أغاثت لاجئين واغتصبها البغدادي.. إطلاق اسم كايلا مولر على عملية قتل زعيم "داعش"

12:46 م | الاثنين 28 أكتوبر 2019

كايلا مولر، الضحية الأمريكية التي أطلقت الولايات المتحدة اسمها على عملية مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي ليلة الأحد، وفقًا لما أعلنه روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأمريكي، تخليدًا لذكرى الناشطة الأمريكية التي قتلها التنظيم بعد اختطافها وتعذيبها.

"كم من العواطف"، التعبير الذي قاله والدا كايلا بعد معرفتهم خبر مقتل البغدادي، متمنين أن يجاوب مقتله على العديد من الأسئلة حول ابنتهم التي لم يعرفوا بموتها غير بصور مرسلة من قبل التنظيم في العام 2015 ولكنهم لم يروا لها جثة حتى الآن.

كايلا مولر، كانت تبلغ من العمر 26 عامًا حينما اختطفها التنظيم الإرهابي في عام 2013، فهي عاملة في المجال الإنساني في مدينة بريسكوت بولاية أريزونا، حيث تنتمي أسرتها، تم أسرها أثناء مغادرتها مستشفى في مدينة حلب في سوريا، خلال الفوضى التي شهدتها البلاد عام 2013، ويُعتقد أنها تعرضت للتعذيب حتى وفاتها بعد 18 شهرًا، وفقًا لموقع "فوكس نيوز" الإخباري الأمريكي.

بعد تخرج كايلا في عام 2009، عملت مع منظمات الإغاثة في الهند وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وعادت إلى منزلها في ولاية أريزونا في عام 2011 وأمضت عامًا في عيادة لفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" وملجأ للسيدات، ثم عادت لعملها الخارجي، حسب موقع "إن بي سي نيوز" الإخباري، وسافرت إلى فرنسا لتعلم اللغة بهدف التوجه إلى أفريقية، ولكنها غيرت مسارها إلى سوريا بعد أحداث 2011، وذهبت إلى الحدود التركية السورية للعمل مع اللاجئين في ديسمبر 2012.

عملت في تركيا مع المجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة المساعدات الإنسانية "دعم الحياة"، وعندما تم أسر مولر في حلب في 4 أغسطس 2013، كانت تغادر مستشفى أطباء بلا حدود.

في يوليو 2014، كانت مولر من بين الرهائن الأمريكيين الذين حاولوا قوات كوماندوز الأمريكية إنقاذهم في عملية في مدينة الرقة السورية، وقال المسؤولون الأمريكيون في ذلك الوقت إن العديد من مقاتلي داعش قُتلوا في معركة بالأسلحة النارية، لكن الرهائن لم يجدوا مكانًا لهم - فقد أخطأهم الكوماندوز.

أكدت أسرتها أن كايلا مولر، موظفة الإغاثة الأمريكية التي توفيت أثناء احتجازها من قبل داعش، تعرضت للاغتصاب بشكل متكرر من قبل زعيم الجماعة الإرهابية في سوريا أبو بكر البغدادي، وأخبر المسؤولون الأمريكيون العائلة بالاعتداءات التي شنها زعيم داعش أبو بكر البغدادي، وفقًا لموقع "إن بي سي نيوز"، التي نقلت كذلك عن وكالة "أسوشيتيد برس" أن الاعتداءات وقعت في منزل كانت مولر محتجزة فيه مع فتيات ينتمين إلى مجموعة أقلية دينية عراقية تعرضن أيضًا للإيذاء الجنسي.

وأن إحدى الفتيات، 14 عامًا، هربت في أكتوبر 2014، وبعد عودتها إلى العراق، أخبرت المسؤولين الأمريكيين أن البغدادي كان يزور المنزل بشكل متكرر وأخذ مولر "زوجته"، وأكد المسؤولون الأمريكيون روايتها مع معلومات استخباراتية أخرى ونقلوها إلى والدي مولر، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد أن الولايات المتحدة قضت على أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، في شمال غرب سوريا.

وفي كلمة له بالبيت الأبيض نقلها التلفزيون، قال ترامب، إن أبو بكر البغدادي قتل نفسه في أثناء غارة، عبر تفجير سترة ناسفة، بعد فراره داخل نفق مسدود، مؤكدا أن قتله كان الأولوية الأولى لإدارته.

"مات وهو يئن ويبكي ويصرخ".. هكذا وصف "ترامب" حالة البغدادي قبل الموت بدقائق، خلال هجوم شنته القوات الأمريكية الخاصة في شمال غرب سوريا، فيما وصفه بانتصار كبير على التنظيم المتشدد، بحسب "سكاي نيوز عربية".