ميكانيكى "سيارات قديمة" يتحسر على 50 سنة خبرة: "كله رايح"

كتب: خالد الغويط

ميكانيكى "سيارات قديمة" يتحسر على 50 سنة خبرة: "كله رايح"

ميكانيكى "سيارات قديمة" يتحسر على 50 سنة خبرة: "كله رايح"

منذ ٥٠ عاماً، يعمل محمود على عبدالحميد، ميكانيكى سيارات قديمة، فى مدينة سوهاج، وبحكم السنوات الطويلة التى قضاها فى هذه الحرفة، يرى أن السيارات الحديثة «ورق»، لا يلفت انتباهه سوى السيارات ذات الموديل القديم التى تخصص فى إصلاح أبوابها.

فى شارع المحطة، أقدم شوارع محافظة سوهاج، يجلس «الأسطى محمود» بملابسه التى تغطيها الشحوم والزيوت، يشاهد السيارات المارة، يتحسر على الصناعات القديمة التى لا تعوَّض: «زباينى كلهم عرفونى إنى راجل قديم وبتاع عربيات قديمة، ماليش فى العربيات الجديدة، كلام فاضى، وشغل أى كلام، العربية منهم لو عملت حادثة ما تنفعش تانى، وصاحبها يبيعها ويتخلص منها، لكن السيارات القديمة هى الأصل، وما تتعوضش، لأنها بتستحمل الشقا والبلاوى الموجودة فى الطرق».

"محمد" متوقعاً اندثار صنعته: "الجديد ما خلَّاش للقديم حاجة"

يتذكر «محمود» بداية عمله فى الورشة التى يمتلكها شخص طيب: «سوهاج كلها ما كانش فيها ٥٠ عربية، واللى معاهم العربيات البهوات والباشوات والناس الغنية، وكان تصليح الأبواب حرفة نادرة لما حد يفهم فيها».

عندما بدأ عمله فى الورشة كان عمره 12 عاماً، وكان يقوم بضبط أبواب السيارة وسمكرتها، وكان يتقاضى أجره ٥ جنيهات، أما الآن فضبط الباب الواحد يتقاضى عنه ٥٠ جنيهاً، لافتاً إلى أن السيارات الحديثة وكثرتها قضت على مهنته: «دلوقتى فين وفين لما يجيلى زبون»، مؤكداً أن مهنته ستندثر خلال سنوات قليلة بسبب كثرة السيارات الحديثة.


مواضيع متعلقة