أستاذ قانون: لابد من التزام كتابي بتنفيذ ما تتوصل له وساطة سد النهضة

03:11 م | الجمعة 25 أكتوبر 2019

قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام، إنه سواء تحققت الوساطة من جانب روسيا الاتحادية، أو الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إحداث انفراج في الانسداد الثاني للمفاوضات بين الدول الثلاثة، مصر والسودان وأثيوبيا، حول اتفاقية إعلان المبادئ لاتفاقية سد النهضة عام 2015، فمن شأن ذلك الإسراع بحل النزاعات حول المسائل الفنية المهمة، مثل الملء الأول لسد النهضة، والتشغيل والتصريف لمياه النهر.

وأضاف "سلامة" لـ"الوطن"، أن الوساطة تعد وسيلة سياسية غير إلزامية لتسوية النزاعات الدولية، ولطالما أجمع أطراف النزاع على اختيار الطرف الثالث، وسيطا دوليا يساعد في تضييق الشقة وردم الهوة بين المتنازعين وفقا لمقترح الوسيط التوفيقي، والذي يتوسط بين المقترحات، والطروحات للدول الثلاثة، ولطالما توافر حسن النية لدى الأطراف في إنجاح مهمة الوسيط الدولي، وتوفير البيئة والظروف المواتية من أجل إنجاح وساطتها، فربما تكون وساطة روسيا الاتحادية أو الولايات المتحدة الأمريكية هي حل العقدة عصية الحل حتى الآن.

وتابع سلامة أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية ربما يسهم في وجود دور قوي للوساطة، خاصة وأن مصر تجمعها علاقات قوية سواء بالجانب الروسي أو الأمريكي، مشيرا إلى أن كل طرف من أطراف النزاع يقدم للوسيط كافة الأدلة والحيثيات والادعاءات التي تعضد موقفه، موضحا أن الوساطة ستستغرق بعض الوقت، وفي نهاية المطاف يقوم الوسيط بتقريب وجهات نظر المتنازعين، لعودة أطراف النزاع مرة ثانية للتفاوض، ولكن وفق بداية جديدة مختلفة عن النهاية الأخيرة في الجولة السابعة عشر من المشاورات.

وأوضح سلامة أن الوسيط ليس قاضيا أو محكما، وذلك يعني أنه لا يفرض مقترحه التوفيقي على أطراف النزاع، فقد يمتثل لذلك المقترح أو يرفضوه، ولا تكون الوساطة إلزامية إلا بتعهد كتابي مسبق، وحين يتعهد أطراف النزاع كتابيا، قبل بدء الوسيط لمهمته.

وأعلن الكرملين عن استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتوسط بين مصر وإثيوبيا لحل الخلاف المستمر بين البلدين حول سد النهضة، وفقا لما نقلته قناة "روسيا اليوم"، وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن بوتين اقترح الوساطة خلال لقائه أمس مع قادة الدولتين، وأكد أنه استعداده لتقديم المساعدة في هذه المسألة إذا طُلب منه ذلك.