أبناء مرسى.. الكبير يغلق صفحته على الفيس بوك «تجنباً للسفهاء».. والأوسط يقصرها على الأصدقاء

أبناء مرسى.. الكبير يغلق صفحته على الفيس بوك «تجنباً للسفهاء».. والأوسط يقصرها على الأصدقاء
«اعذرونى جميعا، هذه آخر تدوينة لى.. بارك الله فى كل من دافع عنى وانتقم الله من كل من قذف فى حقى بالباطل».. الكلمات أنهى بها «أحمد محمد مرسى» نجل الرئيس علاقته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» حيث قرر الابن الأكبر أمس إغلاق صفحته على الموقع التى كان يتواصل من خلالها مع أصدقائه، ويعبر من خلال تعليقاته فيها عن رأيه فى قرارات والده الرئيس.
حين أنشأ حسابه على الفيس بوك لم يكن والده قد أصبح رئيسا للجمهورية ولم يتخيل أن تكون صفحته وتعليقاته على الموقع متاحة ليس فقط لأصدقائه ولكن لمصر كلها ولهذا قرر أن «يصمت» فلم يعد هناك مجال -من وجهة نظره- «ليقول الحق».
لم يكف الابن الأكبر يوما عن إطلاق الأيمانات المشددة والقسم بالله أنه مثل كل المصريين فى علاقته بوالده الرئيس، بل يزيد عنهم أنه اغترب فى السعودية للعمل ولم يعد يرى والده ولا أشقاءه، وهو ما يمنعه من أن يكون وسيطا بين المواطنين ووالده، بأن يحمل رسائلهم إليه، لذا كان يعتمد على صفحته على الفيس بوك ليوجه النصح والرسائل لوالده.
«أقول لأحبابى.. إن إغلاق حسابى ليس هروبا ولكنه تجنبٌ للسفهاء» هكذا قرر نجل الرئيس أن يتجنب مواضع الشبهات وأن يبتعد عما تجلبه تدويناته القليلة من مشاكل وأقاويل فبعد أن حاول كثيرا الحفاظ عن حقه فى التعبير عن رأيه والاحتفاظ بمساحة من التواصل بين أصدقائه ومعارفه -حسب قوله- إلا إنه استسلم فى النهاية: «أقول للشتامين المتصيدين والقاذفين لى بالباطل: لن يفت أسلوبكم فى عضدى ومحاولة إلباسى بسوء الخلق مردودة عليكم وكل الناس تعرف خلقى وحفظى لكتاب الله».
لم يسر الابن البكرى على درب أخيه الأوسط «عمر» الذى قرر أن يعلق حائطه الشخصى ويقصر الإطلاع على «بروفايله» على الأصدقاء فقط ولكن «الكبير» الذى أثارت تدويناته البعض خاصة عند تعليقه على مظاهرات 24 أغسطس لم يجد بداً من أن ينهى آخر تدويناته على الفيس بجملة قصيرة: «لا حول ولا قوة إلا بالله».
«دع الكلاب تعوى وسر على بركة الله وبدعاء والديك» تلك هى النصيحة الأكثر ورودا فى أكثر من 500 تعليق تلقاها أحمد محمد مرسى على آخر تدويناته على الفيس بوك فكثيرون طالبوه بعدم الانسحاب، بينما طالبه آخرون بالتخفى فى حساب آخر، لعل وعسى يبعد عنه شرور المتطفلين.