما في ذلك في إطار الإشهار للمترشحين أثناء القيام بالحملة الانتخابية.

ويضع الميثاق لأول مرة حدودا أمام استغلال وسائل الدولة من قبل المترشحين التي غالبا ما كانت محل انتقاد في وقت النظام السابق، حيث كان العديد من المترشحين يعيبون على الرئيس والقائمين على حملته استغلال وسائل الدولة في حملتهم الانتخابية بما يتنافى مع الأطر القانونية، خاصة في ظل غياب مرشح السلطة هذه المرة على عكس الانتخابات السابقة.

وشدد على حظر استعمال أي وسيلة إشهارية تجارية لأغراض الدعاية الانتخابية خلال فترة الحملة الانتخابية وكذا الاستعمال المغرض لرموز الدولة.

أما من الناحية التقنية للحملة، فينص ميثاق الشرف على التزام المترشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات باحترام برنامج الاجتماعات والتجمعات المندرجة في إطار الحملة الانتخابية المصدق عليها من طرف السلطة، كما يلتزمون بأحكام القانون التي تنص على حظر استعمال أي شكل من أشكال الإشهار للمترشحين خارج الأماكن المخصصة لهذا الغرض.

ويحظر الميثاق على المترشحين استعمال لغات أجنبية خلال حملتهم مع منع القيام بالحملة بأي وسيلة أو بأي شكل من الأشكال خارج الفترة القانونية، لا سيما خلال فترة الصمت الانتخابي، وعدم نشر أي إعلان أو مادة إشهارية تتضمن عبارات أو صورا من شأنها أن تحدث الكراهية والتمييز والعنف أو ترمي إلى فقد الثقة في مؤسسات الجمهورية.

كما يمنع على المترشحين استعمال أماكن العبادة على غرار المساجد والزوايا، وسيكون بذلك المترشحون على مسافة بعيدة عن هذه الأماكن، لا سيما أن العديد من المترشحين كانوا يفضلون استهلال حملاتهم الانتخابية عبر هذه الزوايا تبركا بها والمؤسسات والإدارات العمومية وكذا مؤسسات التربية والتعليم والتكوين بأي شكل من الأشكال ومهما كانت طبيعتها أو انتماؤها لأغراض الدعاية الانتخابية.


مواضيع متعلقة