عاش وسط الوحوش ومات في سريره.. هكذا استطاع "الحلو" ترويض الأسود

عاش وسط الوحوش ومات في سريره.. هكذا استطاع "الحلو" ترويض الأسود
- محمد الحلو
- مسيرة محمد حلو
- اعمال محمد الحلو
- عائلة الحلو
- ترويض الاسود
- عالم السيرك
- محمد الحلو
- مسيرة محمد حلو
- اعمال محمد الحلو
- عائلة الحلو
- ترويض الاسود
- عالم السيرك
تربت عائلة الحلو على عشق الحيوانات المفترسة وتوارثتها جيلاً بعد جيل، تميزوا بقدرتهم على تحويل كائن مفترس إلى حيوان ينفذ أوامرهم، لكنهم دفعوا ضريبة ذلك غالياً، حيث وقعت العديد من الحوادث بين أبناء هذه العائلة والتى أودت بحياة بعضهم، ولكن حب المهنة استمر في قلوبهم حتى لفظوا آخر أنفاسهم، ومن بينهم مدرب الأسود محمد الحلو الذي توفي صباح اليوم الأربعاء بعد صراع مع المرض.
كيف دخل الحلو عالم ترويض الأسود والسيرك؟
أحب محمد الحلو عالم السيرك وفنونه منذ الطفولة، من أجل الحب فقط وليس للأغراض المادية، وتزامنا مع وفاته، نسرد كيف كان مدرب الأسود الشهير يروض الحيوانات المفترسة، ويقدم مختلف العروض.
مشاهدته تدريبات وعروض السيرك القومي جعلته يعشق الأسود، حتى قرر أن يتعلم تدريبها، وفقا لوصف الحلو، الذي انضم لعالم السيرك عام 1962، ثم تقديمه لأولى عروض ترويض الوحوش أمام الجمهور بعد أسبوع واحد من استشهاد والده.
وقال الحلو، في لقاء تلفزيوني ببرنامج "تحت الشمس"، عبر القناة "الثانية"، إنه استمر أكثر من 40 عاما يدرب الأسود، مشيرا إلى ضرورة توافر بعض الصفات في المدرب، ومنها أن يكون ذو شخصية قوية ويمتلك قلب جامد، وجسمان قوي.
كيف يتعامل الحلو مع الأسود؟
الأساس في التعامل بين المدرب والأسود هو الحب فقط، وفقا للحلو: "مافيش خوف بين الاثنين، فيه حب وألفة، حتى لو غلط وضربته عصاية استحمله، ولازم أصالحه أديله حتتين تلاتة لحمة ورا بعض".
ويرى الحلو أن الحب أقوى شئ للتأثير على الأسود، ثم الصوت، "في مرة أسد غلط قعد يومين مكسوف ووشه في الأرض" وفق وصفه، مشيرا إلى أنه يحب التعامل مع الحيوانات أكثر من البشر "أنا بسلك أكتر مع الحيوان.. لكن البني آدم ماقدرش عليه".
واعترف الحلو بوجود الخطورة، مهما بلغت قدرة المدرب على الترويض، "تعلمت كيف أعامل المفترسات باحترام وإنسانية ولكنها قد تغضب لأى سبب وتتعرض للتوتر وتهاجم".
ونفى الحلو مايتردد حول أن الأسد لابد أن يأكل قبل العرض حتى لا يفترس مروضه، موضحا أن هذه مقولة خاطئة لأن الأسد من الممكن ألا يأكل لمدة 5 أيام متواصلة وهذا حسب التعود، فالافتراس غريزة وليست لها علاقة بالأكل.