موجة غضب وعقوبات في استقبال أردوغان خلال زيارته للولايات المتحدة

موجة غضب وعقوبات في استقبال أردوغان خلال زيارته للولايات المتحدة
- اردوغان
- ترامب
- مصر
- تركيا
- الولايات المتحدة
- الغزو التركي
- الاحتلال التركي
- سوريا
- الاكراد
- دمشق
- الانسحاب الامريكي
- اردوغان
- ترامب
- مصر
- تركيا
- الولايات المتحدة
- الغزو التركي
- الاحتلال التركي
- سوريا
- الاكراد
- دمشق
- الانسحاب الامريكي
من المقرر أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، وهي الزيارة التي تأتي في ظل توتر غير مسبوق في العلاقات بين البلدين، وعلى الرغم من رهان أردوغان على ما يصفه بالعلاقة الشخصية القوية مع ترامب، إلا أن موجة الغضب في الكونجرس ضد أردوغان بسبب العدوان على الأكراد السوريين بالإضافة إلى مصفوفة من المشكلات بين البلدين، من المرجح أن تعكر صفو الزيارة، بحسب مراقبين.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن لقاء أردوغان وترامب وضع علاقات البلدين المتدهورة أمام عاصفة غضب، فالكونجرس الأمريكي الذي بدأ سلسلة إجراءات لعزل الرئيس ترامب، قد أقر أيضا حزمة عقوبات ضد تركيا بسبب العدوان على سوريا وشراء منظومة إس 400 الروسية، بالاضافة إلى استخدام تركيا لمصرف خلق الحكومي للالتفاف على العقوبات الأمريكية ضد إيران.
وقالت الكاتبة الصحفية التركية أسلي أيدينتاسباس في مقال في واشنطن بوست إنه على الرغم من العلاقة الشخصية بين أردوغان وترامب، إلا أن هذه العلاقة لها نتيجة عكسية على العلاقات بين البلدين في هذا التوقيت وخاصة في ظل ما يعانيه الرئيسين من صعوبات داخلية.
وتابعت: "أراد أردوغان منذ فترة طويلة زيارة رسمية إلى البيت الأبيض، وقد ألزم الرئيس ترامب أخيرًا بها، لكن ذلك يأتي وسط غضب عالمي من الغزو التركي في سوريا وفي ظل حزمة عقوبات صارمة ضد المسؤولين الأتراك في الكونغرس."
وأكدت الكاتبة التركية أن "استراتيجية أردوغان المتمثلة في استخدام ترامب كقوة موازنة ضد مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية جعلت تركيا أكثر عرضة للخطر، وليس أقل"، وقالت إنه "من الخطأ التكتيكي إدخال تركيا في عين العاصفة في واشنطن وخطأ أكبر يتمثل في تقليص التحالف المستمر منذ عقود إلى علاقة شخصية مع ترامب. ناهيك عن أن هناك خطرًا حقيقيًا في أن تبدأ تركيا في جذب بعض الانتباه في خضم قصة إجراءات عزل ترامب".
وتأتي الزيارة رغم اعتراض الكونجرس الأمريكي عليها، حيث قاد النائب الأمريكي إليوت إنجل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، عددا من النواب المنتمين للحزبين الديمقراطي والجمهوري، للدعوة لإلغاء زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى البيت الأبيض. وأكد النواب الأمريكيون، في رسالة موجهة لترامب، على أن العدوان الدموي الذي شنه أردوغان في شمال سوريا أدى إلى زعزعة استقرار المنطقة وتعريض الأمن القومي الأمريكي للخطر.
وقبيل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرتقبة للبيت الأبيض، استضافت صحيفة تي آي چيه البريطانية، مجموعة من كبار معارضي النظام التركي، وذلك في نادي الصحافة القومي في واشنطن، في مؤتمر تحت عنوان "لعبة النهاية لإردوغان: ذراع تركيا الطويلة في سوريا وفي أمريكا". تضمن المؤتمر عرضاً لتقرير بعنوان "ذراع إردوغان الطويلة في الولايات المتحدة: عمليات النفوذ التركي في أوساط الأمريكيين المسلمين" قدمه الدكتور أحمد يايلا، الأستاذ المساعد في الأمن الوطني، والرئيس السابق لقسم مكافحة الإرهاب والعمليات بالشرطة الوطنية التركية، وزميل برنامج مكافحة التطرف بجامعة چورچ واشنطن، والذي كشف دعم أردوغان للإرهاب، وعمليات تجسس وتأثير في الدوائر الأمريكية.
وكان ثلاثة مسؤولين أتراك تحدثوا لوكالة رويترز قد كشفوا إن الرئيس رجب طيب أردوغان ربما يلغي زيارة إلى واشنطن احتجاجا على تصويت في مجلس النواب الأمريكي بتصنيف قتل الأرمن قبل قرن مضى بأنه إبادة جماعية والسعي لفرض عقوبات على تركيا، وهو ما يؤكد أن الزيارة لم تأت في التوقيت المناسب.
قبل أيام من القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره التركي أردوغان، هددت واشنطن بفرض عقوبات على تركيا بسبب اقتنائها منظمومة صواريخ دفاعية روسية الصنع.
مستشار ترامب قال: لا مكان في الناتو لمنظومة إس 400 الروسية، حسبما ذكرت دويتشه فيله.
وقال روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومى الأمريكى، يوم الأحد، إن بلاده قلقة للغاية بشأن الممارسات والانتهاكات التي ترتكبها تركيا والقوات المرتزقة المدعومة من أنقرة في سوريا.
وشدد مستشار الأمن القومي على أن الولايات المتحدة محبطة للغاية من شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخى الروسية إس 400، وقال إن واشنطن ربما تفرض عقوبات على أنقرة إذا لم تتخلص منها.
وتتصاعد المطالب الإقليمية والعربية بوضع حد للتدخلات التركية في المنطقة، حيث أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري للإدارة الأمريكية على ضرورة وضع حد للدور التخريبي لتركيا في المنطقة وإنهاء احتلالها غير الشرعي لأجزاء من شمال سوريا، وذلك خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي.