"نيويورك تايمز": العلاقات التركية الأمريكية يديرها الأصهار
"نيويورك تايمز": العلاقات التركية الأمريكية يديرها الأصهار
- ترامب
- أردوغان
- جاريد كوشنير
- آيدن دوغان
- برات ألبيراق
- ترامب
- أردوغان
- جاريد كوشنير
- آيدن دوغان
- برات ألبيراق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنَّ العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا يديرها ويوجهها وزير المالية التركي برات ألبيراق صهر أردوغان، ورجل الأعمال محمد علي يالتشينداع شريك "ترامب" وصهر رجل الأعمال آيدن دوغان، وفي الولايات المتحدة صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنير.
وتابعت الصحيفة الأمريكية، أنَّ الأصهار الثلاثة يشكلون جيلًا جديدًا للتواصل بين "أردوغان" و"ترامب"، ويوجهون العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن ثلاثتهم يضعون ملامح السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، والذي يعد أكثر مناطق العالم اضطرابًا، وذلك بشكل غير رسمي من وراء الستار.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنَّه بحسب المصادر والمسؤولين الأتراك فقد كلف أردوغان صهره برات ألبيراق وشريك"ترامب" التركي يالتشينداج، من أجل إقامة علاقات مع إدارة "ترامب" عن طريق صهره جاريد كوشنير، ودللت لصحيفة على ذلك بدعوة كوشنير لبرات ألبيراق، عند قدومه إلى واشنطن لحضور المؤتمر الذي نظمه يالتشينداغ في فندق "ترامب" خلال شهر أبريل الماضي.
كما أضافت الصحيفة الأمريكية أنَّ بعض مستشاري أردوغان يرون أنَّ الرئيسين يفضلان استغلال العلاقات الأسرية وعلاقات العمل بينهما من وراء الستار لإدارة العلاقات بين البلدين.
وأشارت إلى أنَّ السبب في ذلك هو أن كلا من "ترامب" و"أردوغان" يتشككان في أن مؤسسات الدولتين قد تحيك مؤامرات ضدهما، ودللت على ذلك بقول سفير الولايات المتحدة الأمريكية السابق لدى أنقرة، أريك أديلمان، خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش: "ترامب يحول العلاقات الرسمية مع بعض الدول إلى علاقات أسرية وصداقة شخصية. وأردوغان بالتأكيد يرجح هذا الأسلوب؛ لأن أحبابه يديرون نظامه الرأسمالي، ولكن هذا الوضع يجب أن يثير القلق والمخاوف لدى جميع الأمريكيين".
من جهة أخرى، شدد الرئيس التركي على اتفاقه مع نظيره الأمريكي، على تطوير التعاون الثنائي بين بلديهما في شتى المجالات، مؤكّدًا أنَّ تركيا أكبر شريك موثوق لواشنطن في سوريا، وجاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها "أردوغان"، أمس الأول خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما في مقر البيت الأبيض، بالعاصمة واشنطن التي يجري لها زيارة رسمية استغرقت يومين.
وتابع الرئيس التركي: "نعتقد بضرورة عدم الخلط بين الملفات السياسية والتجارية، وفي هذا السياق يعمل وزراؤنا لرفع حجم التبادل التجاري بيننا إلى 100 مليار دولار، ونأمل الابتعاد عن أية خطوات من شأنها جعل الوصول إلى هذا الهدف أمرًا صعب المنال".
وفي ذات السياق، تابع الرئيس التركي قائلًا "متفقون على تطوير العلاقات التركية الأمريكية و تعميق تعاوننا على أرضية سليمة"، متابعًا "مصممون على فتح صفحة جديدة في علاقاتنا بشكل يتناسب مع أواصر الشراكة المتجذرة بيننا"، مشيرًا إلى أن المباحثات الثنائية مع الجانب الأمريكي تطرقت كذلك إلى مسألة العلاقات الثنائية في مجال الصناعات الدفاعية.
وأوضح أنَّ "الخلاف بين البلدين بشأن منظومة الدفاع الصاروخي (إس-400) ومقاتلا (إف-35) يمكن التغلب عليه من خلال الحوار"، مبينًا أنَّه أخبر ترامب "أننا على استعداد لمواصلة التزاماتنا مع الكونجرس الأمريكي من خلال الحوار البناء بخصوص بيع منظومة باتريوت الأمريكية لتركيا".
