رئيس مؤسسة "فنون مصر": أروّج للفن المصرى داخلياً وخارجياً

رئيس مؤسسة "فنون مصر": أروّج للفن المصرى داخلياً وخارجياً
- المتحف الكبير
- فنون مصر
- شارع المعز
- وزارة الآثار
- المنطقة الأثرية
- المتحف الكبير
- فنون مصر
- شارع المعز
- وزارة الآثار
- المنطقة الأثرية
قالت نادين عبدالغفار، رئيس مؤسسة «فنون مصر»، إن هدف تحويل شارع المعز لمتحف مفتوح بالشراكة مع وزارة الآثار من خلال معرض «سرديات مُعاد تخيلها»، الذى انطلق اليوم، ولمدة شهر، فى المواقع الأثرية بطول الشارع، هو إعادة اكتشاف الفنانين المصريين المهدر حقهم. وأضافت «نادين»، لـ«الوطن»، أن تلك المعارض جمعت 7.5 مليون جنيه للمتحف المصرى بالتحرير وقصر الأمير محمد على فى صورة مساعدات عينية للمنطقة الأثرية، منوهة بأنها تتمنى تنظيم فعالية «القاهرة مدينة ثقافية» بالتزامن مع افتتاح المتحف المصرى الكبير فى 2020.. وإلى نص الحوار:
نادين عبدالغفار لـ"الوطن": حوّلنا شارع المعز إلى متحف مفتوح بمعرض "سرديات مُعاد تخيلها".. وتنقصنا التغطية العالمية
حدثينا عن معرض شارع المعز وتحويله لمتحف مفتوح؟
- سيكون الأكبر والأقوى فى تصورى، وسيقام فى 4 أماكن هى «مقعد ماماى، مجمع قلاوون، بيت السحيمى، وقاعة محب»، وسنقوم بعمل خريطة بها نبذة عن كل الأماكن الأثرية بشارع المعز، والقطع الفنية التى ستُعرض فى المعرض ومكانها وفكرة كل قطعة منها، والتى تعتبر عملاً ضخماً استغرق شهوراً من العمل للتخطيط لدخولها ومكانها وعلاقتها بالمكان ووضعها بما لا يضر بالأثر.
ألم تخشَى من إقامة معرض فن حديث فى منطقة شعبية؟
- لا تقتصر قلة الوعى على بعض سكان المنطقة، ولكنها تشمل الكثير من المصريين، وهم فى حاجة للتوعية بقيمة وأهمية المكان الأثرى الذى أنجب عشرات العظماء، وأهمية الحفاظ عليه، وكيف سيعود ذلك بالنفع على كل واحد منهم اقتصادياً، كما أننا سنستعين بـ30 شاباً وفتاة من المنطقة فى مبادرة للحفاظ على التراث، وسنطلق عليهم «حراس التراث» مهمتهم رفع الوعى بأهميته، كما سنقيم مجموعة من العروض المسرحية التوعوية لرفع الثقافة والوعى لدى زوار الشارع، وأبناء المنطقة، وأتمنى أن يُتوج حلمى بالنجاح.
الاستعمار والإخوان والمتشددون فشلوا فى طمس هويتنا
ما هدفك من فكرة إقامة معارض فى أماكن أثرية؟
- أعمل فى هذا المجال منذ 15 عاماً، وأحاول الترويج للفن المصرى فى الداخل والخارج، والفكرة أننا لدينا عشرات بل مئات الفنانين المهدر حقهم وأعمالهم تذهب طى النسيان لفشلهم فى التسويق لها، بالرغم من أننا نحمل جينات الفن منذ آلاف السنين، وهو الأمر الذى فشلت كل محاولات الاستعمار والإخوان والمتشددين فى طمسها، وما نحتاجه هو فقط إزالة التراب لتلميع جوهرة الفن داخل الفنان أو الفنانة.
حدثينا عن النجاحات المتحققة من الشراكة مع وزارة الآثار؟
- كانت رحلتى مع المتحف أكثر رحلة أسعدتنى فى حياتى، حيث وجدت تعاوناً غير مسبوق من وزارة الآثار، وتعرفت على كفاءات من مهندسين وأثريين وعمال، ورغم أن تلك الرحلة استنفدت كامل مدخراتى فإن ما وجدته من شعور إنسانى لا يوصف، ولا أستطيع أن أنسى عاملات النظافة حينما انتهينا من تطوير دورات المياه فى المتحف المصرى فى التحرير، وبكاءهن من السعادة للمنظر الحضارى فى بلد هو الأعرق، يستحق منا أكثر من ذلك، ونجحنا خلال السنوات الثلاث الماضية فى أن نعيد السياحة الثقافية التى هربت من مصر مؤخراً، وهدفى أن يرى العالم مصر مثل باريس وهو ما أعمل عليه طوال العام بإمكانياتى البسيطة، حيث يصرف على الفعاليات المماثلة الملايين، وبسبب تلك الشراكة نجحنا فى جمع 7.5 مليون جنيه خلال السنتين الماضيتين للمتحف المصرى بالتحرير، وقصر الأمير محمد على، فى صورة مساعدات عينية للمنطقة الأثرية.
وما فكرة المعرض هذا العام؟
- يحمل الاسم هذا العام «سرديات مُعاد تخيلها»، واخترنا له شارع المعز، وقام فنانونا بإعادة صياغة التاريخ فى شارع عمره 1050 عاماً، وفى وقته كان يُحتفى بفنه المعاصر، فمثلاً كان مجمع قلاوون الطبى يعالج بالماء والموسيقى، فلماذا لا يعيد الفنان الحديث صياغة هذا التاريخ برؤية معاصرة؟ وهدفى من وراء كل ذلك أن يرى العالم أننا كما لدينا ماضٍ عريق لدينا حاضر عظيم لا يقل أهمية، ولكن تنقصنا دعوة الإعلام الخارجى أو إقامة ورشات عمل حول المعارض.
أحلم بتحويل القاهرة إلى "عاصمة للثقافة" بالتزامن مع افتتاح المتحف الكبير 2020
وماذا عن حلمك القادم؟
- حلمى تنظيم فعالية «القاهرة مدينة ثقافية»، بالتزامن مع افتتاح المتحف المصرى الكبير فى 2020، حيث أسعى لتكون القاهرة مقصداً عالمياً مثل روسيا فى كأس العالم.
المعارض
نقوم بعمل معارض تستوعب رؤية تراثنا بصورة حديثة، ولكن ذلك سيكون خلال مرحلة لاحقة، بعد أن ننتهى من دورنا بالكامل فى القاهرة، الذى لا ينتهى بانتهاء المعرض بل يستمر، حيث إننا نعيد إحياء المكان، ونسهم فى تطويره، ونلقى الضوء على أهميته، مما يتيح أن يقتدى بنا من يأتون بعدنا، وطالما الضوء مسلط على المكان لن نعود للخلف مرة أخرى.