مسئول أمريكي يحذر من اندماج داعش والقاعدة بعد مقتل البغدادي

04:18 م | الاثنين 28 أكتوبر 2019

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبوبكر البغدادي يحرم التنظيم من زعيمه الأيديولوجي في وقت يعاني فيه التنظيم الإرهابي من خسارة خلافته المزعومة، ويسعى للإبقاء على أفكاره المتطرفة قيد الحياة، مضيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، أنه مع ذلك، يساعد التسلسل الهرمي المرن للتنظيم والسلطة اللامركزية في إحلال القادة المقتولين بآخرين جدد على نحو سريع، موضحة أن مقتل البغدادي لن يكون كافياً لإنهاء تمرد وأيديولوجية الإرهاب الدولي الذي أدى إلى ظهور جماعات إرهابية من أفغانستان إلى غرب أفريقيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي وصفه البغدادي بأنه "كان شخصية كاريزمية مؤثرّة فريدة من نوعها قامت ببناء دولة إرهابية تمكنت من جذب أفراد متشابهين في التفكير حول العالم واستغلت فراغ السلطة في العراق وسوريا"، مشيرة إلى نشأة "داعش" في عهد البغدادي، وتطوره إلى "دولة" شاملة قيد الإنشاء تستغل منصات وسائل التواصل الاجتماعي الغربية؛ للدعم قضيتهم المتطرفة، موضحة أنه بعد هجمات من مجموعة من القوات المدعومة من القوى الدولية، نجت الخلافة المزعومة بنفسها، وسلكت طريقا آخر للتمرد، وصعدت من تفجيرات السيارات، وعمليات الاغتيالات في العراق وسوريا، متوقعة أن يتطلع "داعش"- بعد أن أصابه الوهن- إلى الاندماج مع تنظيم "القاعدة"، الجماعة الجهادية القيادية الأخرى.

ونسبت الصحيفة إلى تشارلي وينتر، وهو زميل بارز في المركز الدولي لأبحاث التطرف، قوله إن مقتل البغدادي يمكن أن ينعش تنظيم "داعش" المتعثر، بدلاً من أن ينال من معنوياته.

وفي السياق ذاته، أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى ضرورة استمرار الضغط العسكري على فلول "داعش" "وإلا فستكون الظروف مهيأة؛ لإعادة تشكيل التنظيم الإرهابي"، كما فعل تنظيم القاعدة في العراق، واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إنه من المتوقع أن يؤدي الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية من سوريا، والذي بدأ في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري إلى تخفيف الضغوط على "داعش" هناك، إذ تكافح قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد - شركاء الولايات المتحدة في القتال ضد "داعش"- للتغلب على العدوان التركي شمال شرقي سوريا.