أتعبت الخلفاء من بعدك.. لماذا كان عمر بن الخطاب يراقب أبو بكر الصديق؟

أتعبت الخلفاء من بعدك.. لماذا كان عمر بن الخطاب يراقب أبو بكر الصديق؟
- عمر بن الخطاب
- ابى بكر الصديق
- خلافة ابي بكر الصديق
- خلافة عمر بن الخطاب
- عمر بن الخطاب
- ابى بكر الصديق
- خلافة ابي بكر الصديق
- خلافة عمر بن الخطاب
كان سيدنا أبي بكر الصديق، قدوة عظيمة لغيره أثناء توليه خلافة المسلمين، كما كان يحترمه الكثيرين ويحبونه نظرا لكونه صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم، وأثناء توليه زمام أمور البلاد، كان سيدنا عمر بن الخطاب يراقب تصرفات أبو بكر ويتعلم منه.
وفي أثناء مراقبة عمر لأبى بكر، لاحظ الأول ذهاب الأخير إلى أحد البيوت يوميا، في وقت الفجر وشد انتباهه أن أبا بكر يخرج إلى أطراف المدينة بعد صلاة الفجر ويمر بكوخ صغير ويدخل به لساعات، ثم ينصرف لبيته وهو لا يعلم ما بداخل البيت ولا يدري ما يفعله أبو بكر الصديق داخل هذا البيت، فعقد العزم على متابعته لمعرفة ماذا يفعل في هذا المنزل.
مرت الأيام ومازال خليفة المؤمنين أبو بكر الصديق يزور هذا البيت، ومازال "عمر" لا يعرف ماذا يفعل "الصديق" داخله إلى أن قرر عمر بن الخطاب دخول البيت بعد خروج أبى بكر منه ليشاهد بعينه ما بداخله.
وعندما دخل عمر في هذا الكوخ الصغير وجد سيدة عجوز بمفردها في المنزل لا تقوى على الحراك، كما أنها عمياء، فاستغرب مما شاهد وأراد أن يعرف ما سر علاقة الصديق بهذه العجوز العمياء؟ سأل عمر العجوز: ماذا يفعل هذا الرجل عندكم؟
فأجابت "والله لا أعلم يا بني فهذا الرجل يأتي كل صباح وينظف لي البيت ويكنسه، ومن ثم يعد لي الطعام وينصرف دون أن يكلمني".
هذه الكلمات أثرت في نفس عمر، وجلس "بن الخطاب" على ركبتيه واغرورقت عيناه بالدموع وقال عبارته المشهورة: "لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر".