حشود غفيرة في شوارع الجزائر العاصمة ضد النظام والانتخابات

كتب: (وكالات)

حشود غفيرة في شوارع الجزائر العاصمة ضد النظام والانتخابات

حشود غفيرة في شوارع الجزائر العاصمة ضد النظام والانتخابات

نزلت حشود غفيرة من المتظاهرين إلى شوارع وسط العاصمة الجزائرية "الجزائر"، للمطالبة بـ"استقلال" جديد اليوم الجمعة السابعة والثلاثين المصادف للذكرى الـ65 سنة من اندلاع حرب التحرير ضد الاحتلال الفرنسي.

وفي غياب احصاء رسمي لعدد المتظاهرين وصعوبة تقديره، تذكر هذه المظاهرة بأيام الحراك في أسابيعه الأولى عندما بدأ في 22 فبراير الماضي.

وعلى غير عادتهم، بدأ نحو ثلاثة آلاف شخص التظاهر حوالي الساعة 12 ظهرا بتوقيت القاهرة، كما في بداية الحركة الاحتجاجية، وعادة يبدأ المتظاهرون تجمعاتهم عند الساعة 4 عصرا، وتجمع المتظاهرون في موقع غير بعيد عن ساحة البريد المركزي التي منعت الشرطة الوصول إليها، وفي شارع ديدوش مراد أحد أهم شوارع العاصمة الجزائرية وهم يهتفون "باعوها (البلاد) الخونة" و"الجزائر تدّي (ستسترجع) الاستقلال".

وانتشرت منذ أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداءات للتظاهر مثل "حراك 1 نوفمبر" أو "لنغزو العاصمة" الجزائر حيث تجري أهم المظاهرات كل يوم جمعة منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام في 22 فبراير الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

ونشرت صفحة "حراك 22 فبراير" على فيس بوك لافتة الكترونية كتب عليها "الفاتح نوفمبر.. يوم الزحف الأكبر".

واندلعت "ثورة التحرير" أي حرب الاستقلال الجزائرية في الأول من نوفمبر 1954، بقيادة جبهة التحرير الوطني، بعمليات عسكرية شملت في كل أرجاء البلاد في وقت واحد، وأصبح هذا التاريخ مناسبة وطنية يتم الاحتفال بها بشكل رسمي منذ الاستقلال وهي عطلة مدفوعة الأجر.

وكان الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح، دعا أمس الخميس، الشعب إلى جعل الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل "عرسا وطنيا" يشهد له العالم، كما حثهم على ضرورة العمل من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي، وقال في خطاب تليفزيوني، للشعب الجزائري عشية الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لاندلاع الثورة التحريرية، "إنني أهيب مرة أخرى بالشعب الجزائري، ونحن نحتفل بهذه الذكرى المجيدة، أن يجعل من الاستحقاق القادم عرسا وطنيا يقطع الطريق على كل من يضمر حقدا لأبناء وأحفاد شهداء نوفمبر، الذين ننحني بخشوع أمام أرواحهم الطاهرة في هذه المناسبة الوطنية الخالدة".

ودعا بن صالح، المواطنين للعمل من أجل إنجاح هذه الانتخابات المصيرية، معربا عن يقينه بأن الجزائريين لن يتركوا أية فرصة لأولئك الذين يحاولون الالتفاف على قواعد الديمقراطية وأحكامها، وأكد الرئيس الجزائري المؤقت، أن الدولة سوف تتصدى لكافة المناورات التي تقوم بها بعض الجهات، وقال: "إن الشعب مدعو من جانبه إلى التحلي بالحيطة والحذر وأن أبناءه المخلصين مدعوون لأن يكونوا على أتم الاستعداد للتصدي لأصحاب النوايا والتصرفات المعادية للوطن"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.


مواضيع متعلقة